عن موقف الرئيس من الموظفين
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عن موقف الرئيس من الموظفين

عن موقف الرئيس من الموظفين

 الجزائر اليوم -

عن موقف الرئيس من الموظفين

عمار علي حسن

أرسل لى الخبير الاقتصادى ومدير عام البحوث بالجهاز المركزى للتنظيم والإدارة رداً على حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن العدد المتضحم لموظفى الدولة. تقول الرسالة نصاً: «تقديراً واحتراماً لمنبرك الذى تطل منه على ملايين المصريين والعرب يومياً، ويتابعك هؤلاء باهتمام واحترام، أتمنى أن تشاركنى همومى وحزنى من تكرار تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى حول الموظفين والجهاز الإدارى للدولة، تلك التصريحات التى تمس قضايا وجدت أن أشاركك فيها وأن تسمح لى بأن أطل من نافذتك على قرائك على النحو التالى: كرر الرئيس تصريحاته بشأن عدد موظفى الدولة البالغ 7 ملايين موظف وعامل، وقال: هل يكفى أن ندير هذا الجهاز بكم شخص؟ مليون أو اثنين.. وتكراره لهذا النوع من التصريحات يكشف بجلاء عن ثلاثة أمور غاية فى الخطورة هى:

أولاً: أن الرئيس يجب أن يقف بدقة على ماهية الجهاز الإدارى للدولة، أو أن من حوله يضللونه ويورطونه فى مثل هذا النوع من التصريحات غير الدقيقة، ولذلك نذكره ببعض الأرقام:

1- إن أكبر وزارة يعمل بها موظفون فى البلاد هى وزارة التربية والتعليم بعدد يزيد الآن على مليون و800 ألف شخص، منهم مليون مدرس، ولدينا حوالى 40 ألف مدرسة حكومية بخلاف الجهاز الإدارى للوزارة.. فهل نغلق المدارس ونبيعها للقطاع الخاص حتى نتخفف من أعباء التعليم، أم نعيد بناء منظومة التعليم حتى تتحقق لها الفاعلية؟

2- ثانى أكبر وزارة للتشغيل والتوظيف فى مصر هى وزارة الداخلية يعمل بها حوالى 830 ألف ضابط وفرد -بخلاف الأمن المركزى طبعاً الذين يزيدون على 250 ألف فرد لا يُحتسبون من موظفى الدولة لأنهم فى خدمة العلَم ما عدا ضباطهم- فهل نغلق أقسام الشرطة ومديرياتها ونسرّح كل هؤلاء حتى تتخفف الدولة من أعبائهم؟

3 - أما وزارتا الصحة والأوقاف فيعمل بكل منهما حوالى 420 ألف شخص، فهل نغلق المستشفيات الحكومية ويذهب الفقراء للجحيم فوق جحيمهم الراهن، وكذلك نغلق المساجد والأزهر والأوقاف حتى يتخفف الرئيس وحكومته ونظامه من الأعباء المالية؟ وهذه الوزارات الأربع وحدها يعمل بها أكثر من 65% من السبعة ملايين موظف الذين يتكلم عنهم الرئيس.

4- أما بقية الوزارات فيعمل بها الجزء الباقى مثل الشباب والرياضة والشئون الاجتماعية أو التموين والتجارة الداخلية والتخطيط والمالية وبقية الجهاز الإدارى بالقاهرة.. فهل يُعقل أن يدير الرئيس كل هذه القطاعات الخدمية بمليون شخص.

ثانياً: إن هذا النوع من الخطابات السياسية علاوة على ما يؤديه من أذى للموظفين وأسرهم باعتبارهم عبئاً ولا ضرورة لهم، فإنه قد يكشف عن رغبة دفينة لدى الرئيس فى الميل إلى الخصخصة وتسليم كل شىء للقطاع الخاص وإنهاء أى دور للدولة فى معالجة مشكلات الناس.

ثالثاً: إنها تكشف كذلك عن غياب أى منظور للتنمية الحقيقية لأن أدوار الحكومات فى التنمية والتخطيط فى الدول النامية كحالتنا أصبحت من المسلمات الفكرية فى علم التنمية الاقتصادية، وما سبب أزمتنا وبلوتنا الاقتصادية الآن سوى نتيجة انسحاب الدولة من النشاط الاقتصادى والأدوار التنموية وترك البلاد تحت رحمة السوق وفوضاها ورجال المال والأعمال فليقُل لنا الرئيس هو مع من بالضبط.. وإن كنت قد أدركت أنا الآن أين يقف الرئيس».

انتهت الرسالة، وأعتقد أنها تنطوى على معلومات مهمة فى حاجة إلى أن تؤخذ فى الاعتبار إن كانت هناك جدية فى الإصلاح الإدارى مع عرض قانون «الخدمة المدنية» لحوار مجتمعى منتظر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن موقف الرئيس من الموظفين عن موقف الرئيس من الموظفين



GMT 09:05 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

حكاية وطن

GMT 05:55 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

ماذا بين مصر والأردن؟

GMT 05:52 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

حلول جذرية لكوارث مزمنة

GMT 05:19 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الخطاب المُحلِّق

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria