خالد عزب يكتب الزوجة المكسيكية إعادة اكتشاف يوسف إدريس
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

"خالد عزب" يكتب الزوجة المكسيكية إعادة اكتشاف يوسف إدريس

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - "خالد عزب" يكتب الزوجة المكسيكية إعادة اكتشاف يوسف إدريس

الزوجة المكسيكية إعادة اكتشاف يوسف إدريس
القاهرة - العرب اليوم


صدر عن دار الشروق رواية "الزوجة المكسيكية" للدكتور إيمان يحيى، وهو كاتب وروائى، يعمل أستاذا جامعيا فى كلية الطب بالإسماعيلية، صدرت له أولى رواياته (الكتابة بالمشرط) فى نهاية العام 2013، وكانت رواية صادمة فى موضوعها وتناولها.
 
ألقى الروائى إيمان يحيى فى هذه الرواية الضوء على أدب يوسف إدريس، واستعاد الوقائع الحقيقية لروايته (البيضا) كاشفا عن بطلتها الحقيقية وأحداثها التى صاحبت هذه البطلة، والتى كشف عنها لأول مرة عبر سياق الرواية وتخيلها وتتبع شخوصها فى الواقع، لقد تزوج يوسف إدريس فى بدايات حياته بعد تخرجه من كلية الطب من فتاة مكسيكية هى روث دييجو ريفييرا ووالدها كان فنانا دوليا اشتهر فى أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين، وتزوجت به لفترة قصيرة حتى عادت للمكسيك لتصبح معمارية مشهورة وشخصية عامة مكسيكية.
 
نجح إيمان يحيى عبر سرد قصة هذه الزيجة من اكتشاف رواية "البيضا" ليوسف إدريس، وفى سياق هذه الاكتشاف نراه يقر فى الرواية بأهمية استعادة وقراءة الأعمال الأدبية مرات ومرات فيذكر فى نص الرواية "لم يكن عبثا قط أن تطرح رواية "قنديل أم هاشم" من خلال ضريح السيدة زينب قناديله، معضلة مقاومة القديم للحداثة فى مجتمعنا، الأسطورة تنبت حين يحتاجها الناس، والحاجة أم الاختراع، المنطق والتاريخ.
 
هنا نرى الروائى يذكر فى نص روايته "تختفى فى القمة بمرور الوقت، ويبقى الخيال المتجدد دائما ليضفى على الأسطورة أبعادًا إنسانية كاملة" فهل كان إيمان يحيى يكتشف بعدًا آخر فى هذه الرواية التى حيرت النقاد وكشف إيمان يحيى سرها، لكنه غلف هذا السر فى قالب روائى حيث طالبة أمريكية من أصل مكسيكى تذهب لأستاذ فى الأدب بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، وهذه الطالبة جدتها مصرية تركت مصر، لكنها زرعتها فى حفيدتها بالحكايات، تقول بطلة الرواية: "إنها جدتى التى ارتبطت بها، جاءت لتعيش معنا بعد أن مات جدى، جدتى ... شهرزاد عصرية موهوبة فى الحكى حنينها المتأخر لمصر من جهة، وعجزها عن مواجهة أهلها بعدما فعلته من ناحية أخرى، أفضيا إلى طريق وحيد فى شيخوختها طريق الحكايات المفروش بحنين الذكريات، لقد ظلت تحكى، وتحكى لى عن صباها والقاهرة".
 
الراوى استعاد رواية البيضا عبر رواية نسجها بأبطالها كنقاد وباحثين حول رواية البيضا ولكن فى عصرنا، واتخذ الراوى من نفسه دور الناقد الأدبى فيذكر فى الرواية "من المستحيل أن ننظر إلى العمل الأدبى دون سياقاته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية حتى الروايات الرومانسية، لا تتمرد على قيود الحياة، قد يتراءى لنا مؤلفيها أقاموا حواجز عازلة تحافظ على أجزائها المعقمة، لكن إذا تأملناها بعمق، وجدنا كل السياقات التى ذكرتها تتسرب إليها عبر مسامات العمل الفنى، وتظهر بدرجة أو بأخرى بين سطورها".
 
يحدد الراوى العام 1954 وأحداثه سياقا تاريخيا لقراءة أحداث وأبطال رواية البيضا، هنا يدرك الراوى متعة اكتشاف حقائق لا يعرفها الآخرون فيقر بذلك ضمن سياق الرواية فيقول: "الاكتشاف متعة لا تضاهيها أى لذة فى الحياة، والدهشة، رفيعة اكتشافاتنا منذ كنا أطفالا، أى قصة، هى اكتشاف جديد لى لحظة كتابتها فى كل مرة أمسك القلم، تتجدد المتعة والاندهاش، لن يصيبنى الملل من التنقيب عن المثير الجديد داخلى ودولى، العاطفة والجنس، والسياسة والدين، والأدب، بل الحياة كلها، ما هى إلا مجموعة اكتشافات متصلة فى عمري".
 
هنا فى نص الرواية يذكر إيمان يحيى كراوى أهمية رواية "البيضا" فى الأدب العربى حيث يذكر أنه "صاحبت صدور الرواية ضجة لم تهدأ حتى الآن، وتبعتها موجة من الدراسات الأدبية والتاريخية عن تلك الرواية الغريبة من نوعها  فى الأدب العربى وقت صدورها، لم يكن سوى البطل الإيجابى هو عنوان الرواية الواقعية العربية، ثم جاء (يوسف إدريس) ليصدم الجميع بنموذج بطل متردد متمزق بين ذاته الأنانية الضيقة، وبين قضية رحبة تسع الوطن والرفاق".
 
رواية البيضا تميزت باستشراق المستقبل البعيد، حيث أن الرواية كانت ناقدة فاستشرقت بنقدها انهيار الدولة الاشتراكية، وما أصاب الأيديولوجية الشيوعية من تصدع، لقد سبق يوسف إدريس "البريسترويكا" و"الجلاسنوست" بأكثر من ثلاثين عاما.
 

لذا نجد إيمان يحيى يغلف روايته وأحداثها برواية تسرد السيرة الذاتية ليوسف إدريس فوصفه على النحو التالي: "لم أكن طالبا جامعيا خاملا، عرفتنى الجامعة سياسيا وخطيبا وناشطا، أخذتنى على حين غرة نداهة القص والأدب، لكن تلك السنوات الثلاث، ما حملته معها من أحداث ومشاعر تجاوزت بكثير ما شهدته سنون العمر السابقة والتالية، ثلاث سنوات بدأت بحريق القاهرة، وانتهت بحريق آخر كاد يأتى على ولا يبقى منى سوى الرماد".
 
الرواية تتبعت السيرة الذاتية ليوسف إدريس خطوة خطوة كأن الراوى صحفى استقصائى غاص بعمق فى نفسيته وطريقته فى الحياة، ونراه هنا يعبر عن حتى آرائه السياسية فيذكر "استسلمت لفكرة مفادها أن الاستبداد المؤقت قد يفضى إلى العدل والتحرر، الهزيمة التى نلناها- كانت قاسية، وكان أقسى منها خداع النفس، تنازلنا عن حريتنا كأفراد وتيارات وجعلناها قربانا لتحقيق الاستقلال والعدل الاجتماعى وحرية الأوطان، وفوجئنا بعد سنوات...".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد عزب يكتب الزوجة المكسيكية إعادة اكتشاف يوسف إدريس خالد عزب يكتب الزوجة المكسيكية إعادة اكتشاف يوسف إدريس



GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria