الجماعة التى انقلبت على الحزب 22
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الجماعة التى انقلبت على الحزب (2-2)

الجماعة التى انقلبت على الحزب (2-2)

 الجزائر اليوم -

الجماعة التى انقلبت على الحزب 22

بقلم : عمرو الشوبكي

عرف العالم كله صيغاً مختلفة لجماعات ضغط أثرت فى المجالين العام والسياسى، دون أن تكون فاعلاً حزبياً، وتنوعت هذه الصيغ فى الشرق والغرب حتى صارت نمطاً متكرراً فى بلاد كثيرة ديمقراطية وغير ديمقراطية وفى تجارب ناجحة وأخرى فاشلة.

وتعد الولايات المتحدة من أكثر دول العالم قبولاً لفكرة جماعات الضغط حيث تنتشر مئات الجمعيات والمنظمات الأهلية التى تؤثر فى الحزبين الكبيرين: الجمهورى والديمقراطى، وهى جماعات فى غالبيتها الساحقة مقننة قانوناً (باستثناء جماعات المافيا والجماعات الماسونية).

وتعد حركة «تى بارتى» أو حفلة شاى من أهم الحركات النافذة فى الواقع السياسى الأمريكى وأكثرها تأثيراً على الحزب الجمهورى واستوحت اسمها من احتجاج شعبى عام 1773 على ضرائب فرضها البرلمان البريطانى على الشاى، حين كانت أمريكا مستعمرة بريطانية.

وتعارض الحركة الرئيس أوباما بشدة ولا ترتاح لأصوله الأفريقية، ووقفت ضد تقييد حرية الشركات الكبرى وزيادة الضرائب ورفضت خطط أوباما لمد مظلة التأمين الصحى حتى تشمل قطاعات أوسع من المجتمع الأمريكى.

ويقابل «جماعة الشاى» جماعات حقوقية ومدنية أخرى (إحداها تسمى حركة القهوة وتأسست عام 2010 لمواجهة حركة الشاى بأفكار ليبرالية مخالفة) دعمت فى أحيان كثيرة الحزب الديمقراطى وارتبطت به فى مواجهة الأفكار اليمينية المتطرفة والمسيحية الصهيونية التى دعمت عادة الجمهوريين.

يقيناً المجتمع الأمريكى من أكثر المجتمعات الغربية قبولاً لجماعات الضغط السياسية والاقتصادية والعرقية مقارنة بنظيره الأوروبى، ويقيناً أيضاً أن تركيا من أكثر المجتمعات الإسلامية التى تمتع فيها المجتمع بمساحة مستقلة عن الدولة والنظم القائمة (ساعده فى ذلك نظام الوقف الإسلامى)، حتى فى ظل أسوأ النظم العسكرية بطشاً وقسوة.

وبعيداً عن مضمون رسالة جماعة فتح الله جولن والاتفاق والاختلاف معها، إلا أن من المؤكد أنها تختلف جذرياً عن جماعة الإخوان المسلمين لأنها منذ البداية اختارت أن تكون «لوبى» أو جماعة ضغط تؤثر فى المنظومة السياسية والحزبية، مثلها مثل غيرها فى كثير من دول العالم، وليست جماعة لها أذرع سياسية أو إرهابية مثل الإخوان.

صحيح أن حركة جولن استخدمت بعض أساليب الإخوان فى التقية وعدم وضوح الهدف النهائى من الحركة، إلا أنها حملت مشروعاً فكرياً وحضارياً مفرداته معروفة ومناقضة تماماً لفكرة «الإسلام السياسى» الرائجة فى العالم العربى، وتقوم على اعتماد ما سمته بقيم «الإسلام الروحى» أو الاجتماعى.

لست ممن يعتقدون أن جماعة فتح الله جولن تورطت بشكل تنظيمى فى الانقلاب الأخير، إنما قد يكون هناك عدد من أفرادها شارك فى المحاولة الانقلابية بشكل فردى كراهية فى الرجل المستمر فى السلطة منذ ما يقرب من 15 عاماً (أردوغان)، والمفارقة أن رد فعل الرئيس أردوغان تجاوز فى قسوته ردود فعل بعض الانقلابات التركية فقد فصل 80 ألف موظف من وظائفهم واعتقل 26 ألف شخص وخلَّف جراحاً فى المجتمع حين واجه الجميع: العلمانيين والمتدينين، والكبار والشيوخ، وحتى العقلاء من أنصاره مثل رئيس الجمهورية السابق عبد الله جول، ورئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو.

جماعة فتح الله جولن ستبقى حتى لو اعتقل أردوغان كل أعضائها، وستستمر أيضاً حتى لو سقط حكمه، فقد اختارت الطريق الصحيح بأن تعمل كجماعة ضغط تؤثر فى المجال السياسى، وإن وجود أى جماعة سياسية أو دينية أو اجتماعية أو تنموية أمر طبيعى فى كل بلاد الدنيا بشرط أن تعمل وفق قانون ينظم حركتها بشكل علنى وشفاف لا أن تعتبر نفسها فوق الدولة والقانون مثلما حدث عندنا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجماعة التى انقلبت على الحزب 22 الجماعة التى انقلبت على الحزب 22



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria