دعوة للتشاؤم 12
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

دعوة للتشاؤم 1-2

دعوة للتشاؤم 1-2

 الجزائر اليوم -

دعوة للتشاؤم 12

بقلم : عمرو الشوبكي

من الصعب التعامل مع الملاحظات الستة التى أوردها أحمد عز فى مقاله يوم الأربعاء الماضى بـ«المصرى اليوم» على أنها مجرد ملاحظات اقتصادية تدعونا للتفاؤل، والمطلوب أن نناقش جوانبها الاقتصادية فقط، وكأن الرجل كان مجرد رجل أعمال أو صناعة كبير قرر أن يكتب فى الاقتصاد ويقدم رسائل تفاؤل ترى فى قروضنا فرصة للنمو وليست نهاية الكون، لأن هناك بلاداً أخرى اقترضت بأرقام أكثر منا ونجحت، ويختتم بالحديث فى بديهة قائلا:

«الخلاصة أن الأزمة التى نمر بها لا تتطلب انزعاجاً. عجز الموازنة.. الدين العام.. الديون الخارجية. تقييم آثارها ليس بقيمها وأرقامها المجردة، وإنما من خلال تنسيبها لحجم الاقتصاد. النمو كفيل بتجاوز هذه المشكلات. النمو هو مفتاح الحل».

وسواء كان المطلوب هو نمواً أو تنمية مثلما ذهب د. هانى سرى الدين فى مقاله المهم فى «أخبار اليوم»، فإن المشكلة ليست فى اجتهاده الاقتصادى إنما فى الطريقة التى قدم بها اجتهاده هذا حين كان فى السلطة وكيف انتهى بفشل مدوٍّ.

من حق أحمد عز وغيره أن يكتب ما يشاء، ولكن مشكلتنا معه ليست فقط فى مضمون ما يكتب وما يقول، إنما فى المسؤولية السياسية لرجل حكم البلد أو شارك فى حكمه وأدار حزبه الحاكم «الوطنى الديمقراطى»، وكان أحد الأسباب الرئيسية وراء اندلاع ثورة يناير التى يكرهها، ولكنها كانت نتيجة حتمية لانغلاق فرص الإصلاح والمشاركة السياسية.

يتحمل عز المسؤولية حين أدار واحدة من أسوأ الانتخابات فى تاريخ مصر المعاصر (2010) وكان فيها التزوير فجاً وصادماً وحصل فيها الحزب الوطنى على 98% من الأصوات وكان ذلك إعلاناً بنهاية النظام القائم «راجع مقالنا فى (المصرى اليوم) فى 26 ديسمبر 2010 (عالم عز الافتراضى) وتوقعنا فيه نهاية حكم مبارك»، «لأن مصر عاشت دائماً على وجود هامش للمعارضة رغم احتكار حزب أو فريق للسلطة، وحين يغلق هذا الهامش، وتحاول أن تحتكر السياسة مثلما تحتكر الحديد فتأكد أن النهاية محتومة».

أحمد عز وشلة التوريث مسؤولون عن الفشل الذى أصاب مصر، فقد كانت أمامهم فرصة تاريخية لإخراج البلاد من الاستبداد وغياب دولة القانون بالبدء بعملية تحول ديمقراطى تدريجى تحافظ حتى على الهامش الذى تركه للمعارضة الراحل كمال الشاذلى، ولكنه فعل العكس، فحين أتيحت له فرصة إدارة انتخابات 2010 زوّرها بالكامل، وتصور رجل الحديد أن الحزب الوطنى حزب حقيقى منفصل عن الدولة فدافع عن إنجازاته فى مقالات مطولة فى جريدة الأهرام، ونسى أنه حزب الدولة وقوته من ارتباطه بها، وتعامل مع المعارضة كأنها أخذت عشر فرص حزبه فهاجمها بقسوة، ولم يحاول أن يؤسس كيانا مختلفا حديثا يعطى للناس أملاً بأن هناك مجموعة ليبرالية تديره بطريقة أفضل ولو قليلاً من الحرس القديم.

من حق أحمد عز وغيره أن يقول ما يريد، فأنا لم أنتمِ فى أى مرحلة لمدرسة العزل السياسى والمحاكم الثورية، ولم أكن حتى مع حل الحزب الوطنى، وكان أفضل لمصر أن يبقى بعد استبعاد المسؤولين عن الفشل والانتخابات المزورة، وأحمد عز وشلته كانوا على رأس هؤلاء.

قد يرى البعض أن للرجل آراء اقتصادية جيدة وهو حقهم، ولكن لا يمكن أن نناقش آراءه الاقتصادية بمعزل عن مسؤوليته السياسية عما أصاب مصر فى السنوات الستة الأخيرة، صحيح أننا شهدنا ما هو أسوأ؛ وهو ما جعل كثيرين يتعاملون بحياد مع ما كتبه، وهو ما سنبحث غداً فى أسبابه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة للتشاؤم 12 دعوة للتشاؤم 12



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria