هنا فاس «12»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هنا فاس «1-2»

هنا فاس «1-2»

 الجزائر اليوم -

هنا فاس «12»

بقلم : عمرو الشوبكي

ذهبت الأسبوع الماضى لحضور ندوة نظمتها جامعة سيدى محمد بن عبدالله فى مدينة فاس المغربية حول «اللامركزية والدولة فى المنطقة العربية» فى رحلة تنقلت فيها من المغرب إلى تونس ثم إلى المغرب مرة أخيرة لأغيب طوال الأسبوع الماضى عن قاهرة المعز التى شهدت عقب عودتى مباشرة تحولا اقتصاديا كبيرا بتعويم الجنيه فى خطوة متأخرة، ولكنها صعبة وستكون لها تداعيات اقتصادية قاسية على الشرائح الاجتماعية الأضعف داخل المجتمع، خاصة فى ظل عدم قدرة الحكومة على وضع سياسات حماية مؤثرة لصالح هذه الفئات.

الوصول إلى المغرب عبر مطارها الرئيسى الدار البيضاء ثم الانتقال نحو فاس بالسيارة التى قطعت المسافة فى حوالى ثلاث ساعات ونصف يعيد نفس المشاهد التونسية التى سبق وأشرت لها الأسبوع الماضى، فبالإضافة للطبيعة الساحرة فى المغرب وتنوع جغرافيا البلد والأماكن، فإن الطريق من الدار البيضاء حتى مدينة فاس يمتد لأكثر من 300 كيلو متر، وهو طريق حديث مثل الطرق الأوروبية، رغم صغره النسبى، فهو يسع ما بين حارتين وثلاث، وطوال رحلة الذهاب والعودة التى بلغت 7 ساعات لم أجد سيارة نقل واحدة تحتل الجانب الأيسر من الطريق وتسير بسرعة 60 كيلو، الجميع بلا استثناء يسيرون على اليمين، ولم أجد سيارة نصف نقل تسير وأسياخ الحديد تخرج منها لأمتار، وغير مسموح من الأصل بسير سيارات المقطورة (السبب الأول فى حوادث الطرق فى مصر) لأنه غير مرخص لها من الأساس، ولن تجد من الأصل «توك توك» واحد يسير، لا فى الاتجاه الصحيح ولا عكس الاتجاه ولا عربة نقل بطىء تجرها الخيول أو غيرها تبختر على الطريق السريع.

المغرب مثل مصر ليس بلد وفرة ويمكن وصفه أيضا مثلنا بأنه بلد فقير بمعنى أن موارده الاقتصادية لا تجعل دخل الفرد فيه مثل بلاد الوفرة، ولكنه تقدم اقتصاديا وسياسيا فى الفترة الأخيرة بدرجة كبيرة وتحسنت معدلات دخل الفرد، بالإضافة لحدوث طفرة كبيرة فى الصناعة واقتحام صناعات جديدة، مثل صناعة السيارات وتزايد كبير فى أعداد السائحين وحتى كنوز العالم العربى، مثل الأهرامات صنعت مثيلا لها فى استديوهات عملاقة، خاصة لمن يريد أن يصور مشاهد سينمائية عن أهرامات مصر فيذهب للمغرب لتصويرها هربا من القيود الأمنية والبيروقراطية التى وصلت لحد توقيف سائح لساعات لأنه صور آثارا.

التشابه الرئيسى الذى تكتشفه بين النظام السياسى المغربى والمصرى أن فى كلا البلدين هناك سلطة سياسية لها حق الفيتو وتدير جوهر المشهد السياسى، فالملك أو الرئيس فى مصر يحكم بصلاحيات واسعة، فالأول مدعوم بطبقة إدارية فى المدن ونفوذ قوى فى الريف، والثانى مدعوم من أجهزة الدولة وفى القلب منها الجيش.

أما الفارق الواضح بين سلطة الحكم فى عهد الملك محمد السادس وبين الرؤساء المصريين فهو أن دعم السلطة الملكية فى المغرب لحزب سياسى مثلما حدث فى الانتخابات الأخيرة بقوة مع حزب الأصالة والمعاصرة، لا يعنى بالضرورة والحتم فوزه، فقد حل فى المركز الثانى بعد حزب العدالة والتنمية وبفارق يقترب من 30 مقعداً، وكلف الملك الحزب الأخير بتشكيل الحكومة، احتراماً لإرادة الناخبين، فى حين أن كل الأحزاب التى أنشأتها السلطة السياسية فى مصر منذ عام 1976 كانت تضمن لها أغلبية تتجاوز الثلثين ووصلت إلى 97% فى انتخابات 2010 المزورة، وهذا فارق كبير بين الخبرتين يحتاج لتأمل عميق.

يقيناً المغرب تقدم خطوات للأمام قد يراها الكثيرون غير كافية، فى حين أننا تراجعنا كثيرا، رغم أنه مازالت أمامنا فرصة لتصحيح الأخطاء.

وتبقى تفاصيل فاس، ومؤتمرها فى حديث الغد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هنا فاس «12» هنا فاس «12»



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria