إيران قراءة افتراضية لوقائع انتخابية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إيران... قراءة افتراضية لوقائع انتخابية

إيران... قراءة افتراضية لوقائع انتخابية

 الجزائر اليوم -

إيران قراءة افتراضية لوقائع انتخابية

بقلم - مصطفى فحص

على مسافة أيام من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 19 الشهر الحالي، تشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية فوز سهل للرئيس روحاني بالرئاسة لولاية جديدة من الدورة الأولى، وبنسبة مرتفعة من الأصوات تصل إلى أكثر من 60 في المائة من نسبة المشاركين، إلا أن أصحاب القرار في طهران وإن تقبلوا فوز روحاني بولاية ثانية، وهو احتمال مستبعد أيضا، سيلجأون إلى تقليص الفارق بينه وبين منافسه حتى لا تتحول نتائج الانتخابات إلى استفتاء شعبي على النظام، ولكن من المرجح أن الفريق الحاكم الذي استفاد من فوز روحاني في الانتخابات السابقة لحاجته حينها إلى شخصية معتدلة تقود عملية المفاوضات النووية، وتؤسس للتقارب بين طهران والعواصم الغربية، إضافة إلى ضعف أداء منافسه في الولاية الأولى عن التيار المحافظ سعيد جليلي على المستوى الداخلي، وتبنيه معظم سياسات أحمدي نجاد الخارجية، الأمر الذي دفع الحرس الثوري، الذي يسيطر على أجهزة الدولة، إلى عدم الضغط من أجل وصوله إلى سدة الرئاسة؛ أن يحرك أدواته داخل أجهزة الدولة من أجل التحكم في الانتخابات وحسم نتائجها باعتبارها انتخابات مفصلية ومصيرية تفرض عليه التدخل في نتائجها، من أجل ضمان حدوث أي تداعيات داخلية أو ضغوط خارجية، وهي فرصته شبه الأخيرة من أجل استعادة موقع رئاسة الجمهورية بعد أن توفر لديه في هذه الانتخابات المرشح الذي تتوافق عليه مراكز صنع القرار داخل التيار المحافظ والحرس الثوري، وتنطبق عليه أغلب المواصفات التي تشطرتها من أجل سلامة مصالحها واستمرارها.

ففي هذا السياق وفي خطوة لها دلالتها الكبيرة، أعلن المرشح الثاني عن المحافظين قاليباف الانسحاب من السباق الرئاسي لصالح المرشح الفعلي للتيار المحافظ السيد إبراهيم رئيسي، وهي خطوة إلزامية في معركة فرض رئيسي رئيسا، فعملية الفرض تتطلب منهم أولا توحيد أصوات المحافظين لصالح مرشح واحد، ومن ثم التدخل لمنع الرئيس روحاني من حسم السباق من الدورة الأولى، وكان ذلك في متناولهم لو استمر المرشح الثاني عن التيار الإصلاحي جهانغيري في ترشحه، حيث سيوفر الحجج لمن يدير عملية فرز الأصوات الادعاء بأن الكتلة الناخبة للإصلاحيين قد تشتت أصواتها بين مرشحين؛ روحاني وجهانغيري، ولكن مع انسحاب جهانغيري من السباق أصبحت جهود الفريق المحافظ منصبه في تأمين الوصول المريح لمرشحهم السيد إبراهيم رئيسي إلى الدورة الثانية من الانتخابات، حيث سيكون معدل الأصوات بينه وبين منافسه الشيخ روحاني متقاربا، الأمر الذي سيمكن الحرس الثوري من التحكم بسهولة في نتائج الدورة الثانية من خلال الحديث عن المشاركة الكثيفة التي وصلت إلى معدلات تاريخية في الأرياف ومدن الأطراف، الذين غالبا ما تروج أجهزة الدعاية التابعة للنظام بأن ميولهم دائما لصالح المرشح المحافظ، وبأن حكومة الشيخ روحاني فشلت في تحسين حياتهم المعيشية، كما أنها فشلت في تحقيق وعودها الاقتصادية التي من شأنها أن ترفع مستوى الدخل لدى سكان المدن الكبرى الذين عاقبوها وأحجموا عن التصويت لروحاني في الانتخابات، وفقا لدعاية النظام الذي يستفيد أيضا من مقاطعة الأقليات العربية والكردية للانتخابات التي كانت تميل دائما لصالح المرشح الإصلاحي.

من المتعارف عليه في الحياة السياسية الإيرانية ضعف دور رئيس الجمهورية في ولايته الثانية ولجوؤه إلى مهادنة مواقع صنع القرار وخضوعه الكامل لإرادة المرشد، وقد كانت تجربة السيد خاتمي وأحمدي نجاد أكبر دليل على ذلك، ويعود السبب أيضا إلى أن المجتمع الإيراني لم يمارس حياة حزبية فعلية، حيث لم يستطع أي حزب أو حركة سياسية الاستمرار لأكثر من 10 سنوات، وكانت في أغلبها حركات انتخابية لم تقدم مشروعا سياسيا واضحا يمكن مأسسته، وتحويل خطابها إلى برنامج عمل حزبي، كما أنه من المستحيل أن يسمح لأي رئيس إيراني من لعب دور في وصول من سيخلفه في الحكم، تجنبا من أن تتشكل قوة سياسية تحول موقع الرئيس إلى منافس على السلطة، لذلك قام ناظم ولاية الفقيه بالتدخل أكثر من مرة، بهدف استبعاد شخصيات قادرة على التأثير من خلال موقع رئاسة الجمهورية، كان من أبرزهم مير حسين موسوي والراحل الشيخ رفسنجاني.

لذلك يتخوف المحافظون من أن الرئيس حسن روحاني لن يكون لينا مثل السيد خاتمي أو مطيعا مثل أحمدي نجاد، لذلك تخطط دوائرهم من أجل إقصائه عن الرئاسة في هذه المرحلة، حيث يبدو أن موقع الرئيس سيكون له زخم غير اعتيادي في مستقبل النظام، على اعتبار أن الفائز سيكون الأوفر حظا في الوصول إلى موقع المرشد، كونه حصل على التفويض الشعبي عبر الانتخابات الرئاسية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران قراءة افتراضية لوقائع انتخابية إيران قراءة افتراضية لوقائع انتخابية



GMT 05:39 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

إيران والعصر الذهبي الذي لم يكن

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria