السياسات الخشنة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

السياسات الخشنة

السياسات الخشنة

 الجزائر اليوم -

السياسات الخشنة

عمرو الشوبكي
بقلم : عمرو الشوبكي

رفضت إثيوبيا المقترح السودانى الذى دعمته مصر والخاص بتحويل ملف سد النهضة إلى الرباعية الدولية أى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى والاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة، وأعلنت على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها «إيمانها الراسخ بإمكانية حل المشكلات الإفريقية من خلال الحلول الإفريقية»، واعتبرت «أن الاتحاد الإفريقى وجمهورية الكونغو الديمقراطية (الرئيس الدورى للاتحاد الإفريقى) قادران تمامًا على التوصل إلى حلول مربحة للجميع».

والمؤكد أن التعنت الإثيوبى جاء ليغلق مرحلة السياسات الناعمة ومراعاة حسن الجوار والنوايا الحسنة التى تبنتها مصر منذ توقيعها على إعلان المبادئ فى 2015 وأعطت لإثيوبيا الحق فى بناء السد كمشروع تنموى بما لا يضر بمصالح دول المصب وتحديدا كل من مصر والسودان.

وللأسف الشديد لم تتفاعل إثيوبيا بشكل إيجابى مع رسائل مصر، وأصرت على تعنتها واستهانتها بكل القواعد والأعراف الدولية التى تنظم علاقة أنهار دولة المنشأ بدول المصب، وأصرت على الملء الأول للسد فى العام الماضى دون اتفاق مع مصر والسودان، ثم عادت وأكدت أنها ستملأ مرة ثانية السد بشكل أحادى فى يوليو المقبل.

والمؤكد أن على مصر والسودان طى صفحة السياسات الناعمة وخاصة المفاوضات التى رعاها الاتحاد الإفريقى (مقره أديس أبابا) وأثبتت فشلها فى فرض اتفاق ملزم على الجانب الإثيوبى.

من المفيد أن تترجم خطوات التنسيق المصرى السودانى الأخيرة فى اتجاه تبنى سياسة خشنة تجاه إثيوبيا تبدأ بتقديم شكوى ضدها فى مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية وصياغتها بشكل مهنى وقانونى واضح، وهى أمور ليست صعبة على خبراء البلدين. من المهم تبنى خطاب سياسى وإعلامى قوى (وربما تحريضى) يوضح للعالم المخاطر الجمة على 150 مليون مصرى وسودانى من جراء الملء الثانى وتهديدهم بعطش مائى وبوار لأرض زراعية، والبناء على الخطاب المتقن الذى ألقاه وزير الخارجية المصرى العام الماضى فى مجلس الأمن.

لقد ترسخ لدى إثيوبيا قناعة أنها فى وضع تفاوضى أفضل منذ اتفاق إعلان المبادئ، وتصورت أنها امتلكت ورقة الأمر الواقع أى بناء السد وفرضه، وروجت لخطاب سياسى ودعائى يتهم مصر بأنها تقف ضد تطلعات الشعب الإثيوبى فى التنمية وأنها تريد أن تكرس مرة أخرى الحقبة الاستعمارية، وتتناسى أن مصر هى من قادت حركات التحرر الوطنى فى إفريقيا والعالم الثالث ضد الاستعمار.

لقد قالت مصر إن التنمية من حق إثيوبيا والحياة من حق مصر والسودان، فالتزمت إثيوبيا بالشق الأول ولم تحترم الشق الثانى.

معركة مصر ليست سهلة وحان بدء العد التنازلى لإيقاف الملء الثانى بشكل أحادى، وذلك لن يتم إلا بتبنى خطاب سياسى خشن يوظف الأدوات السياسية والقانونية والدعائية فى كل المحافل الدولية لدحض الدعاية الإثيوبية، ويعتبر الأعمال الخشنة خيارا واردا واضطراريا فرضته التهديدات الوجودية لأمن مصر المائى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسات الخشنة السياسات الخشنة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria