25 ـ 30
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

25 ـ 30

25 ـ 30

 الجزائر اليوم -

25 ـ 30

عمرو الشوبكي

تأتى مفارقة الهجوم على ثورة يناير انتصاراً ليونيو من كونها جاءت من بعض الشخصيات التى لا علاقة لها بثورة يونيو، فقد طفحت على السطح بعد أن نزلت الملايين إلى الشوارع تواجه حكم الإخوان وتدخل الجيش فى 3 يوليو ليحسم بقاءهم فى السلطة، ويظهر بعدها شتامو يونيو والمتاجرون بها لا رموزها وثوارها.

مفارقة تبدو غريبة أن يكون الهجوم على يناير من أدعياء يونيو، صحيح أن هناك تياراً واسعاً من الشعب المصرى لا يتعاطف مع يناير ولا يؤيدها، يقابله تيار آخر لا يؤيد يونيو ويرفض مسارها ونتائجها، وهناك تيار ثالث (نراه الغالب) يؤمن بالثورتين بصرف النظر عن تعثرهما فى بناء نظام ديمقراطى جديد، وكان نجاحهما الأساسى فى الإطاحة بنظامين مرفوضين شعبياً.

سب يناير مهين لملايين المصريين الذين نزلوا للشوارع مطالبين بالحرية والكرامة، ومهين أكثر لمئات الآلاف من الشباب الذين أخرجوا طاقة أمل وبناء حين شهدناهم ينظفون ميادين التحرير يوم 12 فبراير2011، معلنين انتهاء ثورتهم ضد بقاء مبارك الأبدى فى السلطة وضد مشروع التوريث، ومتقبلين تسليم السلطة للمجلس العسكرى (رغم أخطائه)، وهاتفين الجيش والشعب يد واحدة.

أدعياء يونيو، لا ثوارها وأبطالها الحقيقيون، أصروا ألا يروا هؤلاء الشباب ولا تلك الملايين واختزلوا يناير فى جرائم الإخوان، والمراهقة الثورية التى عبر عنها بضع مئات، ونسوا أو تناسوا أن هناك ملايين تظاهروا سلميا على مدار 18 يوما دون أن يلقوا حجرا، وأجبروا مبارك على التنحى، وطالبوا بإصلاح مؤسسات الدولة لا هدمها، وكانوا على استعداد لتقبل أى بديل إصلاحى من داخل النظام، ولكنه غاب بسبب بقاء مبارك 30 عاما فى السلطة وحدوث أكبر عملية تجريف سياسى شهدتها مصر منذ عقود.

بعض أدعياء يونيو لا يرون معنى وقيمة خروج ملايين المصريين من أجل الكرامة الإنسانية والعدالة مثلما يفعل بعض أدعياء يناير حين يتجاهلون الملايين التى خرجت من أجل إسقاط حكم الإخوان، ويختزلون يونيو فى تدخل الجيش لا فى كراهية الناس لحكم الجماعة.

ثورة يناير ليست مؤامرة حتى لو حاول بعض من ادعوا انتماءهم لها أن يتآمروا عليها، وثورة يونيو ليست انقلاباً حتى لو حاول البعض أن يقفزوا عليها ويتملقوا سلطتها لأنها سلطة وليست اختيارا وحكما قابلا للتغيير بالوسائل الديمقراطية.

الخلاف على الثورات مجتمعياً أمر طبيعى، وفى مصر الخلاف على أى حراك ثورى طبيعى، وإن كل من يرى أن رفض يناير هو فقط صناعة سلطوية لا يرى الواقع، صحيح أن إهانة يناير (لا نقدها) صناعة سلطوية من بعض مندوبى الأجهزة الأمنية، إنما عدم الإيمان بها أو رفضها هو رأى تيار من الشعب المصرى من حقه أن يرى أن الثورات ليست طريقا آمنا للتغيير، ويعتبر أن المسار الإصلاحى هو الطريق الأمثل.

صحيح أن الثورة هى فعل اضطرارى يفضل على أى مجتمع عدم الدخول فيه، وأنها حدثت فى 25 يناير بعد أن أُغلقت كل مسارات الإصلاح وزوّر نظام مبارك انتخابات 2010 بشكل كامل، ولم يكن أمام الناس إلا الثورة والاحتجاج.

من حق الناس أن تؤمن بما تشاء مع يناير أو ضدها دون أى اتهامات مسبقة (ثورة مضادة، إخوان، طابور خامس، عملاء) كما يفعل المتاجرون بيونيو، وأن التنوع الموجود داخل المجتمع المصرى يمكن أن يُنظم بإرادة سياسية تضع قواعد قانونية ودستورية تقبل أن هناك وجها تقدميا لمصر تعبر عنه ثورة يناير، وأن هناك وجوها محافظة وتقليدية ترفضها ولا تميل إلى خياراتها.

هذا التباين فى المصالح والرؤى السياسية يحتاج إلى دولة تنظمه، وتضع قواعد وقوانين تضمن إدارة صحية للتنافس بين هذه الرؤى وشبكات المصالح، ولا تتركها لحملات التخوين والسباب والاتهامات المتبادلة، وتتصور أن خطاب الاصطفاف الوطنى والكل فى واحد قادر على أن يحل مشكلة الانقسام الطبيعى داخل المجتمع المصرى.

فالعالم كله تعيش فيه قوى محافظة وتقدمية، ويعرف القوى التقليدية والليبرالية، ويعرف اليمين واليسار والثورى والإصلاحى، وجميعهم يتعايشون ويتنافسون وأحيانا يتصارعون وفق قواعد دستورية وقانونية تنظم المجتمع ونظامه السياسى، ولا تُترك الأمور بهذه الاستباحة مثلما يجرى فى مصر الآن.

من حق البعض أن يقف مع يناير ومن حق البعض أن يعارضها، مثلما من حق البعض أن يؤيد يونيو ومن حق البعض الآخر أن يعارضها، كذلك من حق الكثيرين أن يؤمنوا بالثورتين ويروهما مكملتين لبعضهما البعض، وأن فى الأولى انتفض الشعب المصرى ضد الفساد والاستبداد، وفى الثانية انتفض ضد الإرهاب واختطاف الدولة والمجتمع.

أرض الله واسعة، والتنوع سمة أى مجتمع، وتعارض المصالح والرؤى والمدارس الفكرية والسياسية من سنن الكون، وفى مصر نحن صرنا من البلاد النادرة التى بدلا من أن تنظم هذا التعارض فى أطر قانونية تضمن التنافس السلمى والديمقراطى، ظلت أسيرة خطاب العموميات والشعارات الرنانة، وتركت ساحة الخلاف السياسى بلا أى قواعد، فكانت الحرب الوهمية بين يناير ويونيو التى أطلقها متاجرون بيونيو لا ثوارها ورموزها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

25 ـ 30 25 ـ 30



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria