المسارات المقطوعة 1 2
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المسارات المقطوعة (1- 2)

المسارات المقطوعة (1- 2)

 الجزائر اليوم -

المسارات المقطوعة 1 2

عمرو الشوبكي

يقيناً جزء من نجاح أي تجربة سياسية هو قدرتها على إحداث تراكم سياسى لا ينقطع إلا مع تحولات تاريخية كبرى تتكرر ربما كل مئات السنين وفى بعض النظم الملكية (بريطانيا مثلا) عرفت تغيرات عميقة وجراحية في طبيعة نظامها الملكى دون أن تتخلى عنه أو أن تسقطه حتى أصبحت هذه النظم لا تختلف كثيرا عن النظم الجمهورية الديمقراطية داخل أوروبا وخارجها.

وفى الشرق الأوسط عرف كثير من دوله مسارات «غير مقطوعة» لفترة طويلة من الزمن، وأن القطيعة التاريخية إذا حدثت تكون استثناء مع نظام قديم أسس بدلا منه نظام جديد اختلف جذريا عنه، وبصورة سمحت بعد ذلك بإحداث تراكم سياسى ساعد هذه البلاد على بناء نظم كفء ولعب أدوار فعالة في المنطقة.

ولعل أي مقارنة بين تجارب أكبر ثلاث دول شرق أوسطية بمعيار العمق التاريخى والحضارى، مثل مصر وتركيا وإيران سنكتشف أن كلا منها عرف لحظة التحول أو القطيعة مع الماضى في نقطة تاريخية معينه، بما يعنى أن البدايات كانت تقريبا واحدة، مع اختلاف السياق والواقع المجتمعى، فإيران عرفت لحظة القطيعة مع النظام السابق عام 1979 حين نجحت الثورة الإيرانية في إسقاط نظام الشاه الملكى (الإمبراطورى) وأسست الجمهورية الإسلامية التي حافظت على خط متصل رغم تغير الرؤساء وخلاف الأحزاب الإصلاحية والمحافظة، بل إن البعض يعتبر أن إيران بعد التوقيع على اتفاقها النووى مرشحة في المستقبل المنظور أن تتجاوز سلميا وديمقراطيا نظام ولاية الفقيه الذي سيبقى موجودا من الناحية الرمزية فقط، ومن الناحية العملية ستنقل معظم صلاحيات مرشد الثورة إلى المؤسسات المنتخبة مثلما حدث في بريطانيا مع نظامها الملكى (الملك يملك ولا يحكم) عقب عقود طويلة من التراكم والضغوط الشعبية والترتيبات السياسية أدت إلى استمرار الملكية وتغيير طبيعتها.

أما تركيا فقد أسقط زعيمها مصطفى كمال أتاتورك دولة الخلافة الإسلامية وأسس في عام 1925 الجمهورية العلمانية الجديدة، ومنذ ذلك التاريخ عرفت تركيا نظما سياسية مختلفة بعضها كان عسكريا وديكتاتوريا وبعضها حاول أن يكون ديمقراطيا، وبعضها الثالث بدأ ديمقراطيا وإصلاحيا (مثل أردوجان) وانتهى مصابا بداء التسلط والرغبة الدفينة في البقاء الأبدى في السلطة.

النظم السياسية التركية الممتدة لم تغير توجهها 180 درجة نتيجة تغير الحاكم أو الحزب، إنما بقيت محافظة على خط واحد ظل حاضرا في خلفية كل السياسيين وهى العلمانية، والتحالف مع الغرب والاندماج في المنظومة العالمية الغربية، وذلك منذ تأسيس جمهوريتها وحتى الآن.

والحقيقة أن الخبرة المصرية كانت في بدايتها مبشرة فقد عرفت مثلا تركيا زعيما من خلفية عسكرية قاد ثورتها على الملكية وهو جمال عبدالناصر وأسس النظام الجمهورى وأصبحت لحظة القطيعة مع النظام الملكى الذي امتد 150 عاما هي عام 1954 حين أعلن عبدالناصر الجمهورية وأسس نظاما جديدا.

والحقيقة أن محاولات القطيعة السياسية التي جرت في مصر بعد هذه اللحظة الفاصلة والمبررة تاريخيا في القطيعة بين الملكية والجمهورية لم تكن لها نفس المبررات وعطلت مسيرة مصر ولم تساعدها على التقدم مثلما جرى في شكل القطيعة بين السادات وتجربة عبدالناصر وأيضا ما جرى في أعقاب ثورة 25 يناير.

فكيف وقعنا في خطأ وخطر المسارات المقطوعة؟.. يبقى هذا حديث الغد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسارات المقطوعة 1 2 المسارات المقطوعة 1 2



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria