الانتخابات المستقرة 1 2
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الانتخابات المستقرة (1- 2)

الانتخابات المستقرة (1- 2)

 الجزائر اليوم -

الانتخابات المستقرة 1 2

بقلم : عمرو الشوبكي

فى بلدٍ يتحول نحو الديمقراطية، ويُحدث إصلاحاته من داخل النظام، شهد المغرب يوم الجمعة الماضى واحدة من أهم الانتخابات التى شهدها فى العقود الأخيرة، خاصة بعد أن نجح فى دمج تيار إسلامى معتدل بدا متأثراً بخطاب جماعة الإخوان، ولكن لم يُسمح له منذ البداية بأن يدخل الساحة السياسية إلا كحزب مدنى منفصل تماما عن الجماعة الدينية والدعوية (التوحيد والإصلاح) وملتزم بالنظام الملكى والدستور المدنى المغربى، على عكس ما جرى فى مصر حين قَبِل من أداروا المرحلة الانتقالية وبعض من عارضوهم وجود جماعة الإخوان فى مختلف المدن المصرية كجماعة دينية غير مرخص لها قانونا، ولها ذراع سياسية راغبة فى الهيمنة على كل مقاليد البلاد.

هذا الحزب هو العدالة والتنمية، الذى نجح للمرة الثانية فى أن يحتل المرتبة الأولى فى الانتخابات التشريعية المغربية، إذ حصل على 99 مقعداً بعد فرز 90% من الأصوات، فى حين حصل حزب الأصالة والمعاصرة، الذى تأسس حديثا، وقيل إنه مدعوم من السلطة الملكية على المركز الثانى، 80 مقعدا، ثم جاء حزب الاستقلال (التاريخى الذى يقارن بالوفد المصرى) وحصل على 31 مقعدا، وبلغت نسبة المشاركة فى الانتخابات المغربية 43%، وهى أفضل من نظيرتها المصرية، التى بلغت حوالى 25%.

والانتخابات فى المغرب تشبه فى بعض جوانبها الانتخابات التى شهدتها مصر بعد ثورة يناير، أى أنها لا تعرف تزويرا شاملا داخل اللجان (مثل الذى جرى فى «انتخابات» 2010 المصرية)، إنما انتهاكات متفاوتة، وأيضا دور المال السياسى يتفاوت من منطقة لأخرى.

والحقيقة أن الحياة السياسية فى المغرب استقرت بدرجة كبيرة، وأن قواعد اللعبة السياسية اتضحت معالمها، وأن أبرز نتائج الانتخابات المغربية هو أن الحزب الذى دعمته السلطة الملكية لم يستطع أن يحصل على الأغلبية المطلقة ولا النسبية، وحلّ ثانيا مكان حزب آخر يعارضه كثير من المغاربة.

والحقيقة أن هذه رسالة مهمة قدمتها الخبرة المغربية فى تقديم ما هو عكس حالة ظهور حزب ينشأ برعاية السلطة الحاكمة.. وفجأة، يكتسح الانتخابات أو يحصل على المركز الأول، وهو أمر سيتطلب تدخلا مباشرا فى العملية الانتخابية، وفى نفس الوقت سيقدم رسالة إحباط لقطاع واسع من الناخبين بأن الانتخابات هى مجرد أمر صورى، وأن الحزب أو المرشح الذى تريده السلطة هو الذى سيفوز فى الانتخابات.

النظام المغربى أكثر ذكاءً من كثير من النظم العربية الأخرى، ويتمتع ببريق الهدوء، فهو نموذج سياسى وحضارى مستقر، والملكية فيه ضاربة فى جذور التاريخ منذ قرون طويلة، وعرفت تراكما تاريخيا جعل البلد نموذجا للاستقرار فى المنطقة، لا تتوقع أن يشهد تغييرات فجائية أو ثورية، إنما هو دائما يحدث تغييرات إصلاحية.

لذا تبدو تجربة الانتخابات فى المغرب مهمة، رغم أن خطوطها الحمراء معروفة، وهى عدم تجاوز السلطة الملكية، وهنا تتفق كل الأحزاب السياسية فى المغرب على احترام النظام الملكى وعدم تهديده.

يقيناً، الملكية فى المغرب لها أذرع كثيرة داخل الحياة السياسية والاقتصادية المغربية، ولكنها لا تُفرض على الناس بطريقة فجة (مثلما كان الحال فى عهد الملك الراحل محمد السادس)، وتقبل هذه السلطة أن ترعى حزبا حديثا دون أن يعنى ذلك بالضرورة أنه سيفوز فى الانتخابات مثلما يجرى فى النظم الجمهورية العربية (باستثناء تونس)، التى يعرف الجميع أن الرؤساء وأحزابهم سيفوزون وسيكتسحون أى انتخابات، فالنتيجة معروفة دائما من «الكنترول»، أما فى المغرب فاستقرار النظام هو المعروف من «الكنترول»، بصرف النظر عن الحزب الفائز.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات المستقرة 1 2 الانتخابات المستقرة 1 2



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria