طهران تعاقب الباسدران
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

طهران تعاقب الباسدران

طهران تعاقب الباسدران

 الجزائر اليوم -

طهران تعاقب الباسدران

مصطفى فحص

أعلنت العاصمة الإيرانية طهران تمردها٬ ورفعت بطاقتها الحمراء بوجه السلطة وأدواتها٬ واستغلت انتخابات مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة٬ كفرصة من أجل إقصاء من حاول في السنوات العشر الأخيرة مصادرة قرارها٬ فلم تمنح مرشحي «الباسدران» الحرس الثوري وباقي الجماعات الراديكالية٬ إلا مقعًدا يتيًما في ذيل قائمة الفائزين في مقاعد مجلس الخبراء الـ16 المخصصة لها٬ حيث يدور كثير من الشكوك حول عملية تزوير٬ مكنت رجل الدين الراديكالي المقرب من المرشد والحرس الثوري الرئيس الحالي لمجلس صيانة الدستور الشيخ أحمد جنتي من الوصول إلى مجلس الخبراء٬ فيما كانت نتائج انتخابات مجلس الشورى أكثر قسوة على الحرس الثوري٬ حيث اكتسحت قائمة «الأمل» التي تجمع التيارين الإصلاحي والمعتدل المدعومة من الثلاثي «رفسنجاني ­ خاتمي ­ روحاني» كل المقاعد الثلاثين المخصصة لطهران في مجلس الشورى٬ حيث مني رئيس مجلس الشورى الأسبق٬ وأحد أبرز وجوه التيار الراديكالي «حداد عادل» بهزيمة مدوية بحلوله بالمرتبة الـ٬31 وهي نتيجة تؤهله فقط للعودة إلى بيت المرشد٬ حيث تربطه علاقة مصاهرة بالسيد مجتبى نجل مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي.

بحال صحت المعلومات عن تدخل مراكز القوة لصالح جنتي٬ إلا أن تدخلها لم يستطع تغطية الفضيحة من حيث الفارق في عدد الأصوات٬ فقد حصل جنتي على قرابة مليون صوت٬ ليكون الفرق بينه وبين أول الفائزين الرئيس الأسبق للجمهورية هاشمي رفسنجاني أكثر من مليون ومائة ألف صوت٬ وهي نتيجة تكفي رفسنجاني وحلفاءه للرد على جنتي ومن يقف خلفه بأن قراره سنة 2009 بعدم أهلية رفسنجاني للترشح لرئاسة الجمهورية٬ وقراراته الأخيرة بعدم أهلية أكثر من 3000 مرشح إصلاحي٬ والفضيحة المدوية لمجلس صيانة الدستور الذي يرأسه جنتي كونه حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني٬ السيد حسن الخميني غير مؤهل للترشح لمجلس الخبراء٬ قد سقطت أمام هذا الفارق الهائل في عدد الأصوات الذي حصل عليه التيار الإصلاحي في انتخابات المجلسين مقابل التيار المحافظ٬ وبأن الشرعية الشعبية التي راهن عليها رفسنجاني تغلبت على ديكتاتورية النظام.

ردود فعل أهالي طهران التي ظهرت في الانتخابات٬ جاءت نتيجة لتراكمات القمع وخنق الحريات والتعبير عن الرأي التي مورست بوجه شابات وشباب المدينة٬ الذين لم ينسوا ما تعرضوا له سنة 2009 على يد عناصر الحرس الثوري وقوات الباسيج٬ والذي لا يختلف عما تعرض له آباؤهم قبل عدة عقود على يد السافاك وقوات الحرس الملكي٬ حيث أدى لجوء الحرس الثوري إلى الاستخدام المفرط للعنف ضد مظاهرات الحركة الخضراء٬ وسقوط عدد من القتلى برصاص الأمن٬ وسجن كثير من نشطاء الحركة٬ إلى القضاء على ما تبقى من شعبية كان يتمتع بها الحرس لدى أهالي العاصمة٬ الذين انتظروا الفرصة من أجل معاقبته على فعلته والتمرد على سلطته والانتقام منه٬ وذلك عبر صناديق الاقتراع التي مكنتهم من استبعاد رموز النظام٬ المدعومين من الحرس٬ من مواقع السلطة وتجريدهم من الغطاء الشعبي٬ في مرحلة انتقالية يواجه فيها الحرس ضغوًطا داخلية وخارجية تستهدف الحد من سلطاته٬ مما يزيد إرباكه وتناقض مواقفه٬ فيما تستمر التحذيرات له من مغبة استخدام العنف مجدًدا٬ تجنًبا لانفجار الأوضاع الداخلية٬ بسبب الانقسام العمودي٬ واتساع الهوة بين أغلبية الشعب الإيراني والنظام٬ الذي بات يمثل سلطة
الأقلية.

نتائج انتخابات طهران القاسية على مؤيدي المتشددين٬ دفعت قيادات في الحرس إلى تهديد أهالي العاصمة بالرد على ما اعتبروه «طعًنا بالظهر٬ تحت غطاء ما يسمى الديمقراطية» ما أدى بحسب قولهم إلى «نحر الملتزمين بخط حزب الله٬ بموسى رأي الأغلبية غير المتبصرة»٬ ملمحين إلى أن الفتنة الكبرى آتية.

تلعب طهران دوًرا مؤثًرا في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الإيراني وتحولاته٬ وغالًبا ما تحدد كتلة نواب العاصمة الاتجاهات السياسية لمجلس الشورى٬ فطهران التي يبلغ عدد سكانها قرابة 10 ملايين نسمة٬ وتسيطر على 60 في المائة من الصناعات الإيرانية الكبرى ودورة الاقتصاد الوطني٬ ما يمكنها من القيام بدور أساسي في صناعة القرار الإيراني٬ لذلك تتجه الأنظار إليها عند كل مفصل تاريخي٬ وعلى الرغم من أنها تقع تحت أخطر فالق زلزالي٬ فإنها تخفي فوقها أيًضا ما يمكن عده زلزالاً سياسًيا٬ ترتفع درجاته وفًقا للمقياس الذي يحدده الشعب الإيراني والمصالح الوطنية٬ التي باتت تتناقض كلًيا مع مصالح الباسدران.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران تعاقب الباسدران طهران تعاقب الباسدران



GMT 05:43 2017 الجمعة ,10 آذار/ مارس

إيران بعد خامنئي وبدايات الجدال

GMT 06:39 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

هاشمي رفسنجاني الذي تجاوز عقدة 'الشيطان الأكبر'

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

من أمير كبير إلى رفسنجاني... إيران واستعصاء الإصلاح

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria