رام الله - وكالات
تواصل فرقة مسرحية فلسطينية تقديم عرض مسرحي راقص بمسرح وسينما القصبة، في رام الله، التي بدأتها قبل بضعة أيام في مستهل جولة ستشمل مدنا أخرى بالضفة الغربية.
مسرحية (خارج المكان) هي العمل الثالث لأكاديمية ديار للأطفال والشباب في بيت لحم، وتعبر من خلال الرقص والموسيقى، عن قضايا الهوية، وسعي كثير من أبناء جيل الشباب الفلسطيني للهجرة إلى الخارج، هربا من الضغوط السياسية والاقتصادية.
وذكر رامي خضر، مؤلف العمل، أن المسرحية رحلة داخل الذات الفلسطينية.
وقال: خارج المكان هي رحلة للبحث في الذات، وفي الذات الفلسطينية. هي ليست تعرية للنفس. نحن لا نحاول أن نجلد ذاتنا، لكننا نحاول أن نركز على بعض الأشياء التي تؤثر في مجتمع الشباب، في المجتمع الفلسطيني، والتي لا ننتبه لها لأننا منشغلين جدا بأشياء أخرى استهلاكية، ليست نابعة من الذات الفلسطينية.
وأضاف خضر أن العمل لا يكتفي بتناول موضوع زيادة إقبال الجيل الجديد الفلسطيني على السفر للخارج، بحثا عن حياة أفضل، بل يتعرض أيضا لمن يشعرون بأنهم غرباء في ديارهم.
وقال: المسرحية تحاول أن تعالج مشكلة الهجرة لكنها تعالج ايضا وفي نفس المنحنى، ما يجري الحديث عنه بشأن الغربة داخل الوطن.
وتبين من مسح أجراه مكتب الإحصاء المركزي الفلسطيني عام 2010، أن ما يزيد على 7000 شخص، يغادرون الضفة الغربية وقطاع غزة سنويا، سعيا إلى ظروف معيشية أفضل، وعن فرص للعمل والدراسة في أماكن أخرى.
وذكر فلسطيني من جمهور مسرحية (خارج المكان)، أن العمل يصور الكثير من جوانب الواقع الفلسطيني في إطار شديد الجاذبية.
وقال: المسرحية كانت حلوة ومعبرة جداً عن واقعنا الفلسطيني. طبعا بطريقة بتجذب المشاهد أنه يتابعها
وعبرت فلسطينية من جمهور العرض تدعى بثينة السميري، عن أملها أن يسعى المزيد من أبناء جيل الشباب، إلى التعبير عن أنفسهم من خلال الفن.
وقالت إن المسرحية فيها نظرة نقدية، أن الواقع ليس سهلا، وصعوبته تأتي من الاحتلال، ومنا نحن، وفيها نظرة نقدية، وأنا اشجع الشباب على ان يفكروا بهذه الطريقة ويعرضوا وجهة نظرهم سواء من خلال عروض مسرحية.. غناء.. أو أي شكل من أشكال الفنون"
وحضر العرض إيهاب بسيسو، مندوب السلطة الفلسطينية، الذي قال إن المسرحية تحكي التاريخ الفلسطيني الحديث منذ عام 1948، إلى الوقت الحاضر.
وأضاف بسيسو "نجحت في أن تنقلنا إلى داخل المكان، وإلى داخل الحكاية الفلسطينية بكل تفرعاتها.
وتدير أكاديمية ديار للأطفال والشباب برامج خاصة للجيل الجديد في أنحاء الضفة الغربية سعيا إلى تشجيع الإبداع الفني.
أرسل تعليقك