مسلسل قتل الأقباط
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مسلسل قتل الأقباط

مسلسل قتل الأقباط

 الجزائر اليوم -

مسلسل قتل الأقباط

بقلم : عمرو الشوبكي

سقط 30 شهيداً مسيحياً، بينهم أطفال ونساء، استهدفتهم أيدى الإرهاب الغادرة وهم فى طريقهم إلى أحد الأديرة للتعبد والصلاة بهدوء وسكينة.

هذا ليس الحادث الأول الذى يستهدف المسيحيين فى مصر ولن يكون بكل أسف الأخير، وكل من يضع إرهاب الثمانينيات والتسعينيات فى كفة واحدة مع الإرهاب الحالى يساعد فى استمراره، لأنه يقدم منذ اللحظة الأولى روشتة غير قادرة على مواجهته.

العنف الذى استهدف الأقباط فى العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضى على يد الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد كان عنفا عقائديا ودينيا تعامل معهم كأهل ذمة ليس لهم حقوق المواطنة، وعارض بناء كنائسهم، وأحل أموالهم، ولكنه لم يرسل انتحاريين لتفجيرها ولم يستحل أرواحهم ودماءهم، على خلاف ما يجرى الآن على يد تنظيم داعش الذى تراجع المكون العقائدى فى صياغة الموقف العدائى من المسيحيين (دون أن يختفى بالطبع) لصالح التعامل معهم باعتبارهم جماعة سلطة وأحد أذرع النظام الحاكم السياسية.

والمؤكد أن مسلسل قتل الأقباط بدأ عقب بث شريط داعش منذ 6 أشهر، وأعلن فيه استهداف المسيحيين بشكل واضح، ونشر خطابا تحريضيا على مواقع التواصل الاجتماعى لم يشر فيه لمفاهيم أهل الذمة التى تبنتها الجماعات الجهادية فى سبعينات القرن الماضى، بل تعامل معهم باعتبارهم فئة سياسية باغية قبل أن يكونوا طائفة دينية يجب اضطهادها، ووضعهم فى نفس مرتبة النظم التى يحاربونها ويصفونها بالنظم الطاغوتية أو المرتدة، واعتبرهم جماعة حكم مسؤولة عن المظالم التى يتعرض لها المسلمون، وهو كلام ليس فقط مغلوطا، إنما أيضا يلوى حقائق الواقع ويزوّرها، لأن المسيحيين ليسوا جماعة حكم، كما أنهم ليسوا جميعا مؤيدين للنظام الحالى، حتى لو كان الخوف من استهدافهم من قبل العناصر الإرهابية أحد الأسباب الرئيسية وراء دعم تيار واسع منهم للدولة والحكم.

والواضح أن عملية المنيا الإرهابية هى عملية داعشية بامتياز، فالتخطيط المتقن، والزى العسكرى الذى ارتدته العناصر المنفذة، وأعدادهم الكبيرة نسبيا (10 أفراد)، والوحشية فى الهجوم باستهداف الأطفال والنساء، كلها مظاهر تؤكد (حتى قبل أن يعلن التنظيم مسؤوليته عن الجريمة) أنها من فعل داعش الإرهابى.

يقيناً مواجهة الإرهاب الجديد لن تكون فقط (وربما أساساً) بتجديد الخطاب الدينى ونشر المفاهيم الإسلامية الصحيحة وإصلاح الأزهر، لأن هؤلاء الإرهابيين فى غالبيتهم الساحقة لم يتفقهوا دينيا ولو فى الاتجاه الخاطئ مثلما فعلت عناصر الجهاد والجماعات الإسلامية فى سبعينيات القرن الماضى. كما أن معظمهم لم يقرأوا كتابا واحدا فى الفقه المتشدد، ولم يحفظوا حتى آيتين من القرآن الكريم، وتم شحنهم بخطاب ثأر وانتقام سياسى فى مواجهة رموز الدولة والمسيحيين باعتبارهم مؤيدين لها، ثم برروا القتل بقشور دينية.

نعم نحتاج لإصلاح التعليم وتجديد الخطاب الدينى لتحديث مصر وتقدمها وليس للانتصار على الإرهاب، فهذا الكلام يحاول أن يلقى مسؤولية الإخفاق السياسى والاقتصادى والأمنى على أطراف أخرى ليست هى المسؤولة الآن عن تصاعد الإرهاب.

معركة مصر مع الإرهاب الجديد ليست بالأساس مع التنظيمات، إنما مع البيئة الحاضنة لهذا الإرهاب، فالأمن والقوة المسلحة قادران على كسر شوكة التنظيمات الإرهابية، مثلما جرى فى مصر مرات عديدة، على عكس البيئة الحاضنة التى تنتعش بالمظالم وانعدام الرؤية السياسية وإهدار دولة القانون والتهميش الاجتماعى والاقتصادى (والمذهبى فى العراق مثلاً)، وللأسف نحن نتجاهل حتى هذه اللحظة كل هذه التحديات، وعلينا ألا نتوقع نجاحاً فى حربنا ضد الإرهاب.

المصدر : صحيفة المصري اليوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلسل قتل الأقباط مسلسل قتل الأقباط



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria