إرهاب عابر للقارات 2 2
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إرهاب عابر للقارات (2- 2)

إرهاب عابر للقارات (2- 2)

 الجزائر اليوم -

إرهاب عابر للقارات 2 2

عمرو الشوبكي

دلالات العمليات الإرهابية الثلاث العابرة للقارات التى شهدتها كل من تونس والكويت وفرنسا تكمن فى التحول الذى أصاب الجماعات الإرهابية الجديدة من حيث سطحية تكوينها العقائدى مقارنة بالعناصر الجهادية التى عرفها العالم العربى فى السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى.

الإرهابيون الجدد ليسوا مثل الإرهابيين القدامى، فعلاقتهم بداعش والقاعدة هى علاقة بأمثولة أو رسالة على شبكات التواصل الاجتماعى، ولا يتم تجنيدهم عبر بنية تنظيمية، وهم يعرفون من الدين قشوره وأغلبهم لم يثقف نسفه فقهيا حتى لو فى الاتجاه الخاطئ، إنما استسهل الأحكام المبسطة القطعية عن دار كفر ودار ردة ودار إسلام ودار دعوة وغيرها من مفردات شبكات الجماعات التكفيرية الجديدة.

ويبدو من حادث ليون وسوسة الإرهابيين مؤشر على صعود هذا النمط الجديد من الإرهابيين، ففى تونس الشاب الذى نفذ العملية الإرهابية ويدعى سيف الدين الرزقى من مواليد 1992 ويقيم بمنطقة قصر السعيد بالعاصمة التونسية. تخرّج فى جامعة القيروان وتخصص فى الإلكترونيات، ولم يعرف عنه أى ارتباط بمجموعات إرهابية من قبل ولا حتى ميول دينية متزمتة.

أما فرنسا فإن الرجل الذى قام بالعملية الإرهابية (ياسين صالح 35 عاما) يذكرنا تماما بالأخوين شريف (32 عاما) وسعيد (34 عاما) كواشى اللذين نفذا عملية شارل إبدو الإرهابية فى باريس بداية هذا العام، وهم جميعا لم ينتموا إلى تنظيم دينى من قبل وهم خليط من ثقافة شباب الضواحى الفرنسية الفقراء والمهمشين، وقرروا مواجهة عنصرية بعض الفرنسيين بعنصرية مقابلة (إرهابية) تستحل سرقتهم والاعتداء عليهم على طريقة «الأغيار» و«الجهاد» ضدهم دون قراءة كتاب واحد عن الجهاد وشروطه.

والحقيقة أن من يقرأ سيرة سلسلة من العناصر المسلمة التى ولدت وعاشت فى الغرب وانضمت إلى التنظيمات التكفيرية مثل الأخوين كواشى فى فرنسا، والبريطانى «عمر الخيام»، و«حيد محمود»، «جواد أكبر»، «صلاح الدين أمين»، وحكم عليهم بالسجن مدى الحياة بعد ثبوت ضلوعهم فى تفجيرات لندن فى يوليو 2005، وراح ضحيتها 56 شخصا، يجد أن جميعهم لم يكن لهم ماض جهادى.

الغالبية العظمى من متطوعى داعش القادمين من دول غربية ليست لديهم دراية بالتفسيرات الفقهية الجهادية، وتحولوا فجأة إلى جهاديين وتكفيريين عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى التى استغلت شعورهم بالتهميش ومعاناتهم من العنصرية وسقطوا بكل سلاسة أسرى الخطاب التفكيرى فى طبعته الانتقامية الجديدة.

مشهد الإرهاب الجديد الذى نراه فى حده الأقصى فى العراق وسوريا، وفى حدوده الدنيا فى كثير من دول العالم، مثل تونس والكويت ومصر وغيرها، لا يحمل فيه عضو داعش أو أنصار بيت المقدس أى تكوين عقائدى عميق وتفسيرات فقهية تبرر قيامة بعملية انتحارية أو بحمل سلاح على عكس ما جرى مع تنظيمات مثل الجهاد أو الجماعة الإسلامية فى مصر القرن الماضى، حيث احتاجت سنوات طويلة حتى تعد مجموعة من أعضائها على حمل السلاح، لا حمل حزام ناسف وقتل النفس والأبرياء.

التكوين العقائدى (ولو المنحرف) كان حاسما فى انتماء أى عضو لهذه التنظيمات الجهادية المحلية، فى حين أن الشعور بالتهميش والغبن الاجتماعى أو الطائفى، بالإضافة للتسطيح الدينى والعقائدى هى عوامل جديدة شكلت انتماء الإرهابيين الجدد، أى أفراد بلا بناء عقائدى محبطون ومهمشون اجتماعيا خارج الفكر الجهادى ولو بمعناه المنحرف وغير معروفين لأجهزة الأمن وقادرون على إيلام الجميع بجرائمهم البشعة.

رحم الله شهداء الإرهاب فى تونس والكويت وفرنسا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرهاب عابر للقارات 2 2 إرهاب عابر للقارات 2 2



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria