حماية الطفل بقانون
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حماية الطفل بقانون

حماية الطفل بقانون

 الجزائر اليوم -

حماية الطفل بقانون

بقلم : خلود خطاطبه

إساءات متتالية للطفل، في الأسرة، في الشارع، حتّى في المدرسة، وكل هذا لم يشكل ضغطًا حقيقيًا على الحكومة للإسراع في إقرار تشريع لحماية الطفل من العنف، وهو التشريع الذي يراوح مكانه منذ ما يقارب من العشر سنوات.

كل الجهود التي تبذل لحماية الطفل في الأردن من قبل مؤسسات محلية ومؤسسات مجتمع مدني، ستذهب أدراج الرياح في النهاية، اذا لم تؤطر بشكل قانوني يضمن العقاب لمن يتعدّى على الطفولة بالعنف، ويرسّخ ثقافة العقاب لدى شريحة واسعة من الأطفال في المدارس دون أن يمرّ على ما يسمّى بثقافة الثواب التي تغيب تحديدًا عن كثير من مؤسساتنا التعليمية.

في كل مرة تخرج قضية إلى العلن، تؤكّد تمامًا بأنّ الجهود المبذولة تجاه قضايا الطفولة في الأردن لم تؤثر في تغيير مفهوم ثقافة العنف تجاه الاطفال، ولم تستطع أن تجد صياغة محدّدة للأفعال التي ترتكب بحق الأطفال وتعتبر عنفًا، وهذا الأمر لا يمكن تحديده إلّا بتشريع واضح يحدد المفاهيم ويضع العقوبات الكفيلة بعدم توريث الجيل الجديد نفس المفاهيم السلبية المتعلقة بتأديب الطفل.

لسنا بصدد استعراض جرائم القتل المرتكبة ضدّ الأطفال في الأردن ويكون الجاني فيها من داخل الأسرة، وهي نتيجة أكيدة للخلط بين مفهوم التأديب والتعنيف المرتكب بحقّ الطفل، إنّما نحن بصدد ما يمارسه معلمون في مدارس حكومية، من انتهاكات لفظية وجسدية ضد الأطفال تنعكس على تغيير سلوكهم بشكل سلبي في المنزل، ناهيك عن تأثيرها النفسي على مدى سنين عمرهم.

تلك الانتهاكات كانت واضحة تمامًا في الفيديو الذي انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي، لمعلمة في مدرسة خاصة تعنّف طفلًا بشكل قاس، ما يعكس الذهنية لعدد من المعلّمين الذين لا زالوا يعتقدون أنّ الشتم والضرب هي الطريق الصحيحة للتعليم، وهذه مصيبة، لكنّ المصيبة الأكبر التي يجب التأكد منها فيما إذا كانت ذات المعلمة هي من صورت الفيديو الذي يتضمّن إساءتها لطفل بشكل خاص وإلى الأطفال في الصف عمومًا، وقامت بنشره على أنّه إحدى "بطولاتها".

كيف سيكون شعور الأطفال مع معلمتهم بعد هذا التعنيف الجماعي، وما الذي سيحكم العلاقة بين المعلمة و"أطفالها" بعد ذلك؟ أعتقد بأنّ قرارًا لوزارة التربية والتعليم تجاه هذه المعلمة يمكن أن يشكّل رسالة مهمة أولًا للأطفال في الصف الذين سيقتنعون بأنّ من يسيء لهم في المدرسة لن يبقى قريبًا منهم ولا يجوز أن يصبروا على مثل هذه الأفعال إذا كانت تصدر عن غيرها من المعلمات، والرسالة الأخرى للعاملين في التعليم بأنّ الإساءة للطفل والعنف تجاهه لن يكون مقبولًا.

تشوّه الثقافة السائدة فيما يتعلق بتربية الطفل، أدّى إلى ارتكاب البعض لجرائم ضد الأطفال بذريعة "التربية"، فهناك من قتل ابنه أو ابنته بالضرب أو الكهرباء بذريعة "حسن النوايا"، وانطلاقًا من مفهومه لأسلوب التربية الذي نشأ عليه، الأمر الذي يجب أن لا ينشأ عليه جيل آخر يعتقد أنّ الضرب، بغض النظر عن مستوياته، وسيلة أساسية في التنشئة.

حتى لا نصل إلى الجرائم ضد الأطفال المرتكبة داخل أسرهم، يجب أن نسرع في إقرار تشريع يحمي الطفولة بوجه عام وليس عدم ممارسة العنف تجاه الأطفال فقط، بل يحمي أيضًا حقّهم في الصحة والتعليم وعدم التسرّب إلى الشوارع بمباركة ذويهم، كما يحمي حقّهم في مسكن مناسب ومأكل صحي، الدور الذي يجب أن تتكاتف فيه جهود الحكومة مع الأهل لتوفيره إلى أي طفل على الأراضي الأردنية.

algeriatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماية الطفل بقانون حماية الطفل بقانون



GMT 07:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

زواج القاصرات حقيقة

GMT 11:20 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

النساء في الانتخابات أرقام صادمة

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

محافظ الأسياح يهنئ القيادة بمناسبة اليوم الوطني 88

GMT 18:44 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

أمطار على محافظة البدع السعودية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria