بقلم : غنوة دريان
بعد فقدان فاتن حمامة و سعاد حسني هند رستم مريم فخر الدين الفنانة الكبيرة مديحة يسري ترقد طريحة الفراش والفنانة نادية لطفي في العناية المركزة هي سنة الحياة و تسليم بقضاء الله وقدره ولكن صعب علينا جدا ان نجد عناقيد الذهب تتساقط الواحدة تلو الاخرى لن نقول ممثلات الزمن الجميل وانما موهوبات ذلك الزمن واميراته اللواتي جسدن جميع الادوار دون ابتذال او تجاوز الخطوط الحمراء احبهم الجمهور لانهم احترموا عقله و ذوقه ومبادئه والسؤال التافه الذي يطرح على ممثلات الجيل الحالي هل تعتقدين انك تشبهين سعاد حسني او هند رستم هل من المعقول ان يطرح مثل هذا السؤال ؟ تلك العناقيد الذهبية لا تعوض لا شكلا ولا مضمونا فلا الاناقة في الحديث والملبس واحترام الاخر يمكن ان بعوض والمقارنة غير واردة على الاطلاق فنانات لم يستفزوك يوما لا بلابسهم ولا بأسلوب عيشهم ولا بسيارتهم الفارهة ولا طائراتهم الخاصة ذهبوا جميعا وهذه سنة الحياة ولكن كم هي الحياة قاسية والزمن رديء ان لا نجد احدا يذكرنا بهم ولو بلمحة او تصرف . الفن في مازق نعم صحيح ان هناك ممثلات بحسب السائد يعتبرن مجتهدات امثال نيللي كريم وياسمين رئيس وغيرهن ولكن الكثيرات منهن يريد المخرجون ان يفرضون علينا فرضا ويجعلهن بطلات رغم انوفنا فحالة الحب التلقائي التي كانت تولد بين المشاهد وبين عناقيد الذهب قد ولت الي غير رجعة فنحن اليوم امام اسماء صاعدة وواعدة بالعشرات ولكن هل يذكر منا احد ادوارهن بالتأكيد لا ولكننا جميعا نذكر ادوار النجمات اللواتي حفرن اسمائهن بحروف من ذهب اليوم قلبوا الطاولة اصبحت السينما لا طعم لها ولا لون والتلفزيون هو عبارة عن شاشة رمضانية فقط نعم هذا هو الفن الذي سيتربى على مشاهدته الجيل الجديد دماء عصابات مافيات بلطجة سرقة فلا حب ولا رومانسية ولا مبادئ صحيح ان الفن هو صورة عن الواقع ولكن الارتقاء بالذوق العام هو من واجب خاصة من الذين يعتبرون انفسهم رواد في الوسط القني الحالي الفن يا سادة ليس داعش والارهاب والعشوائيات والدماء بل هناك اشياء جميلة وناس لا زالوا يعرفون معنى الاحترام ولكن للأسف من سيجسد تلك المبادئ اذا كانت عناقيد الذهب تتساقط الواحدة تلو الاخرى