مبروك السبسي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مبروك السبسي

مبروك السبسي

 الجزائر اليوم -

مبروك السبسي

عمرو الشوبكي

حين يختار مجتمع من المجتمعات الديمقراطية نظاما أساسيا للحكم، فإنه حتماً يجتهد قدر الإمكان لتنقية مفرادته السياسية، ويعمل على احترام قواعد اللعبة الديمقراطية التى اتفقت عليها نخبته السياسية، مهما كانت نتائجها، وهو يعنى فى النهاية أن هذا البلد على الطريق الصحيح، مهما كانت التحديات والمشاكل.

والحقيقة أن الفوز المستحق للرئيس التونسى الجديد الباجى قائد السبسى (88 عاما) جاء ليقدم بهذه المعانى رسائل متعددة من هذا البلد الصغير لكل العالم العربى، خاصة مصر، فالرجل ينتمى لجيل يشتمه كل يوم البعض نتيجة فشله وتعثره، فلم يجد إلا جملة «دولة العواجيز» لمواجهة كل مجتهد وعقابه على كبر سنه أو صغره، دون أدنى إحساس بقيمة اختيارات الناس وجهدهم، بصرف النظر عن صوابه أو خطئه.

فالرئيس السبسى ينتمى للوجه الإيجابى أو المقبول من النظام القديم فى عصر بورقيبة، مؤسس الجمهورية التونسية، ورمز تحررها الوطنى، وعاد إلى النشاط السياسى بعد الثورة فى 2011 بعد أن أبعد منذ سنة 1991 (زمن حكم بن على)، وبعد أن شغل مهام رئيس مجلس النواب، ليتفرغ للنشاط الثقافى والفكرى، إذ صدر له مؤلف مهم حول الزعيم التونسى الراحل الحبيب بورقيبة.

والمؤكد أن السبسى امتلك خبرة سياسية ومهنية (مدنية) مهمة، وهو يمكن تشبيهه برجالات دولة مصريين كجمال الجنزورى وعمرو موسى وأحمد شفيق، الذين تم إفشال مشاريعهم بعد ثورة يناير بوسائل مختلفة، سواء فى رئاسة الوزراء أو رئاسة الجمهورية.

والحقيقة أن ما جرى عقب إعلان فوز السبسى بـ55.68% من أصوات الناخبين على منافسه المنصف المرزوقى واعتراف الأخير بالهزيمة، ثم شكر قائد السبسى منافسه الرئيس المنتهية ولايته، المرزوقى، قال: «أتوجه بالشكر إلى السيد الرئيس السابق منصف المرزوقى الذى هاتفنى منذ حين، وهنأنى على ثقة الشعب. أشكره وأقول له إن الشعب التونسى لايزال فى حاجة إليه، وأنا شخصياً فى حاجة إلى نصائحه».

الفارق يبدو بكل أسف كبيرا بين ما جرى فى مصر عشية انتخابات الرئاسة الأولى فى 2012 حين كانت البلاد أمام فرصة حقيقية لبناء تحول ديمقراطى أهدره معظم الفاعلون السياسيون، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، فالمنافس الذى واجه مرشح الجماعة اتهم بأنه فلول، واعتبر أنه لا يمكن أن يقبل الشعب المصرى بانتخاب مرشح الثورة المضادة، الذى لو فاز سيواجه بالدم، ومن اصطلح على تسميتهم بمرشحى الثورة نزلوا ميدان التحرير ليعلنوا بعد خسارتهم عدم اعترافهم بالنتائج، وأن الثورة مستمرة، وكأن القبول بالديمقراطية مرهون بفوزهم.

تونس اعترفت، مثل كل تجارب النجاح، أن الجسر الأول للانتقال من النظام الاستبدادى إلى نظام ديمقراطى يحتاج إلى إصلاحيين من النظام القديم حتى تضمن عملية العبور الآمن نحو الديمقراطية، أما البلاد التى وقعت أسيرة خطاب المراهقة الثورية، واستدعت نظريات من متاحف التاريخ تتحدث عن ثورات دائمة أو مستمرة سقطت فى براثن الفشل أو التعثر.

الرجل الكبير الذى ينتمى إلى دولة العواجيز بامتياز فى تونس كان هو صمام الأمان لانتقال تونس خطوة مهمة نحو الديمقراطية، صحيح أن غيبوبة الإخوان جعلتهم يتحدثون عنه، باعتباره مرشح الثورة المضادة، وغيرها من المفردات التى لم تقنع أغلبية الشعب التونسى.

مبروك الباجى قائد السبسى الفوز المستحق، ومبروك لتونس الخطوة الأولى على طريق نجاح تجربة يتيمة فى تجارب دول الربيع العربى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبروك السبسي مبروك السبسي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 07:14 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

تايلور سويفت أنيقة خلال حضورها حفلة "بيلبورد"

GMT 05:23 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تعاون بين فيكتوريا بيكهام و"ريبوك" في مجموعة خريف 2018

GMT 03:41 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارتان قديمتان لـ"مرسيدس" تخرجان إلى المزاد العلني

GMT 03:42 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

مارك جاكوبس يتخطى الأزياء إلى كريمات الأساس الرائعة

GMT 15:41 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الأرصاد الجوية الكويتية تؤكد أن الطقس حار والعظمى 44

GMT 04:48 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن تناول فيتامين "د" يساعد على الإنجاب

GMT 18:23 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ما أسباب الصداع عند المراهقين؟

GMT 01:41 2017 السبت ,04 آذار/ مارس

نسرين أمين "راقصة" في مسلسل "شقة فيصل"

GMT 00:09 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار الريال السعودي مقابل الدولار الأميركي الإثنين
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria