المجتمع الفاشل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المجتمع الفاشل

المجتمع الفاشل

 الجزائر اليوم -

المجتمع الفاشل

عمرو الشوبكي

قالها باحث ومناضل سياسى سوادنى يسارى، هو د. حيدر إبراهيم، منذ حوالى 4 أشهر فى ندوة كبيرة عقدت فى مكتبة الإسكندرية، حين اعتبر أن جزءا كبيرا من أزمة العالم العربى فى أنه يدور فى دائرة مغلقة منذ 6 عقود، أى صراع بين ما سماه العسكر والإخوان، ووصل إلى نتيجة قالها بجرأة فى العلن: «إننا نتحدث دائما عن الدول الفاشلة، وحان الوقت أن نتحدث عن المجتمع الفاشل».

التعليق كان مفاجأة، لأنه جاء من أحد باحثى علم الاجتماع السياسى الكبار الذين آمنوا بالتغيير والنضال الشعبى والديمقراطى، وليس من مواطن سئم من أزمات واقعة، فتسمعه فى جلساته الخاصة يقول لك نحن شعوب فاشلة لا تصلح عندنا الديمقراطية، نحن لن ينصلح حالنا إلا «بالكرباج» وغيرها من التعليقات التى يقولها أبناء الشعب ضد الشعب، تماما مثل نوعية من النخبة الفاشلة تتهم الشعب بالجهل، حين اختار رئيسا إخوانيا (ولو بـ51%)، وتعود، وتتهمه بالجهل أيضا حين أيدوا السيسى بأكثر من 80% (دون إضافة مصوتى اليوم الثالث فى الحساب).

والمؤكد أن الحديث عن المجتمع غيرُ الحديث عن الشعب، فبلغة العلم حين تقول عن شعب إنه جاهل أو فاشل فأنت تصنف نفسك فى مدرسة الفكر العنصرى، مثل كتابات كثير من المستشرقين الغربيين، وبكل أسف بعض المسؤولين فى بلادنا حين اعتبروا أن شعوبنا غير قابلة للتقدم والديمقراطية لأسباب اجتماعية وثقافية، وهذا بالتأكيد ليس ما قاله زميلنا الباحث الذى تحدث عن المجتمع وليس الشعب، أى المقصود فى هذه الحالة مجمل الظروف السياسية والاجتماعية التى تؤثر فى شعب من الشعوب بما فيها النظام القائم ومستوى التعليم والبيئة الثقافية وغيرها، بما يعنى أن مشكلة المجتمع ليست مشكلة «جينات» حين يتهم البعض شعبا بالجهل أو بأنه غير قابل للتقدم، إنما هى مشكلة سياق جعل هذا المجتمع غير قادر على الخروج من أزماته، ليس لأنه ولد كذلك، إنما لأن هناك ظروفا محيطة به جعلته غير قادر على الخروج من كبواته.

والسؤال المباشر: هل المجتمعات العربية فاشلة؟ وهل المجتمع المصرى فاشل؟ الحقيقة من الصعب التسليم بهذه المقولة، لأنها ستجعل تعثرنا الاقتصادى والسياسى قدَرا لا يمكن الفكاك منه والنظم الاستبدادية حلا، وإذا سلمنا أن الفشل نتاج ظروف محيطة، فلا بد من دراسة هذه الظروف والعمل على تغييرها.

والمؤكد أن تعثر وربما فشل بعض تجارب الربيع العربى قد عمق هذا الإحساس لدى كثيرين، بأن مجتمعنا غير قادر على بناء نظم سياسية ديمقراطية حديثة، خاصة بعد الآمال الكبيرة التى وضعها قطاع هائل من الشعب المصرى على ثورة 25 يناير.

والمؤكد أن تعثر مسار ما بعد يناير، سواء بسبب غياب التوافق على قيادة ومشروع سياسى يعبر عن الثورة، أو ضعف وسوء إدارة المجلس العسكرى، أو فشل الأحزاب التقليدية بما فيها الجناح الإصلاحى داخل الحزب الوطنى فى ملء الفراغ الذى ترتب على سقوط مبارك وخلق مسار قادرة على الإصلاح، سواء من داخل النظام أو من خارجه- هو ما يعنى ضمنا فشل المجتمع الذى أفرز قيادات القوى السياسية والدولة معا فى بناء بديل وصناعة طريق تقدمه.

إن رفض فكرة المجتمع الفاشل سيبدأ بمعرفة لماذا أهدرت أكبر فرصة فى تاريخنا المعاصر فى التغيير وبناء نظام ديمقراطى، ولأن المعركة بالنقاط، فإن المجتمع قادر على أن يبنى بدائل سياسية ومبادرات أهلية رغم كل القيود، تفرض معادلات جديدة على السلطة، وتخرج البلاد من مخاطر السقوط فى ثنائية المجتمع الفاشل والدولة الفاشلة أيضا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجتمع الفاشل المجتمع الفاشل



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 07:14 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

تايلور سويفت أنيقة خلال حضورها حفلة "بيلبورد"

GMT 05:23 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تعاون بين فيكتوريا بيكهام و"ريبوك" في مجموعة خريف 2018

GMT 03:41 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارتان قديمتان لـ"مرسيدس" تخرجان إلى المزاد العلني

GMT 03:42 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

مارك جاكوبس يتخطى الأزياء إلى كريمات الأساس الرائعة

GMT 15:41 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الأرصاد الجوية الكويتية تؤكد أن الطقس حار والعظمى 44

GMT 04:48 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن تناول فيتامين "د" يساعد على الإنجاب

GMT 18:23 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ما أسباب الصداع عند المراهقين؟

GMT 01:41 2017 السبت ,04 آذار/ مارس

نسرين أمين "راقصة" في مسلسل "شقة فيصل"

GMT 00:09 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار الريال السعودي مقابل الدولار الأميركي الإثنين
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria