محمد مندور ثائرًا 2  3
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

محمد مندور ثائرًا (2 - 3)

محمد مندور ثائرًا (2 - 3)

 الجزائر اليوم -

محمد مندور ثائرًا 2  3

عمار علي حسن

كان محمد مندور يفهم الثورة باعتبارها آلية لإعلاء قيمة الشعب وحضوره فى السياسات والإجراءات والقرارات التى تنفذها السلطة، بحيث تتحول إلى سلطة للشعب، تفهم احتياجاته وتعرف ميوله وتترجم أشواقه إلى الحرية والعدالة والكفاية والكرامة إلى خطط وبرامج، ولذا يؤكد «مندور» فى كتيبه هذا: «أى حركة إصلاحية منعزلة عن الشعب لا يمكن أن تؤتى ثمارها كاملة ولا أن يضمن لها البقاء»، ولذا طالب بتمكين الشعب عبر الدستور، مثلما بان فى تعليقاته ومقترحاته حول دستور 1954، ورأى أن الإحالة إلى القوانين فى الحقوق الأساسية والأصيلة للناس، يجعلها عرضة للتلاعب.

وكان هذا الانشغال بمصالح عموم الناس وبسطائهم هو ما يحدد مسار مندور حين انتخب عام 1950 عضواً فى مجلس الأمة، وحين انضم إلى الطليعة الوفدية، التى كانت بمنزلة جناح اليسار فى هذا الحزب الليبرالى العريق، ولم يكن انضمامه هذا يعنى انصياعه لأفكار الحزب وقياداته، إنما توسل به، باعتباره حزب الأمة المصرية وقتها، من أجل المساهمة فى لفت انتباه علية القوم إلى مشاكل الطبقة العاملة والفلاحين والمعوزين فى ربوع الوطن كافة.

وهذه المواقف أدت إلى تصنيفه «شيوعياً» بعد ثورة يوليو، فأُدرج اسمه ضمن قائمة من قررت السلطة اعتقالهم، لكن صديقه وحيد رمضان، عضو مجلس قيادة الثورة، الذى أقيل فيما بعد لمطالبته بعودة الديمقراطية، توسط له، حيث اصطحبه إلى مكتب عبدالحكيم عامر ليجلى له أمره، فتم استبعاده من تلك القائمة.

وثار «مندور» على الصمت، فلم يقبل أن يصادر رأيه، أو يُهمل، أو يكبت تحت أى سبب أو ظرف، حتى لو كان الرزق والسكينة. فرغم حاجته إلى العمل فى الصحافة بعد استقالته من الجامعة لم يقبل، وهو مدير تحرير صحيفة «المصرى» منع صاحبها محمود أبوالفتح مقالته، فنشرها فى جريدة «الأهرام» المنافسة بما أدى إلى فصله من وظيفته، لأنه خرج على شروط التعاقد، وحين توسط البعض طالبين منه أن يعتذر رفض رفضاً قاطعاً، وقال إن أبا الفتح لم يشتره، أو يؤجّر قلمه وفكره، وأن من حقه أن ينشر رأيه فى أى مكان شاء، دون تردد.

وثار «مندور» على الوظيفة، حين استقال من وظيفة مدرس بجامعة الإسكندرية سنة 1944 بسبب خلاف مع أستاذه طه حسين، الذى رفض طلبه بالترقية إلى وظيفة مدرس «أ» من الدرجة الرابعة، بعد أن حصل على الدكتوراه تحت إشراف أحمد أمين، كما رفض المشاركة فى مناقشة الأطروحة، لخصومته مع «أمين»، وكذلك لشعوره بالخذلان من تلميذه الذى توسط له، لأنه مؤمن بنجابته وتميزه، من أجل أن يسافر للحصول على الدكتوراه من فرنسا، لكنه عاد من دونها. وكان «مندور» قبلها قد ثار على وظيفة أخرى حين فضّل السفر إلى فرنسا على التعيين وكيلاً للنيابة، رغم أن سلك القضاء كان حلمه منذ الطفولة، ولذا لم يترك كلية الحقوق ويلتحق بالآداب استجابة لنصائح طه حسين له.

(ونكمل غداً إن شاء الله تعالى)

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد مندور ثائرًا 2  3 محمد مندور ثائرًا 2  3



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria