سيدة على باب الرئيس
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

سيدة على باب الرئيس

سيدة على باب الرئيس

 الجزائر اليوم -

سيدة على باب الرئيس

عمار علي حسن

يوم الخميس التاسع من أكتوبر الحالى وقفت السيدة سامية عبدالرحيم خميس على باب «قصر الاتحادية» من الثامنة صباحاً حتى التاسعة ليلاً، أملاً فى أن يسمع أحد شكواها العادلة والموجعة فى آن، لكنها عادت خالية الوفاض، تملأ أذنيها عبارات أحد أفراد الحراسة الذى هددها بالقبض عليها إن لم تغادر المكان.

لم تذهب السيدة لعرض أمرها على الرئيس عبدالفتاح السيسى من فراغ، لكن حين أعيتها الحيل فى حل مشكلة ابنها «ثروتها الوحيدة» كما تصفه باكية، والذى أصيب فى ثورة يناير، بـ«عصاب ما بعد الصدمة العصبية»، حسب تقرير طبى صادر عن «الهيئة العامة للتأمين الصحى»، يحدد نسبة العجز النفسى والعصبى لديه بخمسين فى المائة. وجاءت إصابته إثر تعذيبه بالسجن الحربى، بعد أن ألقت «الشرطة العسكرية» القبض عليه بالقرب من ميدان «التحرير».

وقد تقدمت السيدة ببلاغ إلى «نيابة شمال القاهرة العسكرية» فى 15/10/ 2011 ضد من تتهمهم بتعذيب ابنها، ويعرف أسماءهم الأولى، مطالبة بـ«إجراء التحقيق اللازم بُغية محاسبة كل من أخطأ وتجاوز القانون». وقد وجهت النيابة بالفعل إلى «قسم التحريات» لتحرير محضر بالواقعة، وسؤال المبلغة تفصيلاً، واستدعاء نجلها وسؤاله عما جرى له، والتحرى فى الوقت نفسه من أجل بيان حقيقة الواقعة.

الابن اسمه «محمد يحيى محمد عبدالواحد»، وما تطلبه أمه هو إلحاقه بالتعليم المفتوح بجامعة عين شمس، بعد أن حصل على الثانوية العامة العام الماضى بمجموع 217، وهو لا يتناسب مع تفوقه فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية، لكن الإصابة أثرت على مستوى تحصيله الدراسى بشكل بارح وجارح.

أرسلت لى السيدة «سامية» ملفاً يحوى شهادات من مدرستى «أحمد ماهر التجريبية» و«فاطمة الزهراء التجريبية» تفيد بحصول ابنها على لقب «الطالب المثالى» أكثر من مرة، بل أخبرتنى بأنه كان مقبلاً على العمل من سن مبكرة، إذ ذهب للتدرب فى صحف «اليوم السابع» و«الشروق» و«الأسبوع» وكان يريد أن يحصل على مجموع كبير فى الثانوية العامة يمكّنه من دراسة الصحافة التى راقت له مهنة، لكن ما جرى له حال دون ذلك.

مجموع يحيى أهّله للالتحاق بكلية الخدمة الاجتماعية فى جامعة جنوب الوادى، لكن كان من الصعب عليه أن يعيش بعيداً عن أسرته فى ظروفه النفسية والعصبية تلك، فقامت والدته بنقله إلى جامعة الشروق لدراسة «نظم ومعلومات» لكن أباه، وهو رجل بسيط، عاجز عن دفع مصروفاته.

قدمت السيدة سامية التماساً إلى رئيس مجلس الوزراء، فتم تحويله إلى الدكتور أحمد فرحات، رئيس قطاع التعليم والمشرف على قطاع مكتب وزير التعليم العالى، كى «يتفضل بالنظر ويتكرم بالتوجيه لاتخاذ ما يلزم والإفادة استكمالاً للعرض على رئيس الوزراء»، والذى بدوره أحال الطلب إلى الأستاذ الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، لـ«التفضل باتخاذ اللازم»، لكن الأخير أبلغ السيدة بأن التأشيرة غير محددة، وطالبها بقرار من وزير التعليم.

سألت بنفسى عن التفاصيل حول قانونية هذا الطلب سواء من زاوية المجموع الذى حصل عليه يحيى أو المدة الكافية لالتحاقه بالتعليم المفتوح بعد الثانوية العامة، فعرفت أن هناك عائقاً قانونياً، والاستثناء قد يكون صعباً، لكن لا بد أن هناك حلاً لدى المسئولين عن التعليم العام أو الخاص، وهو ما تنتظره هذه السيدة المكلومة، إذ يمكن للدولة أن تتكفل بمصروفاته فى جامعة الشروق كاملة، أو يتم الالتماس إلى الجامعة نفسها بإعفائه من المصروفات فى إطار «المنح المجانية»، وهذا أقل تعويض يقدم ليحيى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة على باب الرئيس سيدة على باب الرئيس



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria