الزيادة السكانية قنبلة موقوتة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الزيادة السكانية قنبلة موقوتة

الزيادة السكانية قنبلة موقوتة

 الجزائر اليوم -

الزيادة السكانية قنبلة موقوتة

بقلم : هاني أبو الفتوح

كلما قرأت بيانات تعداد السكان في مصر يصيبني فزع شديد من تأثير الزيادة السكانية على حاضرنا ومستقبلنا في ظل أوضاع اقتصادية صعبة تحاول الحكومة إصلاحها، وانفجار سكاني يلتهم نتائج الإصلاح الاقتصادي. والنتيجة أن المواطن الذي يعاني من ارتفاع تكلفة فاتورة برنامج الإصلاح الاقتصادي يئن تحت وطأة ارتفاع الأسعار، ولا يشعر بالنتائج الإيجابية التي تُظهرها مؤشرات الاقتصاد الكلي طالما أنها لم تنعكس على أحواله المعيشية. الأسباب متعددة لكني سأتناول في هذا المقال أبرز المعوقات التي تعرقل مسيرة التنمية، وهي الزيادة السكانية الهائلة.

أود أن أشير في البداية إلى أن البيانات والأرقام التي استعنت بها مصدرها تقرير "مصر في أرقام – 2018" الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء، والذي يحوي أهم البيانات الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية والمؤشرات الإحصائية عن مصر. أشار التقرير إلى أن عدد السكان زاد خلال الخمسة عشر عاما السابقة نحو 20.3 مليون نسمة، إذ يبلغ عدد السكان في عام 2003 نحو 67.3 مليون نسمة، بينما سجل عدد السكان في يناير/كانون الثاني عام 2018 نحو 96.28 مليون نسمة. ويشكل عدد سكان مصر ما نسبته 1.29% من إجمالي سكان العالم، وتحتل مصر المرتبة 14 بين الدول من حيث عدد السكان، ويعيش حوالي 38.8% من السكان في المناطق الحضريّة. ومع الزيادة السكانية في مصر بلغ مستوى الفقر نحو 27.8 % على مستوى الجمهورية ككل.

وفي نفس السياق، أشار تقرير وكالة “بلومبرغ الأميركية إلى أن عدد السكان في مصر قد ارتفع في غضون سبع سنوات، منذ الإطاحة بمبارك في فبراير/شباط 2011 حوالي 11 مليون نسمة، وهو ما يعادل عدد سكان اليونان، ووصل معدل الأطفال إلى 3.5 لكل سيدة بدلا من التراجع التدريجي للهدف الذي وضعته الحكومة وهو 2.1.

ومن المؤشرات التي أثارت اهتمامي ولها دلائل على العوامل المؤثرة في معدل البطالة والتعليم والصحة والإسكان تلك المتعلقة بأعداد السكان طبقا لفئات السن ونسبة الأمية.

يشير التقرير إلى أن فئات السن أقل من 15 سنة تمثل 32.96% من اجمالي السكان، بينما الفئة بين 15 -39 سنة تقدر بنحو39.85% ، أما الفئة من 40 – 64 سنة تشكل 19.76%. يُستدل من هذه الأرقام أن مصر دولة شابة فتية، ويعتبر ذلك ميزة كبرى لو تم استغلالها بأسلوب علمي. فكثير من الدول شاخت وتفتقر إلى السكان في سن الشباب. لذلك تفتح باب الهجرة أمام الشباب للعمل في المهن والحرف التي تحتاج إلى مقومات شابة لا يستطيع مواطنيها القيام بها نظرا لتقادم أعمارهم. غير أن هذه الميزة يقابلها من ناحية أخرى توفير موارد ضخمة سنويا في ميزانية التعليم -لاسيما التعليم الفني والتدريب الحرفي – بالإضافة إلى الصحة والإسكان والمواصلات والبنية التحتية من كهرباء ومياه وطرق واتصالات. والأهم من ذلك خلق الوظائف وتوفير الغذاء لاسيما أن الرقعة الزراعية وإنتاجيتها تتراجع بشدة في مصر بالتزامن مع الدخول في مستوي الفقر المائي.

والمؤشر الأخر الذي أثار انتباهي هو نسبة الأمية بين السكان (10 سنوات فأقل) وقد بلغ 25.8% -21.2% للذكور و30.8% للإناث. وأرجح أن من أسباب الزيادة في تعداد السكان هو تفشي الأمية، وإن كانت الأسر المتعلمة أيضا لها نصيب في هذه الزيادة بسبب المعتقدات والموروثات الاجتماعية.

إذن نحن نسير قدمًا بسرعة الصاروخ نحو كارثة محققة إذا لم يتم التخطيط الجيد لإستعابة الزيادة السكانية، والتعامل مع المشكلة على أساس أنها قضية مصيرية. فينبغي أن تضع الدولة على سلم أولوياتها استراتيجيات واضحة قابلة للتنفيذ لمعالجة كارثة الزيادة السكانية، والاسترشاد بالتجارب الناجحة لدول أخرى لديها كثافة سكانية كبيرة مثل الهند والصين وماليزيا استطاعت تحويل المشكلة إلى مورد هام يوظف في تحقيق التنمية.

وفي الختام، إذا لم يتم التعامل مع الزيادة السكانية بدون استغلالها في التنمية فسوف نواجه  كارثة كبرى يدفع ثمنها الأجيال المقبلة.
 

 

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزيادة السكانية قنبلة موقوتة الزيادة السكانية قنبلة موقوتة



GMT 10:08 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

استراتيجيات تخفيف الفساد

GMT 10:37 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

الإصلاح الاقتصادي ..والطبقة المتوسطة

GMT 14:43 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

صندوق سيادي للثروة

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى

GMT 15:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعليق رحلات طيران الاتحاد بين أبوظبي وطهران

GMT 18:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

منتخب شابات الطائرة يخسر من الصين في بطولة العالم

GMT 07:40 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الكُنغر "روجرز" يُبهر الجماهير بعضلات بارزة

GMT 02:52 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف أن ثمار المانجو تمنع أمراض القلب

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة رئيس جامعة تعز في اليمن من محاولة اغتيال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria