نوبة صحيان وإفاقة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

نوبة صحيان وإفاقة

نوبة صحيان وإفاقة

 الجزائر اليوم -

نوبة صحيان وإفاقة

بقلم : مكرم محمد أحمد

ما يُميز قمة تونس رغم التحديات الصعبة التى تواجهها، سواء كانت تراكمات إرث قديم من مرحلة التحرر الوطنى يأتى على رأسها الصراع العربى الإسرائيلى الذى لا مخرج منه إلا بحل سلمى شامل عادل يمكن الفلسطينيين من قيام دولتهم المستقلة إلى جوار دولة إسرائيل، أو كانت أزمات جديدة تفجرت منذ ثمانية أعوام فى أحداث الربيع العربى الكاذب التى عصفت بسوريا وليبيا واليمن، وأثقلت كاهل الدولة الوطنية بأخطار التفكك والطائفية والإرهاب، ما يُميز قمة تونس رغم هذه التحديات الجسام هو حجم التوافق والتطابق الذى تزداد مساحته كل يوم بين قادة العرب إلى حد يصعب معه أن تجد خلافاً فى مضامين كلمات الملوك والرؤساء الذين أكدوا جميعاً أنه لا سلام دون قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وأن قرار الرئيس الأمريكى ترامب ضم الجولان إلى إسرائيل يفتقد الشرعية ولاغٍ لا أثر له، لا يرتب وضعاً جديداً للجولان السوري. الجميع رفضوا أيضاً بوضوح قاطع تدخلات القوى الإقليمية والدولية التى تزيد الأزمات اشتعالاً وتغلق طرق التسوية الصحيحة وتُهدد الأمن القومى العربي، ولو أننا فتشنا عن مساحات الوفاق العربى لوجدناها أكبر كثيراً من مساحات الخلاف، وما ينقصنا كعرب هو ما قاله الرئيس السيسي: غياب الإرادة السياسية، والرغبة الصادقة فى نبذ الفرقة، وإعلاء المصلحة الوطنية والقومية العليا فوق كل اعتبار آخر، ما ينقصنا بالفعل هو نوبة إفاقة أو صحيان لوعينا القومي!. ولا أظن أن هناك أعذاراً يمكن أن تمنعنا من الإفاقة أو صحيان الوعي، لأن حساب التاريخ عسير ولأن بعض دولنا لا تزال تنزف، وبعض أبنائنا لا يزالون يكابدون مرارات الصراع وآلام التشرد فى سوريا واليمن وليبيا، كما أن بعضاً من أعز مدننا وحواضرنا لا تزال تعيش فى ظلال الخوف، وتحت تهديد الميليشيات والجماعات المتطرفة والعصابات الإرهابية، وجميعنا يعرف أنه فى الأزمات والحروب الأهلية، لا غالب ولا مغلوب ولكن الكل خاسر، ومن ثم المطلوب الآن أن ينطلق قطار التسويات. المطلوب فى الأزمة السورية أن ترفع كل القوى الإقليمية غير العربية وفى مقدمتها تركيا وإيران يدها عن الشعب السوري، تركيا التى تُبرر احتلالها بعض أراضى سوريا بدعوى الحاجة إلى منطقة عازلة آمنة على الحدود وهو إفك عظيم!، وإيران التى تُبرر بقاءها فى سوريا بدعوى أن الحكومة السورية سمحت لها بالدخول فى ذروة أزمة يسعى الجميع الآن إلى إنهائها كى يعيش الشعب السورى آمناً مستقراً، والمطلوب فى الأزمة اليمنية تطبيق اتفاق استكهولم وانسحاب الحوثيين الكامل من الحديدة، وأن يتخلى الجميع عن منطق الغلبة والاستقواء، ورفض استبعاد أى من أطراف النزاع، والالتزام الكامل بحقوق المواطنة للجميع بما فى ذلك الحوثيون دون تمييز، والمطلوب فى الأزمة الليبية، تنفيذ كامل عناصر مبادرة الأمم المتحدة التى اعتمدها مجلس الأمن، وإعلاء مصالح ليبيا العليا فوق المزايدات السياسية والأطماع الشخصية، وتوافر الإرادة السياسية للجميع على سرعة الخروج من هذا النفق المُظلم الذى دخل فيه الليبيون. إن تدخلات إيران وتركيا فى الشأن العربى تعصف بالأمن القومى العربى وتُبدد السلم الأهلى فى سوريا واليمن وليبيا، وتفاقم من تعقيد الأزمات فى الدول الثلاث، تطيلها وتمد فى أجلها بل وتجعلها مستعصية على الحل، والأخطر من ذلك أن تكون لبعض القوى الإقليمية جيوب داخل بعض الدول العربية تُحرض على الطائفية وتخرب وحدتها الوطنية. وكما قال الرئيس التونسى الباجى قايد السبسي، إن الوطن العربى لا تعوزه آليات العمل العربى المشترك ولا الموارد البشرية والمادية، ولا عناصر الوحدة والتكامل، ومع ذلك تظل المنطقة العربية رهينة أوضاع صعبة ومشكلات تتفاقم لتثقل كاهل العرب وتستنزف مقدراتهم، ومن غير المقبول أن يستمر الحال على ما هو عليه لتصبح بلاد العرب فى صدارة بؤر التوتر واللاجئين والإرهاب والمآسى الإنسانية وتعطيل جهود التنمية، كما أنه من غير المقبول أن تُدار قضايا العرب المتعلقة بأمنهم القومى خارج أُطر العمل العربى المشترك، وأن تتحول منطقتنا إلى ساحة للصراع الدولى والإقليمى وفى النهاية والبداية لا حل حقيقى سوى نوبة صحيان وإفاقة لعلها تبدأ مع قمة تونس.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوبة صحيان وإفاقة نوبة صحيان وإفاقة



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى

GMT 15:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعليق رحلات طيران الاتحاد بين أبوظبي وطهران

GMT 18:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

منتخب شابات الطائرة يخسر من الصين في بطولة العالم

GMT 07:40 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الكُنغر "روجرز" يُبهر الجماهير بعضلات بارزة

GMT 02:52 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف أن ثمار المانجو تمنع أمراض القلب

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة رئيس جامعة تعز في اليمن من محاولة اغتيال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria