أفيد قبل أيام عن أول حادث بسبب استخدام وضع القيادة الذاتية في تسلا موديل أس، والآن وقع الحادث الثاني والسيارة على وضع القيادة الذاتية أيضا ولكن هذه المرة مع الموديل أكس، ولحسن الحظ لم يمت أحد بسبب الحادث, وصرحت تسلا أنه بالرغم من كفاءة نظام القيادة الذاتي إلَّا أنَّ السائقين يجب أن يفهموا أن نظام مساعد مميز يتطلب منهم ابقاء أيديهم على عجلة القيادة في جميع الاوقات، وتوصي اللجنة السائقين بإبقاء أيديهم على عجلة القيادة حتى وقت تشغيل النظام ذاتي القيادة للحفاظ على السيطرة وتحمل المسؤولية.
وأشارت صحيفة ديترويت فري برس أن السائق البرت سكالغون صاحب معرض فني في ولاية بنسلفانيا كان معه أخو زوجته أثناء وقوع الحادث ونجا الاثنان من الحادث الذي وقع يوم الجمعة الموافق 1 تموز/يوليو بالقرب من الميل 160 شرق بيتسبرغ، وأوضح الشرطي الذي أخبر عن الحادث ديل فوكوفيتش أن السائق افاد بانه كان يسير على النظام ذاتي القيادة، مما أدى إلى تحطم السيارة عندما ضربت في سكك الحديد على الجانب الأيمن من الطريق.
وأكدت الصحيفة على أن أي شخص يقود في تلك المنقطة يعرف أنها تترك هامش ضئيل لخطئ السائق، وصرح المتحدث باسم تسلا " ليس هناك ما يكفي من الادلة التي تشير ان النظام الآلي في السيارة تعطل، وليس لدينا بيانات تشير إلى أنه لم يكن يعمل وقت حدوث الحادث، ولكن نستطيع ان نؤكد انه في الوقت الذي تتوقع فيه السيارة حدوث حادث فإنها تصدر تنبيه، وهذا ما حدث في هذا الحادث فوصلنا بسرعة الى العميل، ونحن سنستمر في التحقيق حتى نتأكد."
وشهد الاسبوع الماضية مقتل شخص أثناء استخدام النظام آلي القيادة في سيارة تسلا موديل اس مما أدى إلى تحقيق في السلامة الفيدرالية الأميركية، وأشارت الادارة الوطنية لسلامة المرور انها فتحت تقييم اولى في أداء النظام ذاتي القيادة بعد أن أبلغ عن حالة وفاة بسببه في أيار/مايو الماضي.
وأوضحت تسلا في بيان أن مقتل الانسان خسارة مأساوية وأنه كان أول حادث من نوعه مع نظامها منذ تفعيله، وأضافت " هذه حالة الوفاة الاولى المعروفة بعد استعمال القيادة الذاتية لأكثر من 130 ميل حول العالم", وتابعت " من بين جميع السيارات في الولايات المتحدة هناك حالة قتل واحدة لكل 94 مليون ميل، وهناك حالة قتل واحدة في العالم مقابل 60 مليون ميل، ومن المهم أن يؤدي عمل إدارة السلامة المرورية تقييم أولي لتحديد اذا كان النظام يعمل مثلما هو متوقع."
ونشر مدير الاتصالات في الادارة المرورية بيان جاء فيه أن هم نشروا فريق خاص في مكان الحادث وفتحوا تحقيق يرتكز على تقييم نظام القيادة الآلي، وأشارت التقارير الأولى إلى أن الحادث وقع عندما انعطف جرار إلى الأيسر أمام تسلا عند مفترق الطريق.
وكانت السيارة على مفرق طرق عندما انعطف الجرار بشكل عمودي نحوها، وحذَّرت الادارة المرورية أن التحقيق لم يحدد بعد اذا كان عيب في السيارة هو الذي لعب دورًا في الحادث.
وتعرف سيارات تسلا الكهربائية بتطورها، وكشفت الشركة العام الماضي عن نظام يسمح للمركبة بتغيير الممرات تلقائيا وإدارة السرعة وحتى ضرب الفرامل، وتؤكد الشركة أن نظام القيادة الالية لم يستطيع أن يرصد الجانب الأبيض من الجرار وبالتالي يطبق الفرامل تلقائيا ويعود السبب إلى ارتفاع ركوب المقطورة وموقعها في الطريق وظروف نادرة التأثير تسببت في الحادث.
وتسترسل أنه في حالة وجود تأثير على العجلات الأمامية أو الخلفية للسيارة وحتى على السرعات العالية فان نظام السلامة المتطور لها سيمنع إصابات خطيرة في حوادث أخرى، واعترفت أن نظام القيادة الآلية تكنولوجيا جديدة لا يزال في المراحل الاولى منه، وحذرت السائقين من أنه ميزة مساعدة وعليهم ابقاء ايديهم على المقود في جميع الأوقات للحفاظ على السيطرة على السيارة.
وتأتي هذه الانباء وسط اهتمام متزايد في السيارات ذاتية القيادة بعد الاختبارات على مدى السنوات القليلة الماضية من قبل غوغل، وبحث العديد من الشركات الكبرى في مجال صناعة السيارات والتي تبذل استثمارات في شاحنات ذاتية القيادة، ونشرت دارسة مهمة في وقت سابق من هذا الشهر جاء فيها أن المركبات ذاتية القيادة يمكن أن تقلل الى حد كبير من حوادث المرور ولكن تبقى المعضلة الاخلاقية هي الحاجز.
ويشير علماء أن انظمة القيادة المستقلة تتطلب مبرمجين لتطوير خوارزميات لاتخاذ قرارات حاسمة مبنية أكثر على الأخلاق من التكنولوجيا مثل التضحية بالراكب او السائق بدلَّا من المارة في حال الحادث المؤكد.
أرسل تعليقك