مصر وإسرائيل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مصر وإسرائيل

مصر وإسرائيل

 الجزائر اليوم -

مصر وإسرائيل

بقلم : عمرو الشوبكي

تغيرت العلاقة بين مصر وإسرائيل من حالة الحرب والمواجهة إلى عصر السلام البارد، وتأكد للكثيرين أن حروبنا مع إسرائيل لم تكن بسبب عبد الناصر (بصرف النظر عن مسؤوليته الأساسية فى هزيمة 67)، لأن مصر الملكية حاربت إسرائيل فى 1948 بجيش ضعيف كان جزءا من الهزيمة العربية وبداية نكبة فلسطين، وحين أممت مصر قناة السويس فى عام 1956 لم تعلن الحرب على إسرائيل ولم تقل إنها تنوى غزو تل أبيب، إنما استعادت فقط حقها التاريخى فى قناة السويس، ومع ذلك التحقت إسرائيل ببريطانيا وفرنسا فى عدوانهم على مصر، فصمدنا عسكريا بشرف، وانتصرنا عليهم سياسيا انتصارا كبيرا.

وجاءت هزيمة 67 وانتصار 73 لتبدأ مصر مفاوضات مع الدولة العبرية انتهت بتوقيع الرئيس السادات لاتفاقية سلام منفرد مع إسرائيل، دخلت بعدها عصر السلام البارد الذى مارسته الحكومة ولم يشارك فيه أغلب الشعب.

وظلت مصر طوال عهدى السادات ومبارك تنتقد إسرائيل بسبب سياستها الاستيطانية وبسبب التنكيل بالشعب الفلسطينى ورفضها الالتزام بقرارات الأمم المتحدة حتى أصبحت دولة فوق القانون وفوق الشرعية الدولية.

وكثيرا ما انتقد تيار واسع من المثقفين العرب أداء النظم العربية عامة والنظام المصرى خاصة، بأنهم جميعا يكتفون بالإدانة والرفض، وسخر كثيرون من بيانات الشجب التى لا تقدم أى دعم حقيقى للقضية الفلسطينية ولا تمارس أى ضغوط على إسرائيل من أجل إنهاء الاحتلال.

والحقيقة أن التحول الذى عرفه شكل ومضمون الخطاب الرسمى فى السنوات الأربع الأخيرة لافت، فقد عكس قطيعه مع كل المراحل السابقة، سواء تلك التى حاربت فيها مصر إسرائيل، أو تلك التى أقامت سلاما معها، فكلامها لم يتجاهل أن إسرائيل تمثل آخر دولة احتلال عنصرى فى العالم، وأنه حتى الرئيسين السادات ومبارك اللذين التزما بالسلام أدانا سياستها.

الخطاب الرسمى الحالى غاب عنه أى إدانة صريحة أو مستترة للاحتلال الإسرائيلى، وأصبح يتكلم عن شعبين متناحرين أو بلدين متصارعين يتحملان نفس المسؤولية فى مآسى الشعب الآخر، وليس دولة احتلال تقهر شعبا وتحتل أرضه وترفض إعطاءه حقوقه فى بناء دولته المستقلة.

ولذا بدا غريبا أن يطالب الرئيس السيسى، فى كلمته بالأمم المتحدة، الشعب الفلسطينى (المقهور والواقع تحت الاحتلال) بأن يقبل العيش بأمان مع الشعب الإسرائيلى، ثم طالب الأخير: «بأن يقف وراء قيادتهم لإنجاح عملية السلام»، فى حين أن الواقع يقول إن القيادة الإسرائيلية لا ترغب فى أى سلام وتنتهج سياسة قائمة على التوسع والاستيطان تحت غطاء أمريكى ودولى.

يقينا ما شهدته مصر من انقسام سياسى وظهور جماعات العنف والإرهاب التى باتت تهدد الجميع جعل الكثيرين يرون أن خطر هذه الجماعات أكبر من خطر إسرائيل، وبالتالى يجب تجاهل جرائمها.

ليس مطلوبا محاربة إسرائيل ولا إسقاط كامب ديفيد لأن معركة مصر هى معركة بناء داخلية، ولكن المطلوب عدم الاستمرار فى هذا الخطاب الذى يساوى بين شعب محتل وسلطة احتلال. إذا كنا نرغب فى بناء مجتمع عادل فى مصر فعلينا ألا نقبل بغياب العدل فى فلسطين وفى أى مكان فى العالم، حتى لو كنت ضحية إعلام موجه كرهك فى فلسطين وحببك فى دولة احتلال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وإسرائيل مصر وإسرائيل



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 07:14 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

تايلور سويفت أنيقة خلال حضورها حفلة "بيلبورد"

GMT 05:23 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تعاون بين فيكتوريا بيكهام و"ريبوك" في مجموعة خريف 2018

GMT 03:41 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارتان قديمتان لـ"مرسيدس" تخرجان إلى المزاد العلني

GMT 03:42 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

مارك جاكوبس يتخطى الأزياء إلى كريمات الأساس الرائعة

GMT 15:41 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الأرصاد الجوية الكويتية تؤكد أن الطقس حار والعظمى 44

GMT 04:48 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن تناول فيتامين "د" يساعد على الإنجاب

GMT 18:23 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ما أسباب الصداع عند المراهقين؟

GMT 01:41 2017 السبت ,04 آذار/ مارس

نسرين أمين "راقصة" في مسلسل "شقة فيصل"

GMT 00:09 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار الريال السعودي مقابل الدولار الأميركي الإثنين
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria