المال غير السياسي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المال غير السياسي

المال غير السياسي

 الجزائر اليوم -

المال غير السياسي

عمرو الشوبكي

اُستخدم تعبير المال السياسى لوصف من حصلوا على مقاعدهم فى البرلمان من خلال شراء الأصوات والذمم، ورغم أن هذا الإنفاق ليس إنفاقاً سياسياً بأى حال من الأحوال حتى لو كان الغرض منه هو النجاح فى البرلمان إنما هو إنفاق غير سياسى بامتياز، لأن المال السياسى تعبير استخدم للحديث عن دخول كبار رجال الأعمال إلى مجال السياسة وقيادة بعض الأحزاب، والوصول إلى الحكم كرؤساء وزراء أو جمهورية، كما جرى فى إيطاليا (مع الملياردير بيرلوسكونى) وعدد من بلدان أمريكا اللاتينية، واستخدام تعبير المال السياسى لوصف عملية شراء إرادة الناخبين وتجاوز الحد الأقصى للإنفاق الانتخابى حتى وصل فى بلد فقير مثل مصر إلى حوالى 10 ملايين جنيه أمر فى غير محله.

والحقيقة نحن نتحدث عن أزمة فى النظام السياسى أكثر منه حديثاً عن مال سياسى، وفشلاً فى وضع قواعد قانونية لمحاربة الرشاوى والفساد الانتخابى، وليس التعبير المحايد والباهت بأن هناك مالاً سياسياً ينفق بكثافة، إنما فى الحقيقة نحن أمام جرائم سياسية مكتملة الأركان وليس أمام مال سياسى.

المال مهم فى السياسة ولا توجد حياة سياسية دون أموال، وهناك أنماط غالبة فى الإنفاق على الأحزاب فى النظم الديمقراطية أو التى ترغب أن تكون ديمقراطية، تتمثل فى اشتراكات أعضاء الأحزاب ومساهمات مئات من الشركات الكبرى ورجال الأعمال، وتوضع ضوابط قانونية صارمة لضبط الإنفاق على الأحزاب، والحملات الانتخابية لا تخلو من تجاوزات وانحرافات تجرى فى الواقع العملى، وكثيراً ما لعب نمط تمويل حملات انتخابية دوراً فى نجاح مرشحين بعينهم، فاعتماد أوباما على التمويل الصغير والمتوسط كان سببا فى تنوع قاعدة مؤيديه وضمها شرائح اجتماعية أوسع قدمته بصورة جديدة تماما للرأى العام الأمريكى وساعدت على نجاحه.

وعلى عكس هذا النمط انتشرت فى مصر ظاهرة «أحزاب رجال الأعمال» أى تلك التى يمولها رجل أعمال واحد وعادة ما ترتبط به وباسمه، ورغم انتقاد الكثيرين لهذا النموذج، إلا أن معظم من انتقدوه فشلوا فى بناء أحزاب أخرى تعتمد على نمط مختلف من التمويل قائم على اشتراكات الأعضاء أو دعم العديد من رجال الأعمال وليس رجلاً واحداً.

والحقيقة أن النقاش حول المال السياسى كان يجب أن يدور حول هذه المسألة: ما هى أنماط تمويل الأحزاب والحملات الانتخابية وليس أنماط الرشاوى الانتخابية التى فاحت رائحتها فى كل مكان واعتبرها البعض مالاً سياسياً وهى فى الحقيقة جرائم سياسية.

نحتاج إلى نظام قانونى يواجهه الرشاوى الانتخابية وعمليات شراء الأصوات وليس وصف ما جرى بأنه مال سياسى، واعتبار قضية المال السياسى لها علاقة بتمويل الأحزاب والحملات الانتخابية، ومناقشة نموذج حزب رجل الأعمال الواحد والممول الواحد، فى حين أن الأحزاب تحتاج إلى مال سياسى يساهم فيه آلاف الأشخاص وليس شخصاً واحداً، وتنظمه قواعد قانونية وشفافية ونظام للمحاسبة، فهذا هو المال السياسى المطلوب، وليس الجرائم السياسية التى ربطناها ظلماً بالمال السياسى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المال غير السياسي المال غير السياسي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria