13 قرناً من مساعدة مصر للحجاز 4
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

13 قرناً من مساعدة مصر للحجاز (4)

13 قرناً من مساعدة مصر للحجاز (4)

 الجزائر اليوم -

13 قرناً من مساعدة مصر للحجاز 4

بقلم : عمار علي حسن

وإلى جانب التجارة، كانت هناك السياحة الدينية المتمثلة فى الموكب المصرى للحج، إلى جانب المخصصات التى كانت تدفعها مصر للحجاز سنوياً.

فقد كان يتجمع فى مصر سنوياً ما يقرب من أربعين ألف حاج، بعضهم مقبل من دول شمال أفريقيا، ويتوجهون إلى الحجاز فى موكب مهيب، كان الحجازيون ينتظرونه بفارغ الصبر، لما له من أهمية تجارية قصوى لديهم.

وفى ما يتعلق بالمخصصات، فقد اعتمد الحجاز على دعم مختلف الحكومات التى قامت فى مصر منذ صدر الإسلام، لتزويده باحتياجاته من الغلال والأموال.

ومنذ حكم الفاطميين، تعهدت مصر بإرسال كسوة للكعبة الشريفة كل عام، بل أوقف السلطان المملوكى الصالح إسماعيل قريتين بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة) ليخصص ريعهما للكسوة.

ومنذ استيلاء العثمانيين على مصر فى عام 1517م، انتقلت مسئولية رعاية الحرمين الشريفين إلى السلطان العثمانى، بوصفه حامى حمى الحرمين. وكان العثمانيون يرسلون هبات سخية، تتضمن كميات هائلة من الغلال، إلى جانب أموال طائلة فى كل عام من مصر إلى مكة والمدينة.

كما أوقف السلاطين العثمانيون مساحات شاسعة من الأراضى على الحرمين، وذلك كله مقابل الدعاء لهم على منبر المسجد الحرام وفى المشاعر المقدسة خلال موسم الحج، وذلك فى إطار حرصهم على الاحتفاظ بالزعامة الروحية للعالم الإسلامى.

أما بالنسبة للعلاقات الاجتماعية والفكرية بين مصر ومنطقة الحجاز، فإنها تتسم بالقدم والرسوخ فى آن واحد. فمصر طيلة تاريخها كانت مكان جذب لأهل الحجاز، فوفدوا إليها جماعات وفرادى، أغلبهم أقام فى مصر بشكل دائم، وبعضهم قضى عمره جيئة وذهاباً بين حواضر مصر وبوادى الحجاز. وقد أصبحت مدن مصر وقراها منذ العصر الإسلامى الأول ميداناً مفتوحاً لأبناء الحجاز يؤمّونها ويمارسون فيها أنشطتهم الاقتصادية ويستقرون فيها من دون أن يكون هناك أى قيد على تحركاتهم أو استقرارهم أو ممارستهم، بحكم أن مصر أصبحت جزءاً من الأمة العربية الإسلامية، بل كانت القاهرة فى فترات من التاريخ الإسلامى، وحتى نهاية العصر المملوكى، عاصمة الدولة التى تسيطر على مصر والحجاز والشام.

ومع هؤلاء، انتقلت القيم الاجتماعية والتصورات الفكرية بين البلدين مع بروز القاهرة ومكة كحاضرتين إسلاميتين كبيرتين، وبخاصة بعد سقوط بغداد فى أيدى المغول، ونظراً للمكانة الروحية والفقهية للحرم المكى والأزهر. وقد كان هناك تطابق فى بعض العادات والتقاليد، مثل الاحتفالات الدينية واحتفالات الختان والزواج، بل إن أهل الحجاز تأثروا بعادات الملبس المصرية، نظراً لقيام أمراء الحج المصرى بحمل كميات هائلة من الملابس المصرية كل عام كهدايا للعربان وأهالى مكة، بمن فيهم شريف مكة نفسه.

وجاء إلى مصر لفيف من علماء الحجاز، وبات لهم رواق فى القاهرة أُطلق عليه «رواق المكيين»، وأجرى عليه حكام مصر العطايا، فى حين أقام بعضهم خارج الرواق، لأن إمكانياتهم المالية كانت تؤهلهم للإنفاق على أنفسهم من دون حاجة إلى مساعدة السلطة. وفى المقابل، ذهبت إلى الحجاز أفواج من علماء مصر طيلة القرن الثامن عشر، بعضها استقر هناك. وتم خلال هذه السنوات الطويلة تبادل الكتب والمطبوعات الدينية، فكانت المؤلفات الحجازية تُدرَّس فى الأزهر، والمؤلفات الأزهرية تُدرَّس فى الحجاز.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

13 قرناً من مساعدة مصر للحجاز 4 13 قرناً من مساعدة مصر للحجاز 4



GMT 00:05 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

آفة أن يُحارَب الفساد باليسار ويُعان باليمين

GMT 06:32 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

الكتابة تحت حد السيف

GMT 05:12 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

سيادة «القومندان» عارف أبوالعُرِّيف

GMT 13:33 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

التعليم والتطرف والإرهاب العرض والمرض والعلاج

GMT 04:34 2017 الجمعة ,23 حزيران / يونيو

مصر من الثقافة المدنية إلى الحكم المدنى

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria