ألمانيا الكاشفة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ألمانيا الكاشفة

ألمانيا الكاشفة

 الجزائر اليوم -

ألمانيا الكاشفة

عمرو الشوبكي

رحلة الرئيس لألمانيا كانت كاشفة لأزمات كثيرة فى بنية النظام السياسى المصرى، فرغم نتائجها الاقتصادية والتجارية الإيجابية، إلا أن نتائجها السياسية لم تكن فقط سلبية إنما كانت كاشفة أيضاً لعمق أزمة الأداء العام.

ويمكن القول إن زيارة ألمانيا لا تختلف كثيراً فى المضمون عن زيارتى فرنسا وإسبانيا، وقبلهما نيويورك، فنفس الأداء ونفس الانفصال عن المجتمع المضيف، ونفس رحلات التطبيل والزفات الكاذبة، وكأن العالم أصبح عبارة عن مظاهرات إخوانية مناهضة لا بد من الرد عليها على طريقة القبائل بمظاهرات المؤيدين المهللين.

والحقيقة أن الدول الكبرى مثل ألمانيا وغيرها تنسج علاقاتها بشكل أساسى على المصالح، خاصة الاقتصادية، دون أن يعنى ذلك غياب تأثير الرأى العام ونخب الضمير من كُتَّاب ومؤسسات صحفية وبحثية وجامعات وغيرها، وهؤلاء جميعاً يمكن اعتبارهم فى المجمل من رافضى النظام السياسى فى مصر.

والمؤكد أيضاً أن مصر الرسمية تتعامل بطريقة اللقطة والعلاقات العامة مع الغرب، فقد تتواصل مع شركة تسويق أو تحرص على أن تكون أعداد المؤيدين والمهللين أكبر من المعارضين، فى حين أنها تنسى مهمتها الأساسية فى الحوار والتواصل مع المؤسسات البحثية والصحفية المؤثرة فى صانع القرار فى أوروبا وأمريكا.

والحقيقة أن تسابق بعض رجال الأعمال على ترتيب هذا النوع من الرحلات العشوائية أضر أكثر مما أفاد؛ لأن الرئاسة تصورت أنه بحيادها السلبى، وأنها على مسافة واحدة من الجميع، وأنه لا علاقة لها بمن سافروا- قد حلت المشكلة، إنما هى فى الحقيقة عقدتها.

أذكر أنه فى سبتمبر 2014 اتصل بى رجل صناعة حقيقى وسفير سابق وطنى ومخلص لكى أسافر معهم إلى نيويورك أثناء زيارة الرئيس، واعتذرت برقة، وانتهى الموضوع من وقتها، وأكاد أجزم أن هناك أسماء أخرى من أكاديميين وسياسيين محترمين ومهنيين على استعداد للسفر عن قناعة، ومؤيدين محترمين لسياسات الرئيس، ولديهم القدرة على النقاش والتأثير والتواصل مع المؤسسات البحثية والصحفية والجامعات الكبرى، ولم يفكر أحد فى دعوتهم أو حتى ترتيب حوارات مستقلة لهم مع من يعملون فى هذه المؤسسات، لأن الاهتمام الوحيد كان بنجاح الرئيس فى تحقيق الإنجاز الاقتصادى، ثم بعد ذلك تجميع المهللين.

ترتيب «الزفة الكدابة» كان أهم من ترتيب أى مضمون أو معنى جاد، وهو مشهد جعل الصحافة الألمانية تُجمع على انتقاد الرئيس ونظامه ومرافقيه بصورة حادة لم تخلُ من تجاوز، خاصة بعد أن شاهدوا إعلاميين يصفقون ويهتفون فوصفوهم بالمستأجرين.

أنصار قافلة التهليل أتمنى أن يكونوا تعلموا شيئاً من الفيديو الذى تحدث عنه د. محمد أبوالغار، أمس الأول، فى مقاله ليعرفوا حجم المأساة التى وضعوا فيها مصر كلها، بالمقابل فقد نجح المعارضون من خلال شبكات سياسية واجتماعية وإعلامية قوية موجودة على الأرض فى التأثير بشكل واضح فى الرأى العام، فيكفى أن الفتاة المصرية التى صرخت فى وجه الرئيس أثناء المؤتمر الصحفى فجر العادلى، واتهمته بتهم كثيرة، تناقلت كل وكالات الأنباء صورها وصراخها، وتمت دعوتها لكى تكون ضيفة فى أهم برنامج حوارى على القناة الأولى الألمانية فى ضيافة أهم وأشهر مذيع ألمانى «جونتر ياوخ».

المؤكد أن الحكم فى مصر خسر معركة الرأى العام فى ألمانيا بالضربة القاضية، صحيح أنه ربح الصفقة الاقتصادية والتجارية مع الشركة الألمانية «سيمنس»، التى ستساعد مصر فى توليد الطاقة، وهو أمر جيد وإيجابى بلا شك، إلا أنه خسر مساحات أخرى كبيرة بسبب سوء الأداء وغياب الرؤية السياسية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا الكاشفة ألمانيا الكاشفة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria