أيام مغربية «33»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أيام مغربية «3-3»

أيام مغربية «3-3»

 الجزائر اليوم -

أيام مغربية «33»

بقلم : عمرو الشوبكي

تعددت زياراتى للمغرب، وتنوعت الجهات التى ذهبت إليها من جامعات أو مراكز أبحاث، وفى كثير منها كان صديقى عبدالله سعف، وزير التعليم السابق، حاضرا فيها، وهو وجه إصلاحى مغربى وسياسى بارز، وكان أحد قيادات الاتحاد الاشتراكى للقوات الشعبية (الحزب القومى اليسارى الأكبر فى تاريخ المغرب)، وفى نفس الوقت نجح فى أن ينسج علاقة قوية مع عدد من قيادات حزب العدالة والتنمية ذى الميول الإسلامية.

والواقع يقول إن المغرب نجح فى أن يكون (دون ثورة) نقطة جذب هائلة لجانب مهم من الحوار العربى الأوروبى وأيضا الحوار العربى/ العربى، سواء على المستوى الثقافى أو السياسى، وعَكَس انفتاحا واضحا على كل التيارات الفكرية والسياسية، حتى وصل الأمر إلى ذهاب كثير من الشركات السينمائية العالمية والعديد من المنتجين إلى هناك لتصوير أفلام فى استديوهات مغربية، بُنى فيها كثير من الآثار المصرية، بعد أن وجدوا صعوبات أمنية وبيروقراطية فى تصوير أفلامهم فى أماكن الآثار الحقيقية.

والحقيقة أن ندواتى فى المغرب كان بعضها محاضرات فى دورات صيفية فى جامعات خارج العاصمة، وفيها كان انفتاح الطلبة المغاربة على العالم، خاصة أوروبا، كبيرا، وفى نفس الوقت حافظوا على تقاليد عربية مغربية عريقة، كما شاركت فى عديد من الندوات التى دارت حول قضايا الإصلاح السياسى والاقتصادى والإعلام والشراكة مع أوروبا وتيارات الإسلام السياسى، وهى كلها قضايا تناقَش بحرية فى المغرب.

فى المغرب الخطوط الحمراء واضحة ومحددة، وهى السلطة الملكية، فلا تُمس ولا يمكن إهانتها بحكم القانون والدستور، وهى فوق المحاسبة، رغم أنه فى الفترة الأخيرة استمعت بنفسى لانتقادات علنية وهادئة فى بعض الندوات لأداء السلطة الملكية، حيث طالبت فى إحدى المرات زعيمة الحزب الاشتراكى الموحد، نبيلة منيب، بضرورة وجود نظام ملكى برلمانى فى المغرب، فى ندوة جامعية علنية، ومر الأمر بشكل طبيعى.

المجتمع المغربى يقبل بما سبق، وسميته تجارب «سلطة الوصاية» فى كثير من دول العالم التى بدأت بنظام حكم مارس وصايته على المجتمع، وانتهت بسلطة ضامنة للعملية السياسية، ومنظِّمة لحركة المجتمع.

إن التجربة الملكية فى المغرب أو «المخزن»- كما يسمى- له وحدة حق الفيتو داخل النظام السياسى المغربى، مثلما يعطى نفس هذا الحق لمؤسسات أخرى كالجيش مثلا فى مجتمعات ثانية.

والواقع أن كثيرا من المجتمعات كان تطورها مأمونا، فى ظل وجود سلطة من هذا النوع، حتى لو وُصفت بأنها «سلطة وصاية»، ولكنها فتحت الطريق للمجتمع فى أن يعدل من مسار هذه السلطة، وينقلها من حالة وصاية كاملة على المجتمع والدولة إلى سلطة تقبل بقواعد اللعبة الديمقراطية، ولكن لها حق الفيتو فى وقت الأزمات الكبرى، والمغرب مرشح أن ينتقل إلى نظام ديمقراطى كامل وإلى ملكية دستورية أكثر من نظم ملكية وجمهورية أخرى فى العالم العربى.

المغرب هو البلد العربى الذى نجح بفضل نظامه السياسى فى أن تتعايش فيه التيارات السياسية المختلفة وتتصارع دون عنف، وأن تجد فى كل الندوات حوارا راقيا بين رموز من حزب العدالة والتنمية واليسار وحزب الأصالة والمعاصرة (مرتبط بالسلطة الملكية) ودرجة كبيرة من التسامح واستيعاب الآخر.

فى المغرب نظام سياسى قابل للتطور والإصلاح من داخله، ويقينا هو مرشح أكثر من غيره لأن يحقق مزيدا من الإنجازات الاقتصادية والإصلاحات السياسية، فى بلد فيه ثراء وسحر التنوع الثقافى والسياسى، وأيضا تنوع المدن والطبيعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيام مغربية «33» أيام مغربية «33»



GMT 14:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

من المخطئ؟

GMT 22:40 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

المبدعون

GMT 08:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

كمال الجنزورى

GMT 17:28 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

مخاوف سودانية

GMT 14:37 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

قطار الصعيد

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria