ماذا تريد حماس على وجه التحديد
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ماذا تريد حماس على وجه التحديد؟!

ماذا تريد حماس على وجه التحديد؟!

 الجزائر اليوم -

ماذا تريد حماس على وجه التحديد

بقلم : مكرم محمد أحمد

يحتار المرء مع منظمة حماس بحثاً عن حقيقة أهدافها وهويتها، متسائلاً: ماذا تريد حماس على وجه التحديد بعد ما يقرب من 32 عاماً من ولادتها التى جاءت لتحرير كامل التراب الفلسطينى من النهر إلى البحر عبر البندقية والكفاح المسلح؟!، ويكاد يتمثل نجاحها الوحيد حتى الآن فى أنها شقت الشعب الفلسطينى وقسمته ربما للمرة الأولى على نحو عقائدى وجغرافى لتخلق فى قطاع غزة إمارة انفصالية تحكم الشعب الفلسطينى بالحديد والنار، وتسوم شبابه أسوأ صور المعاملة، تضربه بالهراوات الثقيلة وقضبان الحديد، وترشه بغاز الفلفل، وتطلق فوق رءوسه الرصاص الحى للإرهاب والتخويف فى معسكرات البريج والنصيرات ودير البلح وجباليا وخان يونس ورفح لتكبح تظاهراته التى خرجت منذ الخميس الماضى، تساندها كل الفصائل الفلسطينية، تحمل شعارا واحدا «بدنا نعيش». وتضطرب علاقات حماس مع مصر لتصل فى أحيان كثيرة إلى حد التآمر وتهديد الأمن القومى المصرى، وحفر الأنفاق عبر خطوط تماس الحدود، يستخدمها القتلة والإرهابيون فضلاً عن استخدامها فى عمليات تهريب واسعة تشمل السيارات المسروقة من مصر التى تتقاضى عنها حماس إتاوات باهظة، إلى أن ترغمها ظروف الحصار على استرضاء مصر من أجل فتح المعابر أو منع إسرائيل من الإضرار بها، لكن ما يبدو واضحاً فى هذه العلاقات المضطربة هو غياب الشفافية والصدق وازدواج السكك من جانب حماس. وعلى امتداد الأسبوع الماضى تنقل وفد أمنى مصرى ما بين قطاع غزة وإسرائيل فى عملية مكوكية استهدفت إقناع إسرائيل بوقف خططها للتصعيد مع حماس التى تصل إلى حد التهديد بغزو القطاع وتدمير بنية حماس العسكرية واستهداف قياداتها، رداً على إطلاق حماس صاروخين دون أى مسوغ على منطقة جوش دان وسط إسرائيل قريباً من تل أبيب، فى البداية أنكرت حماس أن تكون المسئولة عن إطلاق الصاروخين ووعدت بتحقيق القضية فى أسرع وقت ممكن، ثم عادت للاعتراف بأن الصاروخين أطلقا بطريق الخطأ أثناء مرور فريق فلسطينى للصيانة على قاعدة الإطلاق، وطلب يحيى السنوار قائد حماس من فريق الأمن المصرى أن يبلغ إسرائيل بأن حماس لم تكن تقصد إطلاق الصاروخين، ولأن الصاروخين جرى إطلاقهما أثناء وجود الوفد الأمنى فى القطاع، غضب المصريون لانعدام الشفافية من جانب حماس ولأنها أيضاً تغافلت عن وجود الوفد الأمنى المصرى فى القطاع وأطلقت الصاروخين دون أن تضع فى اعتبارها أمن الوفد الأمنى، وما زاد من غضب الوفد المصرى أنها ليست المرة الأولى التى تلجأ فيها حماس إلى هذه اللعبة المزدوجة التى تقوم على الإنكار أو الادعاء بأن آخرين ربما يكون من بينهم منظمة الجهاد الإسلامى هم الذين خرقوا اتفاق التهدئة! وبسبب غياب الشفافية واللجوء إلى هذه اللعبة المزدوجة، يتشكك المصريون دائماً فى صدق حماس بما يزيد من أزمة الثقة بين الجانبين، ويفرض بين الحين والآخر هذا التساؤل المهم: ماذا تُريد حماس على وجه التحديد؟، وما هى حقيقة أهدافها وهويتها؟!، إن كانت لا تستطيع كما وعدت أن تُحرر أرض فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر وتلح على التهدئة مع إسرائيل فى الوقت الذى تطلق فيه صاروخين على منطقة تل أبيب وسط إسرائيل دون أى مسوغ حقيقى، ثم ما هى مسوغات أن تحكم القطاع بالحديد والنار وأن تسوم شبابه أسوأ صور العذاب، وتطارد صحفيى القطاع كى لا يسجلوا بالصورة وحشية تعاملها مع الشعب الفلسطينى، بينما تعجز عن الوفاء بأدنى احتياجات شعبها، وتغلق كل الطرق أمام المصالحة الوطنية الفلسطينية التى تُشكل الحل الوحيد والصحيح لأزمة الشعب الفلسطينى؟، ولو أن حماس نجحت فى أن تقيم فى القطاع نظاما عادلا يفى بكل حقوق المواطنة للجميع، لكان من الممكن غفران أوجه قصورها الأخرى، لكن حماس تفرض فى القطاع نظاما متعسفا لا يساوى بين الجميع، يعطى لأعضاء حماس ومشايعيهم كل الحقوق على حساب الشعب الفلسطينى الذى يعانى الفقر والجوع والبطالة وغياب الفرص المتكافئة، كما يعانى صور التمييز التى تخص حماس وأصدقاءها دون باقى الشباب الفلسطينى الذى يهتف فى شوارع غزة صارخاً: «بدنا نعيش».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا تريد حماس على وجه التحديد ماذا تريد حماس على وجه التحديد



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 19:29 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 23:18 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 00:26 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:03 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

استمتعي بشمس أبو ظبي ورمالها البيضاء في العطلات

GMT 02:53 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

"أطباء النفس" يحلّلون شخصية محمد رمضان

GMT 12:18 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

دراسة تؤكد أن مضادات الاكتئاب تجدي نفعًا

GMT 00:19 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل ريال قطري الأحد

GMT 06:39 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

كيم كارداشيان تصف شقيقتها كورتي بـ"أفضل صديقة لها"

GMT 21:19 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

مدينة كاتانيا" ملتقى حضارات المتوسط وتراثه

GMT 01:52 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

عرض أزياء ديور لشتاء 2019 يحمل تصاميم بسحر خاص

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

فندق "روڤ مرسى دبي" يغازل عملائه بتجربة "بينش برنش"

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 14:16 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

نجم يوفنتوس كلاوديو ماركيزيو يدرس فسخ عقده

GMT 15:57 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

إيلي صعب يطرح فساتين زفاف لموسم ربيع 2018
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria