بقلم :فريدة محمد
مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت المتنفس الأساسي للجماهير للتعبير عن مواقفهم في القضايا العامة المطروحة على الساحة ووصل الأمر إلى تحول وسائل التواصل الاجتماعي من وسيلة للتعبير عن الرأي و المواقف إلي احد أهم سائل التأثير على الرأي العام و المشاركة في صنع القرار .
هذا الأمر ظهر بوضوح قبل إعفاء وزير العدل من منصبه المستشار احمد الزند حيث استخدم الجماهير هذه الوسائل من اجل الإطاحة بالوزير من خلال الهجوم المكثف و المستمر " .
الغريب أن الحكومات أصبحت تعتمد على هذه الوسائل في استطلاعات الرأي و اتخاذ القرار أحيانا ، ورغم أن هذا الأمر يبدو في مجمله إيجابي لأنه يعني أن الرأي العام يحكم .
ولكن علينا التمهل هنا و أن نعرف العلاقة بين الرأي العام و اتخاذ القرار و هل يتم الاستماع للرأي العام في كل الأحوال أم حالات محددة .
المنطق يقول أن السوشيال ميديا لا تعبر عن استطلاع دقيق و أنها تعبر عن وجهات نظر عشوائية و أن الأساليب العلمية في هذا المجال هي الأفضل " .
و السؤال هنا هل تقلص دور الإعلام لصالح وسائل التواصل الاجتماعي ، وهل يتم نقل الأخبار الدقيقة عبر هذه الوسائل ، الإجابة تؤكد أن هذا الأمر يعبر عن سلاح ذو حدين وأن هذه الوسائل تعكس ميزة و عيب في نفس الوقت ، فلا يمكن الاعتماد عليها كليا في المعلومات تجنبا لإشاعة البلبلة و الفوضى و الأكاذيب خاصة و سط الفئات التي لا تستطيع أن تدقق معلوماتها .