رفسنجانى ملتقى التناقضات
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

رفسنجانى ملتقى التناقضات

رفسنجانى ملتقى التناقضات

 الجزائر اليوم -

رفسنجانى ملتقى التناقضات

بقلم : عمرو الشوبكي

رحل على أكبر هاشمى رفسنجانى ، أحد أبرز رموز النظام الإيرانى، عن عمر ناهز الـ82 عاما، إثر أزمة قلبية حادة، وودعت إيران واحداً من أبرز السياسيين فى المنطقة، ونموذجاً غير متكرر كثيراً فى عالم السياسة فى بلد عرف ثورة كبرى ونظاماً سياسياً مليئاً بالثغرات والعيوب، ولكنه ظل أكثر قدرة على التجديد من داخله مقارنة بتجارب عربية كثيرة، من خلال مشاريع سياسية تتنافس فيما بينها ولو على أرضية النظام.

ويعتبر رفسنجانى واحداً من أبرز المقربين للمرشد الحالى على خامنئى، وأحد طلاب مؤسس الجمهورية الإيرانية، الإمام روح الله الخمينى، وعقب انتصار الثورة فى إيران أصبح أكثر السياسيين نفوذًا بعد قائد الجمهورية «الولى الفقيه». ورفسنجانى هو الشخصية التى تولّت جميع المناصب القيادية فى النظام الإيرانى منذ الثورة فى 1979، بدءاً برئاسة الجمهورية والبرلمان، مروراً برئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام، وانتهاء برئاسة مجلس الخبراء، ولم يكن ينقصه سوى قيادة الجمهورية فعليًّا بعدما ظلّ لعقود يقودها من وراء الستار.

ويُعدّ رفسنجانى أحد مؤسِّسى مجمع رجال الدين المناضلين فى 1978، الذى تَحوَّل بعد انتصار الثورة إلى أكثر التشكيلات السياسية لرجال الدين المحافظين تأثيرًا، وظلّ عضوًا فيه حتى وفاته، ولم يمنع هذا الوجه المحافظ للرجل من دعم الإصلاحى محمد خاتمى فى انتخابات 1996 الرئاسية، وأصبح منذ ذلك الوقت مؤسسة فى ذاتها يلتقى عندها ما يعرف بالمعتدلين من داخل ثنائية الاستقطاب فى إيران: أى الإصلاحيون والمحافظون، فهو لم يكن إصلاحياً تماماً ولا محافظاً بشكل كامل، إنما هو نصف إصلاحى ونصف محافظ، فصار بالفعل ملتقى التناقضات السياسية الإيرانية وشخصية فريدة داخل النخبة الحاكمة فى البلاد.

والمؤكد أن تأثير الرجل على خامنئى قائد الجمهورية الإسلامية فى إيران مثل رافدا إصلاحيا حاول أن يوازن تأثير الاتجاهات المحافظة الأخرى التى هيمنت على كثير من مفاصل الدولة، وخاصة مجلسى الخبراء ومجلس تشخيص مصلحة النظام.

صحيح أن النظام السياسى الإيرانى يأخذ عليه أنه نظام تعددى مقيد وليس نظاما ديمقراطياً، أى أن التعددية الموجودة داخله، والتى أحيانا ما تكون قاسية وغير شفافة، هى بين قوى تعمل فى إطار نظام الولى الفقيه، أى رجل الدين أو المرشد الذى يحكم فعليا البلاد، وفوق كل المؤسسات المنتخبة (رئاسة الجمهورية والبرلمان)، وهو الآن المرشد على خامنئى، وأن ثنائية المحافظين والإصلاحيين ما هى إلا تنافس شكلى بين قوى من داخل النظام، وأن وصول أحدهما لا يعنى بأى حال تغييرا جذريا فى النظام.

والمؤكد أن هذا المفهوم صحيح، ولكنه ينسى أو يتناسى أن تداول السلطة فى أى نظام سياسى ولو بين أجنحة النظام هو أمر أفضل بكثير من حالة الركود والجمود التام التى نجدها فى كثير من الأقطار العربية، وأن هذا الوضع جعل النظام الإيرانى أكثر كفاءة فى إدارة شؤونه الداخلية والخارجية من نظم عربية كثيرة، لأنه عرف تداولاً للسلطة ولو من داخل أجنحتها، وفق قواعد قانونية واضحة (ولو غير ديمقراطية)، وهو أمر يفتح الباب لتغيير تلك القواعد فى المستقبل المنظور وانتقالها من نظام تعددى مقيد إلى نظام ديمقراطى يلعب فيه المرشد العام دوراً روحياً بالأساس (على طريقة النظم الملكية الدستورية، ولكن وفق السياق التاريخى والثقافى الشيعى) وسياسياً رمزياً.

قوة الراحل رفسنجانى أنه لم يمس ثوابت النظام الإيرانى ولم يتحدث عن تغييره، ولكن وجوده كان يفتح الطريق أمام تحول آمن لإيران من نظام المرشد الحاكم إلى المرشد الرمز.

المصدر: صحيفة المصري اليوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفسنجانى ملتقى التناقضات رفسنجانى ملتقى التناقضات



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria