لماذا تشترى مصر كل هذه الأسلحة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لماذا تشترى مصر كل هذه الأسلحة؟

لماذا تشترى مصر كل هذه الأسلحة؟

 الجزائر اليوم -

لماذا تشترى مصر كل هذه الأسلحة

مكرم محمد أحمد
بقلم - مكرم محمد أحمد

فى مداخلته الأخيرة بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لحرب أكتوبر، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن ما حدث فى عام 73 يمكن أن يتكرر مرة أخرى إذا تجدد عدوان إسرائيل على مصر، ولا ينبغى النظر إلى حرب أكتوبر (الآن) باعتبارها حدثا استثنائيا فريدا غير قابل للتكرار، رغم أنها فى إطار واقعها التاريخى تدخل فى نطاق المعجزات، لأن مصر تملك الآن جيشا قويا متماسكا يستطيع مواجهة التحديات الجديدة التى تواجه مصر، ويستطيع تغيير موازين القوى التى اختلفت عما كان عليه الوضع عندما خاض الجيش حرب أكتوبر 73، وهى مستمرة فى تقوية جيشها حجما وعتادا تحسبا لأى تحد قادم. وأظن أن ثوابت الفكر الإستراتيجى المصرى لا تزال تؤكد أن إسرائيل التى تعتبر الحرب عين وجودها، ولا تزال ترفع شعارها الشهير (أنا أُحارب إذن أنا موجود) لا يردعها عن العدوان سوى قوة الجيش المصرى التى تجعلها تقبل بالسلام مع مصر، وتسليم أرض سيناء كاملة، والامتناع عن أى عدوان جديد على أراضيها، فضلا عن سعى إسرائيل المستمر لبناء علاقات جديدة مع مصر، تخلو تماما من كل صور محاولاتها القديمة للهيمنة، لأن إسرائيل باتت تعرف جيدا أن من ثوابت الفكر الإستراتيجى المصرى، أن السلام بحاجة إلى قوة تسانده وتحميه، وأن مصر ينبغى أن تكون قادرة على ردع العدوان حتى يرتدع بالفعل، ومن المؤكد أن هذا العامل هو أول الدوافع التى تجعل مصر حريصة على تطوير جيشها مهما يكلفها بما يمكن الجيش من إلحاق الهزيمة بأى عدوان محتمل، ويدخل ضمن إستراتيجية مصر أيضا أن قوة مصر ينبغى أن تكفل لها حماية ثرواتها، وإذا كان الغاز المصرى الذى تم اكتشاف حقوله الغنية فى منطقة ظهر على مسافة 80 كيلو مترا داخل البحر الأبيض يمثل جزءا مهما من ثروة مصر، يصبح من البدهيات أن ترفع مصر قدرتها العسكرية بما يمكنها من حماية حقل ظهر، وحماية ثرواتها أيا كان موقعها داخل حدود الوطن المصرى خاصة إذا كانت ثروة مصر من حقول الغاز شرق المتوسط تؤهلها لأن تكون مركزا إقليميا للطاقة يفيد نفسه ويفيد دول الجوار، وما يجعل حماية مصر لثرواتها الغازية فى المتوسط ضرورة حتمية وجود مخاطر عسكرية تركية تعززها نيات عدوانية واضحة تتمثل فى دبلوماسية البوارج الحربية التى تفرض على مصر العمل على حماية منشآتها البحرية فى عمق المتوسط. ولذلك نجحت مصر السيسى فى تنويع مصادر سلاحها، وشهدت الترسانة المصرية تنوعا كبيرا مكنها من التغلب على المصاعب التى حدثت عام 2013، عندما قطعت الولايات المتحدة المساعدات العسكرية عن مصر لأن الجيش المصرى ساند جهود الإطاحة الشعبية بالرئيس الإخوانى محمد مرسى وإذا كان البعض يعتقد أن مصر أصبحت ثالث أكبر مستورد للأسلحة بعد الهند والسعودية رغم مصاعبها الاقتصادية بما زاد حجم واردات مصر من الأسلحة أخيرا إلى حدود تقرب من 300%، فإن الحقائق المصرية تؤكد أن هذه الزيادة الطارئة تبررها مخاطر ضخمة تفرض ضرورة حماية ثروة مصر الغازية فى عمق المتوسط التى يتطلب حمايتها قوة تدخل سريعة التحرك قادرة على خوض معركة دفاعية على مسافة 80 كيلو مترا فى عمق المتوسط، يفرض وجودها دبلوماسية البوارج التركية، وأن هذا الإنفاق الزائد لا يمثل سياسة ثابتة بقدر ما يمثل سياسات طارئة يفرضها ضرورة معالجة أوجه نقص ملحة تهدد أمن مصر القومى، لكن مصر لن تكون أبدا دولة عدوان مدججة بالسلاح هدفها العدوان على أى من جيرانها، لأن غاية مصر هى أمن الشرق الأوسط واستقراره وإخلاء مناطقه من كل الأسلحة النووية. وتأتى التدريبات العسكرية المشتركة مع كل الأطراف الدولية بما فى ذلك روسيا بعد انتهاء مناورات النجم الساطع مع الولايات المتحدة، وعدد من الدول العربية والتى انتهت فى سبتمبر الماضى عقب تدريبات مصرية مع قوات بريطانية بما يظهر الثقل العسكرى لمصر فى منطقة الشرق الأوسط التى تجابه مخاطر إقليمية نتيجة تعارض مصالح قواها الإقليمية، فضلا عن انتشار جماعات الإرهاب التى لا تزال بقايا فلولها تعمل فى سيناء رغم التدمير الشامل الذى حصل لبنيتها الأساسية والخسائر الضخمة فى صفوف كوادرها وقياداتها الرئيسية الذين يتساقطون فى كل مكان، وما من شك فى أن تأمين قناة السويس أهم مجرى ملاحى فى العالم فى هذه المنطقة الحاسمة على حافة سيناء يؤكد قدرة مصر الفائقة على حماية مصالح العالم، وتأمين أهم مرفق عالمى للتجارة الدولية تتعلق به مصالح المجتمع الدولى.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا تشترى مصر كل هذه الأسلحة لماذا تشترى مصر كل هذه الأسلحة



GMT 23:54 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

ابنة الزمّار وحسناء الزمان

GMT 20:04 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

جنة نوال السعداوي

GMT 19:13 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

«عكاشة» وتنظيم إيقاع المخ

GMT 23:31 2021 الإثنين ,15 آذار/ مارس

مصر وتركيا... تحت الضلوع

GMT 22:42 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

الآثار المصرية.. كنوز لا تفنى

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

محافظ الأسياح يهنئ القيادة بمناسبة اليوم الوطني 88

GMT 18:44 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

أمطار على محافظة البدع السعودية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria