السينما والفنون والدراما أسلحتنا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

السينما والفنون والدراما أسلحتنا

السينما والفنون والدراما أسلحتنا

 الجزائر اليوم -

السينما والفنون والدراما أسلحتنا

بقلم ـ فراس الور

أكثر سلاح بين أيدينا يخاف منه عدو أمتنا هو سلاح الدراما والفنون والثقافة...فبهذا السلاح تستطيع غزو العالم ونشر ثقافتك العربية في كل منزل و في كل بلد حول العالم من دون أراقت نقطة دم واحدة... لذا يخاف منه عدونا و يحاول حرماننا منه لكي لا نعلي شأن امتنا العربية حول العالم ونجعل العالم يكون الانطباع الجيد حول امتنا العربية لذلك سعوا من يكرهوا امتنا لبيع مصر أم الدنيا وأم الحضارة الإنسانية و إم الدراما و الفنون العربية و لبنان للخراب و التعصب و الدمار...فلو الأمر بيدي لأمسكت بمصر و لبنان و وضعتهما في صميم قلبي لكي يسلما من شر أعداء امتنا...واه عجبي على كمية الدمار التي أصابت مصر في الخمسة سنين الماضية فقط فهدم الربيع العربي ما عمرته مصر في دهر من الزمن من كثرة الحقد على حضارتنا العربية...و الذي لم افهمه لغاية هذه اللحظة هو تقاعس مجلس الأمن عن محاربة من كانوا يدمرون حضارتنا العربية و أثارها في العراق و سوريا...أثار و نفائس تعادل آلاف المليارات من الدولارات دمرت بخمسة سنين...و المشكلة أن تعويضها مستحيل...حسبنا الله و نعم الوكيل بما فعلته القلوب الحاقدة بأمتنا العربية فكدنا أن ندفن و نحن على قيد الحياة لولا شاء الله أن تتم بعض الأمور التي فتحت لنا نافذة دخل من خلالها شعاع امل جديد...و لكن ثمن إهمال ثقافتنا العربية كان كبيرا جدا و السكوت عن بؤر التعصب و التزمت بالوطن العربي كلفنا الكثير و هذه البؤر حاربت الانفتاح الفني و الثقافي لكي تبقى امتنا العربية مدفونة الرأس لا تقوى على الازدهار و الاستقرار و التعايش مع الحضارات المحيطة بنا و من دون أي رجاء لغد مشرق افضل من الحاضر...و الذي نحتاجه للاستقرار هو السلام لتزدان مدننا العربية بالاستقرار من جديد و إلى لغة المحبة و السلام...و الذي سيفتح المجال أمام ازدهار الفنون و الثقافة من جديد...

الفن هو كالنقاط فوق الحروف...فيعطي للمجتمع معانيه الصحيحة و من دونه لا نستطيع فهم الحضارات على حقيقتها...فمن دون الرسومات على جدران مباني المدن الفرعونية لما فهمنا معالم اللغة التي كانوا يكلمونها و لما فهمنا بأنهم يؤمنون بحياة ثانية بعد الممات و لما فهمنا كم كان المجتمع المصري يقدس الرسم و النحت و كم كان يقدس الزراعة و ايضا عن مكانة فرعون الرفيعة...و كم كانت هذه الحضارة في عدة حقبات تاريخية صاحبة نفوذ بالمنطقة و إمبراطوريه حكمت أجزاء واسعة من منطقة الشرق الأوسط و أفريقيا. لولا الرسومات و المنحوتات لما فهمنا الثقافة الدينية السائدة عبر العصور المختلفة  الحقبات الفرعونية من تاريخ مصر....أربعة آلاف سنة فرعونية فهم العلماء الكثير عنها من خلال الأثار و المنحوتات و الرسومات و من أعمال التنقيب التي تمت و مما وجدوه ليتعلم العلماء كيف كان ينتج و يقتات و يعيش أجدادنا لتنجلي حقيقة مارد ثقافي فرعوني كان يهيمن على منطقتنا الجغرافية دهرا بأكمله...و ليثبت كم أن الفنون مفاتيح ناجحة تنقل لنا قيم ثقافية نتفهم من خلالها الكثير حول الحضارات المعاصرة و العتيقة...

الإنسان صاحب البصيرة فهم أمور كثيرة في من الأحداث الأخيرة بالوطن العربي...فتوضحت النوايا تجاه منطقتنا لذلك كم يجدر بنا أن نكون حذرين و محافظين على بيئة صحية و نظيفة نشجع بها فن التعايش السلمي بين اتباع التيارات السياسية المختلفة و أبناء الديانات و المذاهب المختلفة و نشجع بها ايضا العلم و الفنون و الأدب و الثقافة و العلوم الأكاديمية المختلفة على امل أن تكون أسلحة تزيد وعينا لنحمي انفسنا من أية انهيارات مختلفة لبلادنا. و ستبقى لغة الفنون و الدراما اقوى أسلحتنا التي نحمي بها انفسنا من التهلكة و مكائد عدونا لأنها تشحن العقل و الثقافة العامة بالمجتمع و فكر الكتاب و إبداعاتهم و وعيهم لتقدمها للمجتمع بهيئة أدب و سينما و كتب و أعمال إبداعية فلسفة سياسية و فلسفة اجتماعية.

يكفينا استهتار بمجتمعاتنا العربية...يكفينا قتل و دمار و اختلافات...فليس هنالك اجمل من إنسانية تحكم مجتمعاتنا و طفولة بريئة ترسم البسمة على شفاهنا. ليس هنالك اعظم من حرية نقول بها ما يخالج ذهننا و وجداننا من أفكار بناءة و سلام يحصننا من دمار الحرب و ويلات سفك الدم...ليس هنالك اجمل من أيدي تبني و تعمر و تربي فالضغط على زناد السلاح سهل و لكنها تهدم معها بلدان بأكملها فأيهما اسهل علينا؟ استيعاب ثقافة و أراء الأخر أم الذبح و الدمار و التشرد و غربة مرة نفقد بها مجتمعنا العربي و دفئ تقاليده الحلوة الشرقية و نقترب بها من التشرد و العيش في شتات مستمر؟

اصلي أن يعود البعض إلى رجده و يفهم أن المعادلة سترجح إلى كفة التعقل فبين أن نفقد امتنا العربية و الديمقراطية خيط واحد رفيع يعتمد على تأسيس مجتمعنا على صواب الديمقراطية و فبول النقد من الطرف الآخر و على قبول الرأي الآخر و قبول الآخر واحترام عقيدة الآخر و هذه لبنات صلبة وجب أن يتأسس عليها الإنسان من أيام مدرسته من خلال حصص ثقافية و نشاطات تعزز الحوار البناء لا لغة العنف و التطرف تجاه من يخمل ثقافة مختلفة عنا. فبهذه اللبنات سيتأسس أولادنا على التعامل مع المجتمع من حولهم بطرق حضارية بناءة…

أنها معركة وجودية تهدد ديمومة مجتمعنا العربي على خارطة العالم…و تهدد لحمتنا و قدرتنا على العيش المشترك بمنطقة جغرافية واحدة…فيجب أن نفهم حساسية الموقف و خطورته…بأنها معركة مصير عروبتنا و اصبح الأمر اكبر من حزب متعصب يحمل فكر ديني يسعى للسيطرة على بلد عربي ما…فالربيع العربي فجر أسئلة كثيرة حول قدرتنا على  تفعيل لغة الحوار و النقاش و بناء سلام على ارض صلبة …و إلى أي مدى نستطيع الصمود في وجه الرياح العاتية التي يصطنعها عدو عنيد يكره لنا الاستقرار و يسعى لغرز خنجر الحرب و الخلافات في حياتنا. أرجو أن نفهم أننا في حرب تهدد هويتنا و ثقافتنا و وجودنا على الخارطة العالمية و سلاحنا أولا و أخيرا لحمتنا و الفنون و الدراما و الثقافة ليكونوا سفراء رقي و تحضر تبلغ العالم بأننا نستحق أن نعيش و بأننا نملك مقومات الحضارة و نستطيع بناءها و العيش بسلام مع الحضارات المحيطة بنا و بأننا نستطيع أن نكون فاعلين بالمجتمع الدولي مثل دول العالم الأول…اذا اردنا نستطيع…   

سترنا الله مما يخبئه لنا المستقبل..

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السينما والفنون والدراما أسلحتنا السينما والفنون والدراما أسلحتنا



GMT 14:42 2021 الثلاثاء ,18 أيار / مايو

”أعطنى مسرحًا أُعطِكَ شعبًا مثقفًا”

GMT 10:33 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

صندوق أسرار الزمن المعتّق

GMT 16:24 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

أجيال

GMT 19:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 17:50 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

في نسف الثّقافة..

GMT 14:29 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الحُرّيّة

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

محافظ الأسياح يهنئ القيادة بمناسبة اليوم الوطني 88
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria