دار الحكمة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

دار الحكمة

دار الحكمة

 الجزائر اليوم -

دار الحكمة

عمرو الشوبكي

نجح مجلس نقابة الأطباء فى أن يقود أول مؤتمر نقابى ناجح محدد الأهداف والمطالب منذ ثورة يناير، ونجح فى جذب عدد هائل وغير مسبوق من أطباء مصر لحضور الجمعية العمومية غير العادية التى عُقدت أمس الأول، ونالت تعاطف تيار واسع من المصريين.

يقينًا الدفاع عن كرامة أى مواطن هو مطلب يخص كل مصرى، فما بالك إذا كانوا أصحاب مهنة ورسالة سامية، مثل الأطباء الذين يعتبر العالم المحترم (وليس فقط الديمقراطى والمتقدم) تحسين أحوالهم المهنية والمعيشية معيار التقدم، وليس عدد الجنود ولا أمناء الشرطة؟!

الأطباء فى مصر، مثل كل المهن، غالبيتهم محترمون، وقلة منهم منحرفون، ولا أحد يتصور أو يقبل أن يختزل البعض الشرطة وتضحياتها فى قلة من المنحرفين مارسوا بلطجة فى مستشفى المطرية وغيره، وتبقى مشكلة الداخلية هى فى الحماية التى تفرضها على المنحرفين منهم، واعتبار أى نقد لتجاوز أو إدانة لجريمة أمرا مرفوضا لا يجب سماعه.

جمعية نقابة الأطباء كانت عظيمة ومهنية حتى لو هاجمها المطبلون والبلطجية من رموز العهد الجديد، وقامت اللجان الأمنية الإلكترونية المؤيدة بفبركة صور للإساءة لمؤتمر الأطباء، وتحويل النقاش حول مطالب محددة أعلنتها النقابة، إلى شتائم واتهامات مضحكة تعكس عُقد نقص لا حصر لها تجاه من تفوقوا فى دراستهم، وتميزوا بحكم طبيعة عملهم.

المطالب التسعة التى قدمتها النقابة كانت واضحة، ودُرست بعناية «وضربت ولاقت»، خاصة القرار المتعلق بالامتناع عن تقديم أى خدمة بأجر للمواطن فى المستشفيات الحكومية وتحويل الخدمة الطبية بالكامل بالمجان، وهى هنا تشتبك مع الحكومة لا مع المواطن، والإعلان عن الإضراب الجزئى بعد أسبوعين من الآن إذا لم يتم تنفيذ مطالب نقابة الأطباء، والإغلاق الاضطرارى لأى مستشفى يتعرض لاعتداء من أى بلطجية، (وهنا نلاحظ استخدام لفظ الاضطرارى)، ورفض الخصخصة، ومطالبة وزير الصحة بالاستقالة (لم يقولوا إنهم أقالوا وزير الصحة لأنه خارج صلاحيات النقابة)، وتحويله للجنة آداب المهنة داخل النقابة لمحاسبته عن إساءته للأطباء.

مطالب الأطباء التسعة يمكن الاتفاق والاختلاف على تفاصيلها، ولكن خطها العام كان متوازنا، وكان مهنيا، وكانت عينه أولاً على عموم الأطباء وعلى عموم المصريين، ولم يسقط فى خطاب المراهقة الثورية والسياسية بصورة تفقده تعاطف قطاع واسع من المصريين، كانوا سينفضّون من حولهم لو شعروا للحظة بأنهم ذهبوا بعيدا فى خطاب السياسة.

يقينًا نقابة الأطباء تضم اتجاهات سياسية مختلفة، كما تضم فى غالبيتها أطباء مستقلين يدافعون عن مهنتهم فقط، كما أن الرأى العام منقسم بين تيار يؤيد الحكم (طبيعى)، وفى داخله جزء يعتبر النقد وتصحيح الأخطاء خيانة للوطن وتآمراً عليه (غير طبيعى)، وهنا سنجد آلاف المطبلين والإعلاميين الفاشلين سيشتمون نقابة الأطباء حتى لو بقيت مدافعة عن مهنة الطب وكرامة الأطباء، وظلت «دار الحكمة» وليست حزبا سياسيا.

على نقيب الأطباء المحترم حسين خيرى، ووكيلة النقابة المخلصة منى مينا، وعلى الرجل الصلب، نقيب أطباء القاهرة، إبراهيم عبدالغنى، أن يحافظوا على قوة مطالبهم المهنية، وهى تعنى ضمناً اصطداماً بالواقع السياسى المرير (ربما لولاه ما خرجت هذه المطالب)، ولكن يجب ألا تكون النقابة دارا للشعارات السياسية المباشرة، لأنها ستُفقدها تأييد قطاع واسع من المصريين وحتى الأطباء.

التغيير فى مصر قادم، ولكنه بالنقاط وبرؤى إصلاحية، تأتى من نقابات وقوى لها ظهير مجتمعى حقيقى، وتعمل فى الواقع، ولا تتأفف منه مهما كانت إحباطاته، ولذا الحذر واجب من مؤامرات الكثيرين على نجاح الأطباء من داخلهم ومن خارجهم.

تحية لنقابة الأطباء.. داراً باقية للحكمة والكرامة فى مصر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دار الحكمة دار الحكمة



GMT 23:54 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

ابنة الزمّار وحسناء الزمان

GMT 20:04 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

جنة نوال السعداوي

GMT 19:13 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

«عكاشة» وتنظيم إيقاع المخ

GMT 23:31 2021 الإثنين ,15 آذار/ مارس

مصر وتركيا... تحت الضلوع

GMT 22:42 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

الآثار المصرية.. كنوز لا تفنى

GMT 06:53 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

متجر "فاشي" في لندن يتيح تصميم المجوهرات حسب الطلب

GMT 13:04 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

ظهور نسخة جديدة من كيا موهافي في ألمانيا

GMT 11:42 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

خالد مسعد يؤكد اعتزازه بعمله كسائق أجرة

GMT 06:49 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميريام فارس تحارب الشتاء من خلال إطلالة مثيرة

GMT 05:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إضافة اللوحات المطبوعة إلى الحائط يعد فكرة مميزة

GMT 20:55 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ميسي يتمنى الفوز بلقب كأس العالم 2018 في روسيا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria