شهادتي لملتقى الرواية العربية 2  3
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

شهادتي لملتقى الرواية العربية (2 - 3)

شهادتي لملتقى الرواية العربية (2 - 3)

 الجزائر اليوم -

شهادتي لملتقى الرواية العربية 2  3

عمار علي حسن

ويظن كثيرون أن كتاباتى الأدبية لاحقة على انشغالى بالبحث فى العلوم الإنسانية عامة، والاجتماع السياسى على وجه الخصوص، لكن العكس هو الصحيح، فأول ما نُشر لى كان قصة قصيرة احتلت الصفحة الأخيرة من جريدة «الشعب»، وأول رزق أكسبه من الكتابة كان عن قصة أيضاً، بعد أن فُزت بالمركز الأول فى مسابقة أدبية لجامعة القاهرة سنة 1988، وأول محاولة لنشر كتاب كانت مجموعة قصصية ذهبت بها إلى سلسلة «إشراقات أدبية» التى كانت تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، لكنها لم ترَ النور، وتخليت عنها تماماً، حين كتبت ما هو أفضل، واعتبرتها فرصة للتجريب والتجويد، وأول جائزة أحصل عليها كانت عن قصة.

وإذا كانت الظروف قد دفعت كتابى «الصوفية والسياسة فى مصر» كى يظهر أولاً سنة 1997، فإننى سرعان ما نشرت مجموعتى القصصية الأولى «عرب العطيات» 1998، وبعدها بثلاث سنوات صدرت روايتى الأولى «حكاية شمردل». وبلغ انشغالى بالأدب حداً كبيراً لدرجة أننى طوعت له دراستى للدكتوراه، فجعلتها عن «القيم السياسية فى الرواية العربية»، مدفوعاً بالرغبة فى معرفة الرواية بنصها ونقدها أكثر من معرفة السياسة بتصاريفها وأحوالها.

وبعدها توازى إنتاجى الأدبى مع العلمى، لكنى لم أقصر أبداً فى الأول، بل جعلته هو الأساس، ولو أنه يعيننى على العيش ما كتبت غيره، فحتى الآن لى سبع روايات هى «حكاية شمردل» و«جدران المدى» و«زهر الخريف» و«شجرة العابد» و«سقوط الصمت» و«السلفى» و«جبل الطير»، وشرعت منذ مدة فى كتابة رواية ثامنة، بينما كتبت أربع مجموعات قصصية هى «عرب العطيات» و«أحلام منسية» و«التى هى أحزن» و«حكايات الحب الأول»، وهناك خامسة فى الطريق بعنوان «أخت روحى» عبارة عن أقاصيص قصيرة جداً، وهناك دراسة بعنوان «النص والسلطة والمجتمع: القيم السياسية فى الرواية العربية»، وأخرى نقدية هى «بهجة الحكايا: على خطى نجيب محفوظ».

ورغم ما يُقال عن أننا نعيش «زمن الرواية»، فإننى أتعامل مع فن القصة القصيرة بولع وتقدير، ومهما كان الإقبال على قراءة الرواية أعرض، فإننى لن أكف عن كتابة القصة حتى آخر مشوارى الإبداعى. ومهما قيل إننا نعيش «زمن الرواية»، فهذا لا يعنى أن الألوان الأخرى من الفنون السردية ستنزوى ويطمرها النسيان أو الإهمال، إنما ستعيش تحت كنف الرواية، وقد يأتى يوم وتعاود صعودها من جديد، وأكبر دليل على هذا هو الاتجاه إلى تشجيع «الأقصوصة القصيرة جداً» فى عالم «تويتر» الذى يميل إلى التكثيف والاختزال والذهاب إلى المعنى من أقرب طريق.

فى كل مرة، أبدأ كتابة رواية جديدة يرد على ذهنى شخصان، أبى فى حقله، وسيدة الحافلة. الأب كان يرفع أول ضربة فأس فى أرض قاحلة ممتدة أمامه، لكنه لا ييأس، بل يواصل الضربات، والفأس تقضم التربة فى نهم، فإذا بالبوار يرحل ويزدهى الطمى تحت قدميه وخلفهما، مشتاقاً إلى البذور لينبت الزرع البهى. ضربة وراء ضربة يتغير الحال من الفراغ إلى الامتلاء، ومن العدم إلى الوجود، أو على الأقل من اليباب إلى العمار.

أما السيدة فهى تلك التى رأيتها ذات يوم فى حافلة ركبتها من جامعة القاهرة إلى ميدان التحرير، كنت طالب دراسات عليا أعد أطروحتى للماجستير، وقد جمعت مادتى العلمية حتى وصلت إلى حد التشبّع، لكن أصابنى كسل فقعدت أسابيع عن البدء فى الكتابة، إلى أن رأيتها تجلس على مقعد أمامى، وفى يدها إبرة تريكو وخيوط ذات ألوان أربعة، تدور بينها حتى تصنع عقدة، وتتبعها بأخرى، وهكذا حتى يصبح خطاً منسوجاً بإحكام.

وقفت أتابع دأبها فى شغف عميق، وتعلمت منها أن تراكم القليل يصبح كثيراً، وتتابع الصغير يجعله كبيراً. وقلت لنفسى وأنا واقف أمامها مشدوهاً: حرف وراء حرف، تولد كلمة، وكلمات تصنع جملة، وعبارات تصبح فقرة، وفقرات تصبح صفحة، وصفحات تصير فصلاً، وفصول تتتابع تخلق كتاباً. ومن يومها كلما بدأت فى كتابة رواية تأتينى صورة هذه السيدة، ممتزجة بصورة أبى مع فأسه أمام الأرض اليباب.

(ونكمل غداً إن شاء الله تعالى)

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهادتي لملتقى الرواية العربية 2  3 شهادتي لملتقى الرواية العربية 2  3



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria