زيارة الأسد إلى موسكو وماذا بعد
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

زيارة الأسد إلى موسكو وماذا بعد؟

زيارة الأسد إلى موسكو وماذا بعد؟

 الجزائر اليوم -

زيارة الأسد إلى موسكو وماذا بعد

بقلم: أحمد المالكي

إلى أين تتجه الأزمة السورية؟ وهل تغيّر زيارة الأسد إلى موسكو الوضع في سوريا؟ وهل يرحل الأسد بعد مرحلة انتقالية يتم خلالها انتخابات برلمانية ورئاسية تنهي الأزمة السورية؟.

تساؤلات كثيرة مطروحة الآن على الساحة السياسية الدولية، والبداية من موسكو حيث زيارة بشار الأسد ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإبدائه مرونة لحل سياسي يتماشى مع التدخل الروسي العسكري في سوريا، لكن ما الذي دفع الأسد للسفر إلى موسكو برغم الدعم الروسي له هل ليقدم الشكر إلى بوتين؟، أم أن الأسد فعلًا وجد أنه لا بديل عن الحل السياسي لأن الحل العسكري طال طويلًا ولم يحسم المعركة، قد يكون فعلًا روسيا ضغطت على الأسد لحل الأزمة السورية ورأت أنه حان الوقت لأن يرحل الأسد لكن بخروج آمن ويترك سوريا لمرحلة جديدة.

وبحسب بعض الصحف الروسية وبعض المراقبين للأزمة السورية فإن الأسد لم يذهب وحيدًا إلى روسيا لكنه اصطحب معه عائلته وكل ما يملك في طريقه إلى موسكو استعدادًا لرحيل حقيقي عن سوريا.
زيارة الأسد إلى موسكو جعلت رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو يعلّق عليها بقوله "ليت الأسد يبقى في موسكو حتى يستريح الشعب السوري منه".

لكن أيضًا الأسد ليس صداعًا في رأس الشعب السوري فقط لكنه أصبح صداعًا في رأس تركيا والمملكة العربية السعودية والدول التي ترفض أي تواجد له في سوريا الجديدة خاصة بعد ظهور الجماعات المتطرفة في سوريا وارتكابها جرائم بسبب تعنت الأسد وتمسكه بالبقاء في الحكم.
اجتماع فيينا بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية والسعودية وتركيا لم يثمر عن شئ، وذلك بحسب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي قال إنه لم يتم الاتفاق على موعد رحيل الأسد وهذه نقطة الخلاف الآن بين هذه الدول والتي من المنتظر أن يكون هناك اجتماعًا آخر تنضم إليه مصر والدولة التي سوف تلعب دورًا في إقناع الأسد بحل سياسي هي إيران لكن هل يسفر الاجتماع القادم عن نتيجة تؤدي إلى حل الأزمة السورية؛ هذا ما سوف ننتظره من الاجتماع القادم برعاية روسيا وأميركيا.

فرنسا مازالت ترى أن الأسد لا بد أن يرحل وهذا ما قاله الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال زيارته إلى اليونان في مؤتمر صحفي أن الأسد هو المشكلة وليس الحل.
التصريحات الفرنسي والسعوية والتركية والأميركية كلها تصب في إطار الحل السياسي لكن آلية تنفيذ هذا الحل ومن سيلعب دورًا لإقناع الأسد بالحل الذي ينهي الأزمه السورية، الأمر كله سوف يكون في يد اللاعب الرئيسي الآن في الأزمه روسيا التي تدخلت بقوة وترى أنها القادرة على حل الأزمة السورية.

بينما ترى الأطراف الأخرى مثل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية أن التدخل الروسي سوف يزيد الأزمة تعقيدًا وأن روسيا تستهدف الجماعات التي تريد إسقاط الأسد بمافيها الجيش السوري الحر وليس القضاء على تنظيم "داعش" كما تدّعي روسيا.

من وجهة نظري التحركات الروسية سريعة جدًا وهناك تواصل مع جميع أطراف الأزمة رغم الاختلاف بين وجهة النظر الروسيه ووجهة النظر مع الأطراف الأخرى، حتى الجيش السوري الحر تريد روسيا التواصل معهم ومساعدتهم على حد قول وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، لكن الجيش السوري الحر رفض ذلك وطالب روسيا بإقناع الأسد بالرحيل لأنه سبب الأزمة وإيقاف الضربات الروسية التي تستهدف المعارضة والجيش السوري الحر.

روسيا على كل حال هي متفائلة جدًا بتقدم العملية السياسية في سوريا بحسب تصريحات سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي الذي قال إنه لا يجب على الأطراف الخارجية أن يحددوا أي شئ للسوريين وأنه ينبغي إجبار السوريين على وضع خطة لبلادهم لحماية كل الجماعات الدينية والسياسية والعرقية والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية.
ورأى لافروف أن الدول الأخرى تفهمت الوضع في سوريا رغم التصريحات المعادية لبشار الأسد في إشارة إلى المملكة العربية السعودية من وجهة نظري.

روسيا لا تضيع الوقت وتعرف ماذا تفعل وماذا تريد حيت أجرت تنسيقًا مع الولايات المتحدة الأميركية لمنع الاصطدام الجوي في الأجواء السورية وطلبت من الولايات المتحدة عدم الإفصاح عن تفاصيل الاتفاق، كما قامت بوضع آلية تنسيق وآلية عمل مع الأردن بشاْن الأزمة والتي قالت عنها الأردن إن هذا التنسيق لحماية الحدود الأردنية مع سوريا وأيضًا نسقت روسيا مع إسرائيل ومصر، الآن روسيا والولايات المتحدة الأميركية اتفقوا على ضرورة أن يجلس النظام السوري والمعارضة السورية لحل الأزمة.

وحدث اتصال هاتفي السبت بين وزير الخارجية الروسي لافروف ووزير الخارجية المصري سامح شكري واتفقوا على ضرورة إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية بالإضافة إلى استمرار التعاون في مكافحة الإرهاب والتصدي له في الشرق الأوسط، كما حدث تواصل بين وزير الخارجية الروسي السبت مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وتم الاتفاق على ضرورة إحلال الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط

إذا روسيا لم تترك بابًا إلا وطرقته سواء كان هذا الباب مع الأسد أم يطالب برحيل الأسد، بينما التحركات الأميركية باتت ضعيفة وهزيلة جدًا وفشلت كل الحلول الأميركية في إنهاء الأزمة ومازالت أميركا تريد إقحام نفسها في الأزمة لكن عن طريق الحليف السعودي الذي يصر على رحيل الأسد وأكدوا على ذلك في اجتماع فيينا الذي حضره وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.

كما أكدوا على رحيل الأسد وضرورة إيجاد تسوية سياسية خلال زيارة كيري الشرق الأوسط التي بدأت بالأردن ثم السعودية ولقاء الملك سلمان لإطلاعه على آخر التطورات في الأزمه السورية والوضع في فلسطين وناقش معه الأزمة اليمنية، والموقف السعودي يتمسك برحيل الأسد حتى لو بقي قليلًا في مرحلة انتقالية يتم خلالها انتخابات برلمانية ورئاسية بحسب التصور الروسي للحل.

لكن هل تنجح روسيا في إنهاء الأزمة والخروج بتسوية سياسية ترضي جميع الأطراف اللاعبة في الأزمة السورية وترضي الجماعات التي تريد إسقاط الأسد وتقنع الأسد نفسه باْن دوره انتهى وأنه لا بد من الانتقال إلى مرحلة سوريا الجديدة التي يشارك في بنائها كل السوريين وكل الأطراف السياسية في سوريا دون صراع على الكرسي هذا ما ننتظره من خلال التحركات الروسية واللقاءات المزمع عقدها بين كل الأطراف اللاعبة في الأزمة.

ونتمنى أن يكون هناك حل سريع يضمد جراح سوريا ويجمع شمل السوريين الذين تفرقوا وتركوا بلدهم هربًا من الموت والجماعات المتطرفة وبراميل النظام للبحث عن حياة هادئة وآمنة ومستقرة، ويظل السؤال بعد كل التحركات الروسية واجتماع فيينا وزيارات كيري ولافروف المكوكيه وماذا بعد؟.

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة الأسد إلى موسكو وماذا بعد زيارة الأسد إلى موسكو وماذا بعد



GMT 20:40 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria