الآثار المصرية كنوز لا تفنى
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الآثار المصرية.. كنوز لا تفنى

الآثار المصرية.. كنوز لا تفنى

 الجزائر اليوم -

الآثار المصرية كنوز لا تفنى

مصطفي الفقي
بقلم : مصطفي الفقي

إن أرض مصر تحتوى كنوزًا لا نظير لها فى أى دولة عرفها التاريخ، فهى كما يقول الأثريون تملك تحت كل حجر أثرًا، وإذا حفرت قليلًا فى بعض الدول خرج الماء أو تدفق البترول، أما مصر فإن الحفريات تقذفنا برموز الحضارة وبمزيد من التراث الذى لا ينضب، ولذلك فإننى أقول لبلاد النفط ووفرة المياه إن مصر تندفع منها فوهات الحضارة وبراكين المعرفة، وبرغم عمليات السطو المنتظم على آثارنا عبر القرون وحصول الأجانب أحيانًا على نصيب الأسد من اكتشافاتهم إلا أننا نقول مع الأثريين إن أرض مصر الطيبة لم تبح بكل أسرارها ولم تكشف كل ما لديها لأنها تغطى رقائق من حضارات مختلفة بدءًا من الحضارة الأم الفرعونية الملهمة التى شيدها المصرى القديم، مرورًا بالحضارتين الإغريقية والرومانية.

ثم التراث القبطى وصولًا إلى الكيان الحضارى الباقى والقائم على أعمدة الحكمة التى صنعتها عظمة التاريخ بالتقائها بعبقرية الجغرافيا وأعنى بذلك الحضارة العربية الإسلامية التى احتوت المنطقة بأسرها بغض النظر عن الانتماءات الدينية أو العقائد الروحية، ولقد علمت أنهم عندما بدأوا عمليات الحفر لبناء مكتبة الإسكندرية فى تسعينيات القرن الماضى فوق نفس البقعة التى كانت عليها مكتبة الإسكندرية القديمة منذ ألفى عام فوجئ الحفارون بقطع نادرة من آثار تلك الحقبة الإغريقية ثم الرومانية، بل إن شارع فؤاد فى الإسكندرية هو واحد من أقدم الشوارع المستمرة دون انقطاع فى العالم كله والذى كان اسمه الأصلى (شارع كانوب)، ولذلك فإن اعتزازنا بآثارنا المصرية الرائعة وتراثنا الحضارى العريق يجب أن يدفعنا إلى مزيد من الحرص والاهتمام بالآثار المصرية العظيمة، وهو ما أظن أن القائمين على أمورها أشد حرصًا عليها منا جميعًا وأكثر وعيًا بقيمتها التى لا تقدر بثمن.. إنها مصر الأهرامات، والمعابد، والبرديات التى سجلت تاريخ البشرية وقدمت تفسيرًا لكثير من الألغاز خصوصًا بعد اكتشاف حجر رشيد، ولحسن الحظ فإن هذه السطور التى أكتبها الآن تمهد لمناسبة كبرى تتعلق بآثارنا الخالدة وأعنى بها ما سوف تحتفل به مصر العام القادم بعد مرور مائة سنة على اكتشاف كنوز الملك الذهبى توت عنخ آمون والتى اكتشفها هوارد كارتر وأتوجس أنه قد حفظ جزءًا منها لشخصه أو لدولته قبل أن يعلن عن محتوياتها.

وعندما طاف الملك الذهبى ببعض عواصم العالم بهر الدنيا وأذهل البشر، ولقد كانت هناك نظريتان فى مسألة سفر الآثار إلى الخارج الأولى ترى أن ذلك يمثل ضررًا عليها وانتقاصًا من قيمتها، بينما يرى الفريق الآخر أن سفرها كان أكبر دعاية سياحية لمصر وهو الذى دفع ملايين السائحين من مختلف الجنسيات ليزوروا مهد تلك الحضارة ويروها على أرض الواقع بعد أن عشقوا تاريخ مصر القديم وأدركوا عظمة الفراعين الذين بنوا وشيدوا، وحاربوا وانتصروا، وسجلوا على جدران المعابد جزءًا من سر الحياة والرغبة فى الخلود والإيمان بالعالم الآخر بعد الموت فكانت المقابر هى رمز تلك الحضارة الكبيرة كما أضحت الأساطير التى تدور حول العلاقة بين الحياة والموت هى الشغل الشاغل للمصرى القديم الباحث فى لغز الوجود، ولقد لاحظت أن نهضة واضحة قد طرأت على رواد علم الآثار فى بلادنا خلال العقدين الأخيرين وظهرت أسماء لامعة دوليًا ومحليًا مثل الأثرى العالمى صديقى د. زاهى حواس، وغيره من الكوكبة المتألقة التى أعرف منها الوزير الحالى د. خالد عنانى وأمين عام المجلس د. مصطفى وزيرى، ولقد أتاحت لى الظروف فى الأسابيع الأخيرة أن أشهد عمليات الحفر التى يقوم بها فريق الدكتور حواس بمكتبة الإسكندرية التى تحتضن مركزًا بحثيًا كبيرًا باسم ذلك الأثرى المرموق ورأيت صعوبة الحفر ومعاناة الاكتشاف وشهدت الأرض وهى تبوح بأسرارها للمصريين وكأنما تحدثهم عن خفايا الحياة وخبايا الوجود.

وإننى على يقين من أن مصر تولى آثارها الرائعة اهتمامها الأول، ويكفى أن رئيس الدولة سوف يفتتح بإذن الله أكبر متحف فى العالم وهو المتحف المصرى الجديد خلال هذا العام وكأنما تعانقت مناسبة افتتاحه مع مئوية كشف كنوز الملك الذهبى توت عنخ آمون.. هل هى مصادفة أم هو واحد من أسرار التاريخ الفرعونى الحافل بالأفكار والأسرار والأساطير؟!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآثار المصرية كنوز لا تفنى الآثار المصرية كنوز لا تفنى



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria