هنا فاس 22
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هنا فاس "2-2"

هنا فاس "2-2"

 الجزائر اليوم -

هنا فاس 22

بقلم : عمرو الشوبكي

مدينة فاس هى واحدة من أجمل وأعرق المدن المغربية، وهى مدينة عتيقة (الوصف المغربى لقلب المدنية) محاطة بأسوار تفصل القديم عن الحديث، ولا يمكن أن تجد مبنى واحدا جديدا فى المدينة القديمة التى تجاوز عمرها أكثر من 500 عام.

الدعوة كانت من جامعة سيدى محمد بن عبدالله، أى جامعة فاس، وتحديداً من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية وهى كليه قوامها أو شعبتها الرئيسية هى كلية الحقوق التى نظمت الندوة بعنوان: «اللامركزية والدولة فى المنطقة العربية» وقدمت فيها ورقة بحثية بعنوان «بناء اللامركزية فى ظل نظام مركزى».

نزلنا فى أحد الفنادق فى قلب المدينة العتيقة والذى يسمى «الرياض» وهو قريب من بيوت القاهرة القديمة فى منطقة الحسين وإن كان يغلب على معماره الطابع الأندلسى الشهير، أما المطبخ المغربى فهو الأكثر ثراء وتنوعا فى العالم العربى.

ثلاثة مشاهد يمكن أن أقدمها للقارئ عن هذه الرحلة: الأول بدأ حين دخلنا الحرم الجامعى فلم نجد فرد أمن واحدا يقف على أبواب الجامعة يسأل من يريد الدخول عن هويته وهو أمر مدهش إذا قارناه بحال معظم الجامعات فى العالم العربى، خاصة مصر، لدرجة أنى سألت بعض الأساتذة المغاربة عن هذا الموضوع، فقال المؤيدون إن هذا هو دليل ديمقراطية البلد والسياسة الحكيمة لجلالة الملك فى الحوار مع الطلاب واستيعابهم، فى حين قال المعارضون إن فاس ضمت تاريخيا التيار الرئيسى للمعارضة، وهو ما جعل السلطة غير قادرة على فرض قمع أمنى مباشر على الطلاب.. وأياً كانت صحة الرأيين فإننا فى النهاية دخلنا جامعة بلا أى حراسة أمنية.

وأثناء أعمال الندوة وقف ما يقرب من 100 طالب أمام مدخل كلية الحقوق وهم يرفعون شعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وظلوا لمدة ساعتين يهتفون ثم انصرفوا بهدوء، وسألت عميد الكلية د. عبدالعزيز الصقلى عن هؤلاء المعتقلين فأكد أنهم ليسوا معتقلين سياسيين إنما هم ارتكبوا جرائم عنف وأن هذه الشريحة التى تمثل أقل من واحد من الألف من الطلاب وتنتمى لليسار المتطرف «نتحاور معها ولا نصل لحلول».

وبعيدا عن موقف الطرفين، فسيبقى النجاح فى وجود منظومة سمحت للطلاب الذين تراهم الدولة «متطرفين» أن يتظاهروا وينصرفوا بسلمية.

أما المشهد الثانى فكان المعلومة الهامة التى ذكرها لى على العشاء عميد كلية الحقوق فى المغرب، فقد أخبرنى الرجل أن التعليم الجامعى مجانى فى كل الجامعات المغربية، وأن هناك شعبتين فى الكلية: الأولى باللغة العربية والأخرى بالفرنسية، فقلت له: وكم مصاريف الشعبة الفرنسية (مثلما هو الحال فى مصر) فقال هى مجانية أيضا فتوقعت فى بلد «فرانكفونى» مثل المغرب أن تستقطب الشعبة الفرنسية خاصة أنها بلا مقابل مادى أغلب الطلاب، ففاجأنى وقال إن نسبة الطلاب الملتحقين بالشعبة العربى تقترب من 90% والباقى فى القسم الفرنسى، ولم أخف سعادتى بهذا الخبر، رغم أن العميد كان خريج القسم الفرنسى.

أما المشهد أو النقاش الثالث فكان يتعلق بواقعة موت بائع السمك المغربى محسن فكرى، ولأن طاولة العشاء يمكن وصفها بأنها كانت محافظة سياسيا، وضمت بجانب العميد قاضية مغربية رصينة وأخرى فى القضاء الإدارى التونسى ونائب عميد كلية الحقوق وكاتب هذه السطور، الجميع اعتبروا أن رد الفعل على هذا الحادث مبالغ فيه وأنه من غير المؤكد أن تكون الشرطة قتلته، فى حين اعتبرت من جانبى أن هذا دليل حيوية المجتمع المغربى الذى لم يتسامح مع «طحن» شاب كادح بهذه الطريقة الوحشية بصرف النظر عن الملابسات، وأن تشهد 40 مدينة مغربية احتجاجات واسعة بهذه الطريقة لا يسقط فيها قتيل واحد، وتتسم جميعها بالسلمية وتتسامح السلطة مع بعض الشعارات التى رفعت ولو استثناء مثل: «محسن مات مقتول والمخزن (المقصود السلطة الملكية) هو المسؤول»، كل هذا دليل على أننا فى بلد نجح فى أن يستوعب صراعاته وتنوعاته بأكثر من وسيلة وآخرها الوسيلة الأمنية، فتقدم رغم مشاكله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هنا فاس 22 هنا فاس 22



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria