الباعة الجائلون
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الباعة الجائلون

الباعة الجائلون

 الجزائر اليوم -

الباعة الجائلون

عمرو الشوبكي

مشكلة الباعة الجائلين هى جانب من مشكلات مصر المزمنة ليس فقط بسبب انتشارها، إنما أيضا بسبب الطريقة التى يتم التعامل بها مع هذه المشكلة، فحين يتصور البعض أن قضية إشغالات الطرق والباعة الجائلين يمكن حلها بإلقاء القبض عليهم أو نقل الإشغالات من الطرق إلى الرصيف أو زحزحتها بضعة أمتار من مكانها الأصلى حتى يتجمل شكل الشارع ولا يتغير، يكون مخطئا تماما.
رحلة الباعة الجائلين فى مصر هى جزء من مأساة هذا البلد مع الفقر والعوز والعشوائية وسوء الإدارة، فانتشار الإشغالات المخالفة وسيطرة الباعة الجائلين على وسط القاهرة والمنطقة التجارية فى مواجهة المحال المرخصة التى تدفع ضرائب للدولة وتشغل عمالا وتؤمن عليهم فى مقابل فراشات الباعة الجائلين التى تسحب الكهرباء بشكل غير قانونى، وتقف أمام كل محل تخطف زبائنه، وتواجه كل من يحاول أن يخرجهم من هذه الأماكن.
الطبيعى ألا يكون فى مصر الجديدة هذا المشهد الذى بدأ فى نهاية عهد مبارك وانتشر فى السنوات الأخيرة بأن يكون هناك باعة غير قانونيين يأخذون أرزاق المحال القانونية، ولكن السؤال: هل هؤلاء الباعة هبطوا من كوكب آخر أو أنهم قوة احتلال أو غزو خارجى، أم هم مواطنون مصريون اضطرتهم ظروفهم المعيشية إلى مثل هذا الاختيار؟
الإجابة هى بالتأكيد الثانية، فهؤلاء نتاج سياسات خاطئة لن تحلها الحملات الأمنية على أماكن تجمعهم، واعتبار ذلك انتصاراً للدولة وعودة لهيبتها حتى بدت كأنها نوع من الفتوحات الحربية التى لن تحل بأى صورة جوهر المشكلة.
إن علاقة الباعة الجائلين بأصحاب المحال المقننة تشبه مشكلات المسار السياسى الذى توجد به أطراف شرعية تؤمن بقواعده المنظمة من دستور وقوانين، وهؤلاء يمكن تشبيههم بأصحاب المحال الشرعية المتضررين من الباعة الجائلين وبعض القوانين التى تنظم عملهم، أما القوى التى تعمل خارج المسار السياسى وترفضه وتحتج عليه فيمكن تشبيهها مجازاً بظاهرة الإشغالات غير القانونية التى ملأت المدن المصرية.
ولإقناع القوى غير القانونية والاحتجاجية أو معظمها بضرورة الدخول فى المسار السياسى، فلابد أن تكون هناك مبررات وربما مغريات من عائد السير فى المسار القانونى الشرعى، وليس كما جرى أصلا مع قانون الانتخابات البرلمانية الذى مثل أحد عناصر تشجيع القوى الاحتجاجية على رفض المسار السياسى القانونى.
والحقيقة أن حل موضوع الباعة الجائلين لن يكون بالمطاردات الأمنية، إنما بحثهم على الدخول فى المنظومة القانونية والشرعية بتقديم أماكن بديلة وضمان اجتماعى وفرص حقيقية لكسب الرزق دون أى تهديدات.
معركة الباعة الجائلين هى معركة أى نظام سياسى جديد من أجل بسط شرعيته القانونية على الجميع ونجاحه، ليس فى مطاردتهم أمنياً، إنما فى توفير سبل العيش الكريم لهم من خلال مظلة الشرعية القانونية.
الخطوة الأولى هى أن يجتمع رئيس الوزراء مع المحافظين لاختيار أماكن محددة لهؤلاء الباعة، وبعدها ستصبح مواجهة المخالفين أمنياً وقانونياً مشروعة ومبررة تماماً مثل السياسة حين يحرص النظام الجديد على دمج الجميع تحت مظلة الشرعية بقوانين ليست سيئة السمعة ومعبرة عن الواقع المعاش، عندها سيصبح هناك مائة مبرر قانونى وسياسى لمواجهة القلة النادرة التى ستخرج عن الشرعية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباعة الجائلون الباعة الجائلون



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria