سقط القناع
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

سقط القناع

سقط القناع

 الجزائر اليوم -

سقط القناع

بقلم : يونس الخراشي

لعل الذين تابعوا يوميات أولمبياد ريو دي جانيرو، لاحظوا الحضور القوي للعلم الإسرائيلي هنا وهناك، ذلك أنه منذ البداية، في 5 أغسطس/آب الجاري، وعلمهم يظهر، بشكل غير عرضي، في شاشات التلفزيون، في "عمل" منظم، ومدروس، لمن يحتلون القدس، ويجثمون على صدر الشعب الفلسطيني الأبيّ، كي تكون راية إسرائيل مرفوعة، وكلمتها مسموعة.

ما يؤكد أن "الناس مراهمش يلعبو"، على حد تعبير إخواننا في الشرق، هو أن اللجنة الأولمبية الدولية استجابت لرغبة إسرائيل في إقامة نصب تذكاري يؤرخ لحادثة اغتيال 11 رياضيًا إسرائيليًا عام 1972 ضمن أولمبياد ميونيخ، بحيث استغلت الدورة الأولمبية في "حق أريد به باطل"، في وقت لم يقف من يعنيهم الأمر "دقيقة صمت" أو "دقيقة صوت" حتى يحصل شباب فسلطين على ألبستهم الرياضية التي حرمتهم منها إسرائيل نفسها، وهم يتأهبون للسفر إلى ريو دي جانيرو.

الحق أن "عمل" الإسرائيليين في العمق ليس شيئًا جديدًا، إنما هو يتأكد يومًا بعد يوم، ما يشير إلى أن الألعاب الأولمبية، مثلها مثل أي حدث رياضي عالمي بارز، تشكل بالنسبة إلى تل أبيب، التي قتلت مرات ومرات، وبدم بارد، مناضلين فلسطينين في الشتات دون أن يقف لهم أحد، أو تهتز له شعرة، تعرف ما هي الرياضة بالنسبة إلى الناس في العالم، ومدى متابعتهم لها، وشغفهم بها، وتلعب "لعبتها" حتى لو تعلق الأمر بكاميرات تمر سريعًا فلا تلتقط سوى العلم الإسرائيلي وهو بين يدي متفرج ما في ملعب ما.

أعداء هذا العدو لم يكونوا على القدر نفسه من الحضور مع الأسف. فلا هم جلسوا في المواقع التي تمر منها الكاميرات في "بانوات"، ولا هم طالبوا بـ"دقيقة صمت" لأجل أطفال فلسطين وسورية والعراق، ولا هم تحركوا في الملاعب ليحرزوا ميداليات، ولا هم أقاموا ندوات أو لقاءات يعرفوا فيها الناس بقضيتهم، ولا هم دافعوا حتى عن حق بسيط للغاية في أن تعتمد لغتهم ضمن لغات العالم الأخرى المعتمدة في الإجراءات اليومية للألعاب الأولمبية، حيث هي مغيبة تمامًا.

فدون الحضور "الليلي" لبعض "القامات العربية" في شاطئ كوباكابانا، الذي سارت بذكره الركبان ومواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن للعرب حضور يذكر في الألعاب الأولمبية لريو دي جانيرو أو حتى على هامشها، ما يؤكد بأننا، من البحر إلى البحر، لسنا متخلفين؛ ولو بدرجات ومستويات، عن الركب الرياضي العالمي وحسب، بل عن الركب الحضاري كلل، بما يعنيه من تجليات لبروز شخصيتنا وسط باقي الشخصيات، في ما تقدمه للعالم، وبما تدافع به عن نفسها أمام العالم.

لقد قلنا، منذ الأيام الأولى لدورة ريو دي جانيرو، إن الألعاب الأولمبية ليست فسحة صيف وركض وراء الميداليات فقط، وإن كنا نتمنى لو أنها كانت كذلك، بالنسبة إلى رياضيينا ورياضيي العالم كله، بل هي "محطة نزول مؤقت" للدفاع عن قضايا، وإثبات الذات، ورفع الصوت ليسمع صاحبه ويحترم، والتنبيه إلى وجوه التقصير تجاهه، والتعارف بما يرفع الشأن عاليًا ويحفظ الكرامة، وبطبيعة الحال هي فرصة لكسب الميداليات، والتموقع في مركز مشرف على سبورة الترتيب العالم.

بالله عليكم، كيف لمن لا يملكون هذه الخلفية أن يحضروا أنسفهم بشكل لائق لـ"حج الرياضيين"، و"موسم" الميداليات، و"سوق" عرض السلع الرابحة؟

أي نعم لقد فشل العرب رياضيًا، وهذا ليس أمرًا يفاجئ إلا من يحبون أن يفاجأوا، ليملأوا الفراغ باللغط والأحاديث التي لا تنتهي إلى شيء، غير أن الفشل الذريع هو تفويتهم فرصة كدورة ريو دي جانيرو الأولمبية، وغيرها من الدورات الأولمبية، دون أن يتسنى لهم الخروج بحزمة نتائج جيدة من حيث الجوانب التي لا صلة لها بالملاعب الرياضية، بقدر ما لها من صلة بملاعب الترتيب العالمي في سلم التقدم والازدهار والتنمية البشرية.

رحم الله محمود درويش، فقد سقط القناع بالفعل، بل سقطت كل الأقنعة، وخسرنا رياضيًا، بخسراتنا في ما يصنع الرياضة والرياضيين، وأن لمن هو في ذيل الترتيب العالمي من حيث التعليم والصحة والسكن والحياة كلها أن يكون ضمن أوائل الناس في سبورة الترتيب الأولمبية، ومع كل ذلك.. "أقول الآن لا... إلى ما تبقى من هواء الأرض .

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقط القناع سقط القناع



GMT 10:34 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

GMT 13:23 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"السيما والكياص"

GMT 14:39 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا 23

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 11:01 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..20

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria