الخطيئة التاريخية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الخطيئة التاريخية

الخطيئة التاريخية

 الجزائر اليوم -

الخطيئة التاريخية

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يتجدد طلب اعتذار فرنسا عن ماضيها الاستعمارى كلما حلت ذكرى استقلال الجزائر. يحدث ذلك منذ سنوات ولكنه يبدو أوسع وأكثر الحاحاً هذا العام. بعض الفرنسيين، وليس فقط كثير من الجزائريين، يطالبون بذلك منذ احتفال الجزائر بالذكرى 55 لاستقلالها فى 5 يوليو الحالى.

الاهتمام بالموضوع أكبر هذه المرة لأن الرئيس الفرنسى الجديد إيمانويل ماكرون اعتذر بشكل ما عن هذا الماضى عندما زار الجزائر فى فبراير الماضى خلال حملته الانتخابية فى سياق سعيه إلى الحصول على أصوات الفرنسيين من أصل جزائرى.

احتلت فرنسا الجزائر نحو قرن وثلث القرن (من 1830 إلى 1962)0 وظلت جرائم ارتكبها المحتلون فى ذاكرة الجزائريين جيلاً بعد جيل. غير أن فرنسا الرسمية ليست وحدها التى يتعين عليها الاعتذار عن هذا الماضى الاستعمارى. الليبراليون الفرنسيون مطالبون بذلك لأن أسلافهم تواطأوا مع الاستعمار، ودعَّمه بعضهم، اعتقاداً فى أنه يؤدى دوراً حضارياً وتمدينياً. الليبراليون الغربيون فى مجملهم ارتكبوا هذه الخطيئة على مدى عدة قرون منذ أن استهانوا بجرائم العبودية والاسترقاق وتجارة العبيد، ولم يتخذ أى من مفكريهم وأحزابهم موقفاً ضد ذلك العار التاريخى لفترة طويلة.

وعندما شرعت انجلترا فى مشروعها الاستعمارى فى القرن السابع عشر، لم تثر أفعال المستعمرين البشعة سوى رد فعل نقدى خافت من بعضهم مثل شارل دى مونيسكيو، وجان جاك روسو، وفولتير, وديدرو. فقد صمت معظمهم, وانبرى قليل منهم لتبرير هذه الأعمال. وسقط مفكرون كبار مثل جون لوك فى ذلك الاختبار حين أضفى طابعاً رسالياً على هذا الاستعمار. ورغم أن ألكس دى توكوفيل استنكر بعض فظائع الاحتلال الفرنسى فى الجزائر، فقد رأى أن الاستعمار بوجه عام ضرورى لتمدين الشعوب التى لا تستطيع التقدم اعتماداً على نفسها.

ويبدو أنه لم يكن فى إمكان كثير من روَّاد الليبرالية الذين عظَّموا قيمة العقل أن يفهموا أنماط حياة متخلفة لا مكان فيها لهذا العقل بالمعنى الذى آمنوا به، وهو التفكير الحر المتفتح والإبداع والابتكار والتجديد وتغيير الحياة إلى الأفضل. ورغم أن الليبراليين من الأجيال التالية تبنوا موقف قوية ضد الاستعمار، لا يكفى هذا التطور لتصحيح خطيئة أسلافهم. ولذا وجب على الأحزاب والشخصيات الليبرالية فى البلدان الغربية الاعتذار عن هذه الخطيئة التاريخية.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطيئة التاريخية الخطيئة التاريخية



GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

GMT 08:29 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أبعاد أزمة هواوى

GMT 07:38 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

فضيلة تفهم الدوافع

GMT 07:57 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

ظاهرة «الفاجومى» علميا

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria