له سوابق سيدي القاضي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

له سوابق سيدي القاضي

له سوابق سيدي القاضي

 الجزائر اليوم -

له سوابق سيدي القاضي

بقلم - المهدي الحداد

دخل عادل تاعرابت جلسة محاكمته والنظر في إمكان نيله العفو، وامتثل أمام القضاة برأس مطأطأ وعيون خجولة، تترقب حكم الاستئناف وهو المحكوم ابتدائيا بالتشطيب عليه والاستبعاد نهائيا، لتُهم عديدة مع سبق الإصرار والترصد. وانطلقت الجلسة بحضور غفير لمتابعين ومحامين بين مؤيد ومعارض، وبدأت بكلمة القاضي الذي أعلن افتتاح الجلسة ومعه ملف المتهم، والمُطالب بالعفو عنه وتمتيعه بالسراح من قضبان التهميش والإقصاء، وإعادته لأرض الوطن كأسد عائد للعرين بعد غياب دام 4 سنوات.

أخذ محامي عادل الكلمة وقال مدافعا: "موكلي عوقب بما فيه الكفاية وعانى بشدة في حياته الشخصية والرياضية، يكفي أنه قضى سنوات في التيه والطيش، أضاع فيها أزهى فترات شبابه، لقد تغيرت أشياء كثيرة بين الأمس واليوم، وموكلي أصبح ناضجا ومسؤولا، يميز بين الصديق والعدو، الصالح والطالح، الخير والشر، أعتقد أنه جمع حبات العقد التي كانت متناثرة في خلايا دماغه، وبات في كامل قواه العقلية والبدنية، بعدما ظل يوصف بالمجنون والمتهور والمشاغب".

وتابع ممثل هيئة الدفاع مداخلته قائلا: "ألتمس منكم سيدي القاضي تمتيعه بالصفح والعفو، لم نكن نخطط لاستئناف الحكم الابتدائي في البداية، لكن بعدما أصلح موكلي عيوبه واستفاد من العقوبة واستخلص الدروس، رأينا أنه من المجحف أن يبقى سجين التهميش والإقصاء والحرمان من معاودة تمثيل بلده، لقد استبدل أنيابه بأخرى أكثر حدة وشراسة وقوة، وهو جاهز تماما للعودة إلى العرين الذي اشتــاق له".

انتهى كلام المحامي وطلبت النيابة العامة التدخل فسُمح لها بذلك، وجاء في كلمتها: "سيدي القاضي، هذا المتهم له سوابق كثيرة، ولا يمكن أن يتم الصفح عنه هكذا بين عشية وضحاها، هو معتاد أن يخلق المشاكل ثم يطلب العفو بعدها، بحجة أنه ندم ولن يرجع لتكرار فعلته، لكن ما إن يتم الصفح عنه وإعطائه فرصة أخرى حتى يقوم بفعل أكثر سوءا، هذا الرجل كسول وعاشق للمشاكل والفوضى، ولا يرتاح إلا في خلق الفتن والشغب، أذكركم أنه تشاجر مع 6 مدربين في مسيرته الكروية وتبادل السب والشتم مع سرب من الزملاء، فئة عريضة من الشعب المغربي لا تحبه ولا تتذكر له سوى الزلات والكوارث، مع ود قليل من أولئك الذين يعشقون فيه الموهبة الطائشة، رجوعه إلى الفريق الوطني شيء مستفز وغير عادل، وأمر يشجع على الفوضى، ويتعارض مع قدسية تمثيل الوطن وشرف تشريفه".

رفع عادل رأسه بعد سماع ما قالته النيابة العامة متلعثما ببعض الكلمات في همس، قبل أن يمنحه القاضي حق التعقيب، فأطلق العنان للسانه ثائرا: "إرحموني رجاءا، لماذا لا تنظرون إلي كيف أصبحت، وتصرون على إستحضار مخلفات الماضي الحزين، لقد كنت في حياة وجئت إلى حياة أخرى، الشغب والكسل والتهور أمسوا من الأمس، لم أعد أسهر الليالي وأتكاسل في التداريب، أعترف أنني كنت طائشا لا يهمني شيء، خسر فريقي أو ربح لا أتفاعل، آكل وأشرب وقتما شئت وأخرج وقتما أريد، أبحث عن استعراض المهارات ولا أسمع للتعليمات، ولا ألتزم بالتكتيك، كل هذا زال لأنني كدت أنتحر كرويا بعدما رفضت عدة محاولات للنجدة".

وأردف المتهم قائلا بنبرة حزينة محاولا إثارة عطف الحضور: "أتدرون؟ لم أتدرب في حياتي بقسوة كما تدربت مع جنوة في الصيف الماضي، لقد أمهلني المدرب أسبوعا واحدا لكي أواصل معهم أو يرموني في سلة المهملات، فقدت 11 كيلوغراما من وزني في ظرف 3 أسابيع فقط، وغيرت نظام حياتي فأصبح كل ما أفعله مبرمجا، عدت إلى توهجي ورشدي واسئلوا عني المقربين، رجاءا إمسحوا ماضيي عندكم، عادل آخر رأى النور، أريد الصلح والعفو، وأرغب بشدة في رجوعي إلى وطني وعريني، لقد اشتقت لكم كثيرا".

وعلى رنة صوته الهادئ العطوف هذا، وبين ردود أفعال الحاضرين في القاعة بين مقتنع ورافض، أعلن القاضي رفع الجلسة والدخول في مداولة، وتأجيل النطق في الحكم إلى متم الشهر الجاري حيث تاريخ الإعلان عن لائحة الأسود لمواجهة الغابون.

 

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

له سوابق سيدي القاضي له سوابق سيدي القاضي



GMT 06:15 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفريط يا "زعيم" آسيا تناديك

GMT 05:53 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الوسط الرياضي

GMT 14:33 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فرحة المونديال

GMT 07:26 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

افرحي يا بلادي عدنا للعالمية والأعياد

GMT 16:12 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

طباخة السفير

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 01:50 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

السياحة تتراجع في جزيرة بالي لاحتمال انفجار بركان

GMT 10:57 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

معلومات عن فني مروحية "بلاك هوك" السعودية المنكوبة

GMT 20:23 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميركية شالين فلاناجان تفوز بماراثون نيويورك

GMT 21:29 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

صالح الجنفاوي يؤكد أن جائزة فيصل زايد انتصار للجهراء

GMT 03:29 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سعر العملات العربية مقابل الدولار الأمريكي الأحد

GMT 19:36 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"maybelline" تكشف عن "تاتو" جديد موفّر للوقت والجهد
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria