سفر إلى الواقع
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

سفر إلى الواقع

سفر إلى الواقع

 الجزائر اليوم -

سفر إلى الواقع

بقلم : محمد فؤاد

في عز الحصار وفي خضم التهديدات من كل حدب وصوب، وأمام فوهة النيران والعراقيل من الإخوة كما الأعداء، تخلصت قطر من الرهبة والإنغلاق وفتحت أبوابها الأسبوع الماضي للعالم، حيث نظمت ملتقى إعلامي دولي حضره أكثر من 30 صحافيا، يمثلون أشهر المنابر الصحافية الرياضية العالمية، والذين لبوا دعوة اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022.

وحضرت كممثل للمغرب وجريدة "المنتخب"، لأكون الأفريقي الثاني بعد ممثلة تونس، والعربي الخامس في هذا الملتقى الضخم بعد زملاء من الأردن وسلطة عمان ولبنان وقطر، إلى جانب موفدين عن يوميات أوروبية شهيرة من طينة ماركا، لاغازيتا ديلو سبور، ليكيب، تايمز، والعديد من القنوات التلفزية ووكالات الأنباء العالمية المعروفة بوزنها وثقلها في المنظومة الإعلامية الدولية.

كان البرنامج مكثفا طيلة 3 أيام بداية من الساعة الثامنة صباحا وإلى غاية المساء، و جاءت التغطية لمختلف المشاريع والورشات الرياضية وغير الرياضية، حيث تردننا على زيارات مسترسلة لبعض الملاعب قيد التشييد والمرتقب إحتضانها لمباريات مونديال 2022، ومعها مراكز دراسات وتكوينات في مختلف المجالات، ومحطات الميترو والمواصلات، مع عقد بعض المؤتمرات الصحفية وطاولات النقاش مع مسؤولين كبار قطريين في مقدمتهم حسن الذوادي العقل المدبر والمسؤول الأول عن كأس العالم بقطر.

وللأمانة الإعلامية فقطر أثبتت لنا جميعا كوفد صحافي دولي وأقنعتنا بأنها مرشحة لتنظيم إحدى أفضل البطولات على الإطلاق، فما تفعله وتنجزه من مشاريع خرافية من بنيات تحتية ومرافق ينبئ بدورة مونديالية "في أي بي"، ستدهش بلا شك العالم وتؤكد أن العرب لهم القدرة على إحتضان أكبر التظاهرات بميزة مشرف جدا.

بعد المعاينة والتقييم والرصد الميداني، تذكرت متأخرا بأن بلدي المغرب مرشح لتنظيم البطولة الموالية أي نسخة 2026، وإنتابتني قشعريرة الخوف والقلق من الذي شاهدته بقطر وما أشاهده يوميا بالمغرب، وسقطت في عقد مقارنات لا تصح بين البلدين للفوارق الشاسعة بينهما على كافة الأصعدة، والفقر المالي المؤثر لوطني مقارنة مع الغنى الفاحش لقطر.

عقل المنطق وإحساس الواقع يشير أن تنظيم المغرب للمونديال مباشرة بعد قطر صعب إلتحقق ومعقد لكنه غير مستحيل، فإبتعادا عن العواطف والأحلام فيلزمنا الكثير والكثير لإقناع أكثر من 200 إتحاد بالتصويت علينا كملف أضعف على الورق وأخف من ثقل ملف الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، إلى جانب الشروط الدقيقة والضوابط الصارمة التي تخضعها الفيفا للدول الراغبة في تنظيم كأس العالم، والتي باتت تولي أهمية رئيسية وقصوى لمجالات التنمية البشرية وحقوق الإنسان والرعاية الإجتماعية وباقي القطاعات البعيدة تماما عن القطاع الكروي والرياضي.

لست متشائما ولا فاقدا للأمل، لكنني على يقين تام بأن على المسؤولين المغاربة أن يتخلوا عن جانب الوعود وربطها بالتنفيذ شريطة نيل الثقة وربح الرهان، عليهم أن لا يحلموا كثيرا ولا يبالغوا في بيع الوهم حتى لا نُصدم مجددا، لا يجب أن نسلك طريق إستغلال الصداقات فقط مع إتحادات قارية وأجنبية، ومحاولة كسب تعاطف المجتمع الدولي وأعضاء من أوروبا وأمريكا اللاتينية خاصة، لأن أغلبية هؤلاء لا يقتنعون إلا بالأرقام والمشاريع والمنجزات، بغض النظر عن عدم نزاهة بعضهم وميلهم للعنصرية وتصفية حسابات.

يجب الإستفادة من الدرس القطري الذي لن يزيده كأس العالم غنى ومالا، وإنما سيكسبه نماءا وشهرة وسيشفي غليله كبلد رائد في تنظيم أكبر التظاهرات في كل المجالات، يجب ربط جسور التواصل والإنفتاح مبكرا للتزود بالخبرات والنصائح والدعم من جميع الدول والجهات، كما ينبغي الشروع في إنجاز المشاريع وفق الزمن المحدد وبالضوابط الموضوعة سلفا، مع تعزيزها بدعم لوجيستيكي كبير يخرج إلى حيز الوجود ليُربحنا نقاطا ثمينة.

أنا على يقين بأن قطر الدولة الصغيرة والغنية والجريئة ستغير نظرة العالم للعرب لما قامت وتقوم به من أعمال وإستراتيجيات ضخمة، وأنا على يقين أكثر بأن المغرب بإمكانه أن يحاكي الدوحة نسبيا في التنظيم وبعض المشاريع، لكن شريطة المرور من الأقوال والتصميم إلى الأفعال والتطبيق، فالمونديال لا يُكسب بالإرادة والطموح وتكرار المحاولات، وإنما بالإستفادة من سابق العثرات والأخطاء وتغيير العقليات.

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفر إلى الواقع سفر إلى الواقع



GMT 11:19 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بنعطية للنيسان

GMT 09:34 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

من قتل أحلام الوداد؟

GMT 10:02 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

قلوب السباع

GMT 10:08 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

بوفال وآخرون

GMT 09:20 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"الكاو" للخونة..

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى

GMT 15:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعليق رحلات طيران الاتحاد بين أبوظبي وطهران

GMT 18:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

منتخب شابات الطائرة يخسر من الصين في بطولة العالم

GMT 07:40 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الكُنغر "روجرز" يُبهر الجماهير بعضلات بارزة

GMT 02:52 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف أن ثمار المانجو تمنع أمراض القلب

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة رئيس جامعة تعز في اليمن من محاولة اغتيال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria