أيام مغربية 1  3
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أيام مغربية (1 - 3)

أيام مغربية (1 - 3)

 الجزائر اليوم -

أيام مغربية 1  3

بقلم : عمرو الشوبكي

المرة الأولى التى زرت فيها المغرب كانت منذ أكثر من عشر سنوات، حين دُعيت للدورة الصيفية التى تنظمها الجامعة الصيفية بمدينة طنجة المغربية (هذه المدينة وضواحيها من أجمل مدن العالم)، وكانت عبارة عن سلسلة محاضرات تنظم كل عام، تحت إشراف مدير مركز البحوث الاجتماعية (Cerss) ووزير التعليم السابق وأحد الرموز الفكرية فى المغرب والعالم العربى، الصديق عبدالله سعف.

وطوال هذه الندوة كنت مشغولا بمقارنة ردود فعل الطلبة المغاربة ومناقشتهم بنظرائهم المصريين، وهم فى المجمل كانوا أكثر عمقاً فى الاهتمام بالفلسفة والنظريات السياسية الحديثة مقارنة بالطلاب فى مصر، وكثيرا ما أشعرونى وكأنى فى فرنسا الستينيات، حيث المناقشات الفلسفية والنظريات السياسية، فى حين يمكن القول إن نظراءهم المصريين كانوا أكثر اشتباكا مع الواقع العملى دون الحاجة بالضرورة للرجوع إلى أطر نظرية، مثلما يفعل إخوانهم المغاربة.

ومنذ ذلك التاريخ تجاوزت زياراتى للمغرب أكثر من 20 مرة، زرت تقريبا معظم مدنه الرئيسية، من الرباط والدار البيضاء حتى مراكش وطنجة ومكناس، وأذكر أنه فى إحدى المرات سافرنا إلى مدينة «أمازيرية» تقع فى منطقة القبائل (نسبة للأقلية الأمازيرية التى تعيش فى بعض مناطق الشمال المغربى)، وركبنا «أتوبيسا» متهالكا سار بنا أكثر من 6 ساعات فى مناطق خلابة رائعة الجمال، حتى وصلنا إلى المدينة المنتظرة، فوجدنا فندقا غير الفندق الذى حجزنا فيه، وقضينا جانبا من الليل فى البحث عن فندق آخر حتى وجدنا واحدا معقولا قضينا فيه الليلتين حتى انتهاء أعمال الندوة.

مازلت أذكر انفعال كثير من المشاركين من هذا الخطأ التنظيمى الفادح، قابله هدوء مغربى لافت تكرر فى معظم المرات التى سافرت فيها للمغرب، فما من حدث أو واقعة أو سوء تفاهم يستلزم قدرا من الانفعال إلا وكان رد الفعل المغربى دائما يتسم بالهدوء ويقول لك: لماذا الانفعال «الدنيا هانيا»؟.

وكان معنا فى هذه الرحلة خليطٌ من باحثين مغاربة ومصريين وفرنسيين، أذكر منهم الراحل الكبير د.جمال البنا، ود. عمار على حسن، ونبيل عبدالفتاح، وهشام جعفر (لايزال رهن الحبس الاحتياطى رغم وطنيته ونزاهته العلمية والشخصية)، كل ذلك جعلنى أعرف هذا البلد بنخبته ومثقفيه وطبيعة نموذجه الاجتماعى والسياسى، بجوانبه الإيجابية الكثيرة، وأيضا ببعض سلبياته.

الندوة الأخرى التى أذكرها جيدا وكانت فى وقت شديد الحساسية، هى التى عقدت فى خريف 2013 فى الدار البيضاء، وعقب انتفاضة 30 يونيو، وحملت عنوان «تيارات الإسلام السياسى أمام تحدى الواقع»، وأقيمت فى إحد كبرى الجامعات الخاصة فى المغرب: HEM (الدراسة فيها باللغة الفرنسية)، وحضرها ما يقرب من 300 شخص.

ومازلت أذكر تفاصيلها، وكيف أن النقاش قد ركز فى جانب رئيسى منه (مثل كثير من الندوات التى شاركت فيها فى السنوات الثلاث الماضية) على قضية تدخل الجيش فى السياسة، وما يصفه الكثيرون فى الغرب والشرق بالانقلاب العسكرى.

وأذكر أن إجابتى فى هذا اللقاء (والتى لم يتفق معها جانبٌ يُعتد به من الحضور) كانت تتركز على أنّ تدخل الجيش فى المسار السياسى كان إنقاذا للبلاد من مسار أسوأ بكثير كان سيدخلنا فيه الإخوان إلى ساحة الحرب الأهلية، وأن المغرب لم يشهد شيوخاً كفّروا الناس ودعوا على الشعب مثلما حدث فى عهد الإخوان، ولم يروا ميليشيات فى الشوارع بديلاً للشرطة، واعتبرت أن نجاح الأحزاب السياسية فى بناء بديل ديمقراطى سيجعلها قادرة بالتفاوض والضغط على وضع ولاية كاملة للسلطة المدنية على كل مؤسسات الدولة.

النقاش مع طلاب ومثقفى المغرب، اتفاقاً واختلافاً، فى مجمله أمر متحضر وهادئ ومحترم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيام مغربية 1  3 أيام مغربية 1  3



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria