داعش الأوروبية «22»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

داعش الأوروبية «2-2»

داعش الأوروبية «2-2»

 الجزائر اليوم -

داعش الأوروبية «22»

عمرو الشوبكي

جمعتنى ندوة فى بيروت، الأسبوع الماضى، حول الشباب و«داعش»، قدم فيها شاب تونسى، هو محمد الخلفاوى- لم يُنْهِ أطروحة الدكتوراه بعد- دراسة مهمة حملت عنوان: «لماذا ينضم شباب الجيل الثانى فى أوروبا لجماعات العنف الراديكالية؟»، وأكد فيها ما سبق أن أشرت إليه من قبل عن أن هناك «أسلمة للتطرف»، وأن الأخير منبعه الواقع الاجتماعى المعيش أولاً، ثم يلجأ بعد ذلك العنصر الداعشى إلى النص الدينى لتبرير تطرفه وليس العكس.

وقد كتب الباحث ورقته، عقب بحث ميدانى استمر سنوات حول دواعش أوروبا، وصل فيها إلى نتيجة تقول: المسارات الاجتماعية لكل الشباب الذين قاموا بأعمال إرهابية فى فرنسا تتشابه، فهم:

- مواطنون فرنسيون من أبناء المهاجرين.

- من ساكنى الضواحى الباريسية.

- لم ينجح أغلبهم فى الانخراط فى المسارات الاقتصادية والإنتاجية الكلاسيكية داخل المجتمع الفرنسى.

- انقطاع أغلبهم عن التعليم مبكراً أو عدم تمكنهم من الالتحاق بالتعليم العالى.

- تتراوح أعمارهم بين الثالثة والعشرين والواحدة والثلاثين عاماً.

- معروفون لدى السلطات الأمنية قبل سنة 2012 لارتكابهم عدداً من جرائم الحق العام، كاستهلاك المخدرات والسرقة والمشاركة فى أعمال إجرامية ذات مدى محدود.

- تحوّلت مراقبتهم الأمنية فيما بعد إلى خانة الاشتباه فى اعتناقهم فكرا راديكاليا متطرفا.

هم إذن يشتركون مع عدد كبير من نظرائهم من أبناء المهاجرين فى وضعية هشاشة اجتماعية تميز عموم الجيل الثانى من مسلمى فرنسا. هذه الهشاشة تميزها ثلاثة مستويات من القطيعة مع النظم القائمة: الأول اقتصادى، حيث عانى معظم أبناء المهاجرين من صعوبة الاندماج فى النظم الاقتصادية الأوروبية عامة والفرنسية خاصة، لأسباب تتفاوت فى أهميتها، ولعل أبرزها الفشل الدراسى المبكر، الذى يدفع الشباب المنقطعين عن المسارات التعليمية من أفق الانخراط فى سوق الشغل الرسمية إلى ضرورة البحث عن موارد الرزق فى القطاعات الموازية نتيجة تأهيلهم المتدنى. والبقاء داخل جيتو منعزل عن عموم المجتمع.

والثانى هو قطيعة ثقافية مركبة، أى قطيعة مع الثقافة الغربية، وأيضاً قطيعة مع ثقافة البلدان الأصلية التى يحملها الجيل الأول، جيل الآباء.

أما القطيعة مع الثقافة الغربية، فتتم تحت عنوان: «رفض الآخر الغربى ورفض عنصريته واستعلائه»، أما مع جيل الآباء فهى قطيعة مع الإسلام المحافظ والتقليدى وما يسمونه «الخنوع للغرب من أجل لقمة العيش».

وهناك ثالثاً القطيعة السياسية، التى تقوم على لفظ للمسارات السياسية التقليدية، التى تضمن إدماج كل العناصر المجتمعية داخل المنظومة التمثيلية (برلمان ومحليات).

ولعل مشكلة دواعش أوروبا- وهم بالآلاف- أن كل الأطر الشرعية، بما فيها الأحزاب اليسارية، التى جذبت كثيراً من الأجانب والمهمشين فى سبعينيات القرن الماضى، فشلت فى دمج هؤلاء الشباب والحيلولة دون دخولهم تنظيم داعش.

وبدا واضحاً أن دواعش أوروبا نتاج فشل اجتماعى وسياسى وثقافى أكثر منه تطرفاً دينياً أو إسلامياً (يظهر لاحقا بعد أن تفعل العوامل الاجتماعية والسياسية فعلتها).

وقد اختتم الباحث دراسته المهمة بتوقع أن يشكل «داعش» المشهد السياسى والثقافى والجيوستراتيجى العالمى لعقود آتية. و«إذا أنتجت الحداثة الفكر الفاشى والنازى فى القرن الماضى، فإن ما بعد الحداثة قد أنتج هذا الابن الطبيعى القادر على استغلال واستعمال أفضل الإنتاج التقنى للحضارة لكى يواجهها».

واعتبر أن الحركات السياسية التقليدية فشلت فى مواجهة «الإرهاب الذى يقتل مبتسما»، لذلك فهى لن تكون قادرة على مواجهته واجتثاثه، خاصة أنها تبقى أسيرة أساليبها التقليدية، إنما تحتاج- وفق وصفه- إلى جماعات مدنية ثورية وحركات راديكالية أخرى تخاطب نفس جمهور الإرهاب بمضامين أخرى قد تكون قادرة على اجتثاثه الفكرى والسياسى.

ملحوظة أخيرة: ورقة الشاب التونسى قُدِّمت بالتشكيل العربى الصحيح، وهو أمر لم أَرَه منذ عقود.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش الأوروبية «22» داعش الأوروبية «22»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria