بلاتر شكرا على دعمك لكن المغرب قادر دونك
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بلاتر.. شكرا على "دعمك" لكن المغرب قادر دونك

بلاتر.. شكرا على "دعمك" لكن المغرب قادر دونك

 الجزائر اليوم -

بلاتر شكرا على دعمك لكن المغرب قادر دونك

بقلم - عزيز بوستة

في سياق طريقة التعامل المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، إزاء كيفية الترويج للملفين المتنافسين حول رهان احتضان مونديال 2026، المتمثلين في "الملف المغربي" و"نظيره الأمريكي الثلاثي المشترك"، قفز جوزيف سيب بلاتر، الرئيس السابق للفيفا"، إلى الواجهة، على نحو مفاجئ، ودون سابق إشعار، مصرحا بما يشبه "دعم ملف الترشح المغربي لتنظيم المونديال"... دعم لا حاجة لملفنا به

وبينما ارتأى بلاتر إعلان خرجته، عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فقد سقط في استعمال لغة الخشب، واضعا قدميه في "الصحن المونديالي"، جاعلا من نفسه "عنصرا نشازا"، عندما أعلن دعمه للملف المغربي جهارا، ليبدو الرجل كما لو أنه يحيلنا على ذكريات سابقة مفعمة بأخطاء من صنعه تجاهنا وحيال نفسه، مع العلم أن المغرب ليس بحاجة إلى دعمه، ولا يشرفه أن يفخر بمثل هذا الدعم.

في الواقع، لا يمكن لـ"جوزيف بلاتر" أن يحلم أفضل، في ظل وجود مسيرين جدد لجهاز "الفيفا"، وإن كانوا بدورهم يعيشون تحت ضغوطات أنظمتهم الخاصة، ولعل "العجوز أو الرئيس السابق للفيفا" يريد، من خلال تمرير دعمه للملف المغربي، تصفية حساباته مع أولئك الذين قاموا بجلده بالولايات المتحدة الأمريكية و"الفيفا".

بلاتر، الرئيس السابق لـ"الفيفا"، منذ عام 1998 وإلى غاية 2015، وتحديدا شهر يونيو من هذه السنة، حيث استقال من منصبه، أو تمت إقالته، بالأحرى والأصح، عقب سلسلة من الفضائح، يعتبر مسؤولا عنها، أو متهما فيها، على الأقل؛ هي جملة من مظاهر الفساد، دامت طيلة فترة حكمه لدواليب تسيير "الفيفا"، وعلى مدى 34 سنة، شغل فيها منصب الكاتب العام والمدير التنفيذي، ثم أخيرا رئيسا للجهاز الكروي الكوني.

وكم أساء سيب بلاتر التقدير في استخدام مركزه على رأس "الفيفا" لهذه المدة التي تعادل ثلاثة عقود وحوالي نصف عقد زمني، بحكم تضارب المصالح، وما ترتب عنها من مظاهر الفساد الإداري والرشوة وخيانة الأمانة، ثم التحرش الجنسي في وقت لاحق، ومصائب أخرى، حيث تم الحكم عليه بعقوبة عدم ممارسة أي نشاط في مجال كرة القدم لمدة 6 سنوات كاملة، فضلا عن غرامة مالية تقدر بحوالي 49,000 أورو، في انتظار إجراءات جنائية أخرى مستقبلا!

قيل إن الولايات المتحدة الأمريكية عملت على إسقاط بلاتر، وأن العدالة في نيويورك كانت الذراع في الانتقام والثأر ضده من طرف القوة الأولى في العالم، بداعي أنه فضل دولة "قطر الصغيرة" على حساب "أمريكا العظمى"، بخصوص تنظيم مونديال 2022. قيل وتقال أشياء كثيرة، لكن الحقائق تبقى هنا، وعادة ما تكون عنيدة، بدليل أن مجموعة من زعماء كرة القدم العالمية تم القضاء عليهم، بما في ذلك بلاتر، ولا أحد دافع عنهم.. ترى لماذا؟ بكل بساطة، لأنهم ليسوا نزهاء ولا أنقياء، تماما، حتى يحق لهم البقاء في وضع صحيح.

تزامنا مع ترشح المغرب لاحتضان المونديال، خلال أربع مرات سابقة (1994، 1998، 2006 و2010)، وعلى مدى هذه المناسبات الأربع، ظل بلاتر يتفوه بأجمل العبارات، وأكثرها "عسلية" لفائدة مختلف الملفات المقدمة من لدن المملكة المغربية، أو هكذا كان يبدو ظاهريا؛ لكن بالموازاة مع ذلك، كان "شيخ الفيفا" يعمل لصالح خصوم المغرب، في الكواليس وخلف الستار، حيث يتصرف بمكر وخديعة في بعض الأحيان، وأحيانا أخرى يصير مجرد لاهث وراء المال، وفق ما ورد في تقارير التحقيقات القضائية بشأن منح احتضان كأس العالم 2010 لجنوب إفريقيا، ولعل هذا وحده يمنع "سيب بلاتر" كي يتكلم اليوم عن ملف ترشح بلادنا.

وباعتبار أن جوزيف بلاتر محكوم عليه بعقوبة تعليق جميع أنشطته المرتبطة بكرة القدم لمدة ثماني سنوات، قبل أن يتم تخفيضها في وقت لاحق إلى ست سنوات، فإنه أصبح مجردا من أي أحقية في الحديث عن ملف ترشح خاص بمونديال معين. ولأن الرجل المذكور لديه تراكمات كثيرة في مجال الفساد، فإن تصريحاته، ومهما تحمله من تأييد للملف المغربي، ليست شيئا جيدا بالنسبة إلى المغرب، طالما أنها قد تسيء إليه، أكثر مما تفيده، وبحكم أن المملكة المغربية ليست بحاجة إلى هذا النوع من الدعم، ولا لهذا الصنف من الأشخاص الفاسدين.

علينا أن نتذكر أنه في عام 2000، تلقى جوزيف بلاتر رسالة من الملك محمد السادس، ، مثلما كان قد تسلم، قبل هذا التاريخ المذكور، رسالة أولى من المرحوم الحسن الثاني، حيث أحاط قراءة هاتين الرسالتين معا بنوع من العاطفة، إلى درجة درف الدموع وارتجاف الشفاه، أو هكذا تقريبا، وإن كانت الابتسامة الماكرة تبدو مكشوفة لدى الجميع، بيد أن كل هذا لم يمنع بلاتر، رئيس "الفيفا"، آنذاك، من ارتداء تلاوينه المفضوحة، وممارسة ألاعيبه الماكرة، من خلال منح تنظيم "كأس العالم 2006" لألمانيا، وبقدر ما كان الاختيار يبدو منطقيا، في واقع الأمر، على اعتبار أن المغرب لم يكن جاهزا وقتذاك لكسب الرهان، بقدر ما يجب التذكير بخداع الرجل.

عمليا، واقعيا وبوضوح، فإن بلاتر يلعب وفق تقسيم خاص به، ثم إن الرجل عاشق متيم للثأر والانتقام، وبالتالي فإن "دعمه للمغرب" لا يعني شيئا سوى التعبير عن موقفه ضد الولايات المتحدة، في حين أن هذا الدعم جلب للمغرب كل أنواع الاستهجان والاتهامات، من قبيل ما يمكن ملاحظته من خلال ردود أفعال على تدوينة بلاتر.

مسيو بلاتر، شكرا على دعمك، لكن المغرب قادر دونك، وليس في حاجة إلى دعمك، ملف المغرب يتحدث عنه ومن أجله، وسوف يحصل على تنظيم كأس العالم 2026، بفضل قوة أصوله، ودون حاجة لمساعدتك، وحتى إن حدث العكس، فإن ذلك قد يكون منطقيا أمام قوة ملف الخصم، وقد يكون قابلا للقبول بكل روح رياضية.

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلاتر شكرا على دعمك لكن المغرب قادر دونك بلاتر شكرا على دعمك لكن المغرب قادر دونك



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

محافظ الأسياح يهنئ القيادة بمناسبة اليوم الوطني 88

GMT 18:44 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

أمطار على محافظة البدع السعودية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria