لماذا يُهرول الأمريكيون خارج سوريا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لماذا يُهرول الأمريكيون خارج سوريا؟

لماذا يُهرول الأمريكيون خارج سوريا؟

 الجزائر اليوم -

لماذا يُهرول الأمريكيون خارج سوريا

مكرم محمد أحمد
بقلم - مكرم محمد أحمد

ما معنى القرار المفاجئ الذى أعلنه الرئيس الأمريكى ترامب بأن تسحب الولايات المتحدة كل قواتها الموجودة فى سوريا، بدعوى أن أمريكا قد انتصرت على تنظيم «داعش» فى سوريا، ولم يعُد هُناك ما يُبرر بقاء القوات الأمريكية هُناك، رغم العديد من التقارير التى تؤكد أن «داعش» لا يزال يملك فى شرق سوريا آلاف المقاتلين فضلاً عن خلاياه النائمة، وأن ما فعله ترامب فى سوريا أخيراً يُماثل ما فعله الرئيس الأمريكى أوباما فى العراق، عندما أعلن عام 2011 أن قواته أنجزت مهامها، غير أن العراق بقى ساحة مفتوحة لقوات «داعش» التى نجحت فى دخول مدينة الموصل ثانى أكبر المدن العراقية، حيث أعلن أبوبكر البغدادى زعيم «داعش» عودة الخلافة الإسلامية من فوق منبر جامعها الكبير!؟، ولماذا هذه الهرولة نحو الخروج من سوريا والرئيس الأمريكى هو الذى وعد ببقاء قواته فى سوريا إلى أن تنسحب قوات إيران وميليشياتها العسكرية عائدة إلى أراضيها وتصبح عودة «داعش» إلى ساحة القتال أمراً مستحيلاً، وحتى يوم 24 سبتمبر الماضى كان مستشار ترامب للأمن القومى جون بولتون يؤكد أن أمريكا لن تُغادر سوريا طالما يوجد قوات إيرانية خارج حدود إيران، فما الذى حدث على وجه التحديد ليلزم الرئيس ترامب سُرعة سحب جميع قواته من سوريا ألفى جندى؟!، وهل يمكن أن يكون الرئيس الأمريكى سحب قواته من مواقعها شرق الفرات، لأن الرئيس التركى رجب الطيب أردوغان هدد بأن يضرب قوات سوريا الديمقراطية، الحليف الأساسى للولايات المتحدة فى حربها على «داعش»، المشكلة أساساً من الأكراد السوريين التى حاربت «داعش» ببسالة وطردته من كوبانى فى أقصى شمال شرق سوريا ومن الرقة عاصمة الخلافة ومن معظم المواقع التى احتلتها «داعش»، لأن أردوغان يعتقد أن قوات سوريا الديمقراطية تربطها علاقات وثيقة بعدوه اللدود حزب العمال الكردستانى، وما الذى يمكن أن يترتب على هروب الرئيس الأمريكى وتخلى الولايات المتحدة عن حليفها الأساسى فى الحرب السورية الذى حارب فى كل معاركها، سوى رسالة واضحة إلى كل الذين يتعاونون مع الولايات المتحدة بأنه يصعب الاعتماد على الحليف الأمريكى الذى سرعان ما يتخلى عن حلفائه ولا يفى أبداً بوعوده!.

لقد كان وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتس دائم التحذير من خطورة انسحاب القوات الأمريكية السريع من سوريا الذى يُهدد بعودة ميليشيات «داعش» المسلحة، وفى مرات كثيرة كان يؤكد أن سقوط الخلافة وتحرير عاصمتها الرقة لا يعنى أن يقول البعض: لقد سقطت الخلافة وعلينا أن نرحل، لأن خطر «داعش» لا يزال قائماً ولأن الآلاف من مقاتليها لا يزالون يعيشون فى وادى الفرات، يحاولون استعادة قوتهم ومواقعهم متى سنحت الفرصة، وليس واضحاً بعد إن كانت الولايات المتحدة سوف تستمر فى عمليات القصف الجوى لـ «داعش» بعد رحيل قواتها، خاصة أن «داعش« لا يزال قادرا على إطلاق طوابيره المقاتلة كما حدث قبل شهر عندما اقتحم طابور «داعش» فى عربات مسلحة منطقة دير الزور وقتلوا العشرات ودمروا العديد من المواقع لكن القصف الجوى الأمريكى أجبرهم على الفرار، وعلى حين يُعارض قرار الرئيس الأمريكى ترامب عدد من شيوخ الجمهوريين الذين يعتقدون أن «داعش» تلقى بالفعل ضربات موجعة لكنه لم يهزم بعد ما أكدت الخارجية الروسية أن انسحاب الأمريكيين سوف يعجل بتسوية المسألة السورية، خاصة أن ثمة اتفاقا بين جميع الأطراف على ضرورة إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة، وكتابة دستور جديد لسوريا، كما أن القوات الإيرانية تُخفف وجودها فى سوريا وثمة ما يُشير إلى أنها تنسحب، فضلاً عن أن الأصوات التى كانت تعترض على بقاء بشار الأسد قد هبطت بعض الشيء وبرغم أن الروس سوف يحاولون تخفيف وجودهم العسكرى بعد انسحاب القوات الأمريكية فإن روسيا قد نجحت بالفعل فى تعزيز وجودها العسكرى شرق المتوسط من خلال قاعدتها البحرية فى طرطوس والجوية فى حميميم.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يُهرول الأمريكيون خارج سوريا لماذا يُهرول الأمريكيون خارج سوريا



GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 12:41 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

نحن وفنزويلا

GMT 12:39 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

رحلة لمعرض الثقافة

GMT 12:37 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

ذكرى 25 يناير

GMT 12:35 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

فى الصراع الأمريكى - الإيرانى: حزب الله فى فنزويلا!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى

GMT 15:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعليق رحلات طيران الاتحاد بين أبوظبي وطهران

GMT 18:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

منتخب شابات الطائرة يخسر من الصين في بطولة العالم

GMT 07:40 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الكُنغر "روجرز" يُبهر الجماهير بعضلات بارزة

GMT 02:52 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف أن ثمار المانجو تمنع أمراض القلب

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة رئيس جامعة تعز في اليمن من محاولة اغتيال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria