الجزائر ـ الجزائر اليوم
ما يزال تلاميذ مشتة شعبة الكرم الواقعة على الحدود بين بلديتي ابن باديس والخروب بولاية قسنطينة، دون نقل مدرسي منذ شهر جانفي الفارط، حيث يجدون صعوبة في الوصول إلى مؤسساتهم التربوية البعيدة.
وذكر سكان، أن بلدية الخروب تكفلت بإعداد مناقصة للنقل المدرسي فاز بها ناقل، لكنه توقف عن العمل بعد فترة قصيرة وبرر بذلك بعدم اتمام إجراءات إدارية، ليجد حوالي 30 تلميذا أنفسهم أمام أزمة نقل، خصوصا أن المشتة التي يقطنونها تقع بمنطقة جبلية نائية، كما يضيف السكان، أنهم يلجأون في ظل هذا الوضع، إلى سيارات “الفرود” لنقل أبنائهم المتمدرسين في الأطوار التعليمية الثلاثة، إلى مؤسسات تربوية بمنطقة المريج
التي تبعد عنهم بنحو 8 كيلومترات، فيما يلتحق تلاميذ آخرون بثانويات في وسط مدينة قسنطينة.
وقد أثر هذا الوضع سلبا على التلاميذ، حسب أوليائهم، إذ كثيرا ما يصلون متأخرين إلى مقاعد الدراسة، ويعودون إلى المنازل عند حلول الظلام، مضيفين أن الأمر يزداد سوءا خلال التقلبات الجوية، كما دعا السكان السلطات المحلية إلى التدخل لإنهاء ما وصفوه بالمعاناة، وذلك في أقرب وقت ممكن.
وأوضح رئيس بلدية الخروب، بوبكر بوراس، أن الإشكال مسجل على مستوى عدة خطوط بسبب توجه الناقلين إلى العمل في قطاع التعليم العالي أمام الفراغ الذي خلفته شركة طحكوت، مضيفا أن الوضع سيعود إلى طبيعته في غضون هذا الأسبوع بعد الإعلان عن المنح المؤقت لصفقات النقل التي تعطلت لأربع مرات نتيجة عزوف الخواص، نافيا أن تكون مصالحه قد تعاقدت مع ناقل على مستوى المشتة.
قد يهمك ايضا:
حملة وطنية لتوزيع 40 ألف طرد وقائي على تلاميذ المدارس
مسابقة دولية للروبوتيك لتكريم تلاميذ من الطور الثانوي
أرسل تعليقك