سكان حلب يستعدون إلى فتح محلاتهم التجارية بعد تدميره

يستعد أصحاب المحلات التجارية في سوق العطارين الشهير في مدينة "حلب" للعودة إلى أعمالهم وفتح محلاتهم وذلك بعد أن انقطعوا عنها بسبب الحرب التي أدت إلى دمار كبير في البنية التحتية ومنها المحلات والأسواق التجارية التي اشتهرت بها على مدى عقود طويلة.

وقالت مصادر إعلامية إنه ستتم عودة المرور بالسوق ابتداء من باب أنطاكية وصولًا إلى سوق الزرب ومنه إلى القلعة ليعود كما كان عليه الحال سابقًا وقديمًا حيث من المقرر دعوة أصحاب المحال التجارية في هذا السوق للاجتماع قريبًا لبحث هذا الموضوع

وأكّد المهندس أحمد الأحمد مدير المدينة القديمة في 
حلب أنه سيتم منح التراخيص للترميم داخل المحال عن طريق المدينة القديمة وبالعمل بالتشاركية مع كل الجهات الأخرى والتراخيص معفاة من جميع الرسوم بما فيها عملية الإشراف الهندسي 

ويمتد السوق بطول 250 مترًا ويوجد فيه أكثر من 80 محلاً لبيع مختلف أنواع البضائع ولكن أكثرها التوابل والأعشاب الطبية والصابون والزيوت وغيرها من مواد العطارة،
 و سُمي سوق "العطارين" نسبة إلى البضائع التي اختص بها منذ القديم ويعود البعض منها إلى ماقبل 200 عام توارثتها الأجيال عبر عقود  أما المحلات التي تُباع فيها البضائع الأخرى من الأقمشة والشرقيات والجمدانات وغيرها فهي حديثة العهد.

وينتظر سكان المدينة وسواحها الذين اعتادوا المرور بالسوق عودة الحياة إليه خاصة أنه شكل فيما مضى مكاناً للتداوي والحصول على الأعشاب الطبية التي تستخدم في علاج بعض الأمراض، ولاحتوائه على الشرقيات التي تعتبر نقطة جذب سياحي هامة.
 .