كى نكسب معركة الإرهاب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

كى نكسب معركة الإرهاب!

كى نكسب معركة الإرهاب!

 الجزائر اليوم -

كى نكسب معركة الإرهاب

بقلم : مكرم محمد أحمد

أعرف أن الشرطة والأمن يشددان على ضرورة انضباط الجميع وربما تضطرهما الظروف الراهنة إلى أن يكونا أكثر حيطة وتشدداً خاصة أن المطلوب إنهاء الحرب على الإرهاب فى سيناء خلال 3 أشهر، لكن على الشرطة والأمن أن يضعا فى اعتبارهما أن الغالبية العظمى تقف إلى جوار الدولة المصرية تريد القضاء على الإرهاب وتعزيز استقرار البلاد فى أقصر وقت ممكن، ولا يعنى المزيد من اليقظة معاملة الجميع على أنهم من المشتبه بهم، بحيث يصبح رد الفعل المزيد من التضييق على الناس، نريد أن تزداد علاقات الثقة المتبادلة بين الأمن والشرطة والمواطنين، وأن يكون الجميع يدا واحدة على الإرهاب، وأن يكون هدف الجانبين المزيد من الثقة والتعاون، والمزيد من التواصل والفهم المتبادل. 

نعم هناك طابور خامس لجماعة الإخوان لابد من كشفه والتضييق عليه وتقييد حركته إن لزم الأمر، وربما يكون صحيحا ما يقوله البعض من أن سياسة القبضة القوية والأرض المحروقة قد لا تنجح وحدها فى القضاء على الإرهاب ما لم تكن مقرونة بالمعرفة الصحيحة للواقع وحسن التمييز بين العدو والمشتبه به إلى أن يثبت أنه عدو بالفعل، وهذا ما تتبعه مصر الآن باستثناء حالات جد محدودة يصعب القياس عليها . 

نعم إن الهجوم على مسجد الروضة شمال سيناء هو الحادث الإرهابى الأشد فتكا بالناس على مر التاريخ، وربما تكون معاداة داعش للصوفية جزءا من ذرائع الجريمة النكراء، لكنه لا يشكل الجزء الأكبر من القضية، لأن الصوفية المصرية صوفية خيرة فى الأغلب، يحبون الله بأكثر من حب الحياة، لكن داعش استهدفت مسجد الروضة لأنها تستهدف قبيلة السواركة لأن السواركة يقفون بالفعل مع الدولة ضد الإرهاب، ولهذا السبب فإن سياسة القبضة القوية لابد أن تقترن بها المعرفة الدقيقة بالواقع والقدرة على فرز الأشرار من عموم الناس حتى تمتنع عشوائية رد الفعل التى تباعد بين الأمن والناس . 

وإذا كان الرئيس الأمريكى ترامب وصف الهجوم على مسجد الروضة بأنه هجوم إرهابى فظيع وجبان على مصلين أبرياء وعزل، وأن من الضرورى أن نهزم الإرهاب ونفضح أيديولوجيته المتطرفة التى تشكل أساس وجوده، لكن ذلك لا يبرر لنا بناء حائط عازل مع قطاع غزة كما يريد الرئيس الأمريكى بناء حائط مع المكسيك، بدعوى أن المتطرفين يمكن أن يأتونا من الجنوب، إلا أن نيأس من المصالحة الفلسطينية وتعجز جهودنا عن ترميم هذا الشرخ العميق بين التنظيمين الفلسطينيين الكبيرين، فتح وحماس، اللذين لا يزالان يتبادلان سموم الكراهية بعد عشر سنوات من الانفصال والحرب والعداء، فى خلافهما الراهن حول تسليم إدارة قطاع غزة بالكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية وتوحيد أجهزة الأمن فى القطاع وضرورة أن يكون للدولة الفلسطينية سلاح واحد وعلم واحد وقانون واحد، ومع إقرارنا جميعا بأن هذه شروط أساسية لنجاح المصالحة الوطنية الفلسطينية، لكن علاج هذه الخلافات لا يكون بالتخوين المتبادل وكيل الاتهامات ولكن بالحوار البناء . 

وبوضوح قاطع فإن العمل الإرهابى الذى كانت تديره حماس فى سيناء قبل إقرار المصالحة لابد أن يتوقف بصورة نهائية، وأن تكون حماس جزءا مهما من وقف هذا العمل لأن ذلك يعنى جديتها فى مشروع المصالحة الوطنية، أما أن تقف حماس من المصالحة موقفا وسطا فذلك يعنى أنها لا تريد أن تنفض يدها من سياسات قديمة تحدث ضررا بالغا بالامن المصرى ينبغى أن تجتث حماس كل جذورها . 

إن مصر بطبيعتها دولة واحدة موحدة لا انقسام فيها بين سنة وشيعة يبرر الحرب على المساجد كما حدث فى العراق، لأن مصر تخلو من عناصر القسمة الطائفية ولا يمكن للصوفية أن تكون بديلا للشيعة، لأن الصوفية فى مصر تعنى أن تؤثر حب الله على متاع الدنيا وربما تكون جريمة الصوفية الكبرى فى نظر هؤلاء فرحها الكبير فى الاحتفال بمولد الرسول وجميع أولياء الله ! . 

إن المساندة القوية التى تحظى بها مصر من عالمها العربى تؤكد أن الأمة بأكملها تستشعر الخطر البالغ والمحدق من الإرهاب رغم سقوط داعش فى العراق وسوريا، لكن سقوط دولة داعش لا يعنى أن الإرهاب قد استسلم وأن المعركة قد أوشكت على الانتهاء، فالمعركة لاتزال مستمرة تتطلب المزيد من التضامن العربى، ولا مجال الآن لأى معارك جانبية، فالأولوية ينبغى أن تكون للحرب على الإرهاب، والأمر الذى لاشك فيه أن الإرهاب سوف ينكسر على صخرة مصر القوية فى أجل قريب، وأن على المصريين أن يرفعوا رءوسهم إلى عنان السماء لأنهم يحاربون الإرهاب ويدفعون ثمنا باهظا لذلك من دماء الآلاف من زهرة شبابهم . 

طوبى لمصر ولشهدائها الأبرار وشعبها العظيم الذى يحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع . 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كى نكسب معركة الإرهاب كى نكسب معركة الإرهاب



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة

GMT 02:09 2017 الخميس ,22 حزيران / يونيو

رئيس الصومال يصل إلى كمبالا عاصمة أوغندا

GMT 19:41 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 19:50 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى طلاق علا غانم بعد تصالحها مع زوجها

GMT 20:57 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

HMD تطلق هاتف نوكيا 106 ببطارية تدوم 21 يوم في وضع الاستعداد

GMT 19:31 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب طائرة الأهلي جاهز لمواجهة 6 أكتوبر في الدوري

GMT 16:23 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض مذهل من إمبيد يهدي سيفنتي سيكسرز الفوز بعد وقت إضافي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria